أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
298
التاريخ: 2023-02-11
1225
التاريخ: 2024-09-21
278
التاريخ: 10-2-2016
2944
|
ومن نثر لسان الدين ما ذكره في ( الإحاطة ) في ترجمة أبي عبد الله الشديد وهو محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري الحياني الأصل ثم المالقي
إذ قال ما صورته
جملة جمال " من خط حسن واضطلاع بحمل كتاب الله ، بلبل دوح السبع المثاني ،
وطيب النغمة ، اقتحم لذلك دسوت الملوك ، وجر أذيال الشهرة " ، عذب الفكاهة ، ظريف المجالسة ، قادراً على المحاكاة ، متسوراً حمى الوقار ، ملبياً داعي الانبساط ، قلد شهادة الديوان بمالقة فكان مغار حبل الأمانة ، شامخ مارن النزاهة ، لوحاً للألقاب ، وعززت ولايته ببعض الألقاب النبيهة ، وهو الآن الناظر في أمور الحسبة ببلده ، ولذلك خاطبته برقعة أداعبه بها وأشير إلى أضداده بما نصه :
يا أيها المحتسب الجزل ومن لديه الجد والهزل يهنيك والشكر لمولى الورى ولاية ليس لها عزل
كتبت أيها المحتسب ، المنتمي إلى النزاهة المنتسب ، أهنيك ببلوغ تمنيك ، وأحذرك
168
من طمع نفس بالغرور تمنيك ، فكأنني بك وقد طافت بركابك الباعة ، ولزم أمرك السمع والطاعة ، وارتفعت في مصانعتك الطماعة ، وأخذت أهل الريب بغتة كما تقوم الساعة ، ونهضت تقعد وتقيم ، وسطوتك الريح العقيم ، وبين يديك القسطاس المستقيم ، ولا بد من شرك ينصب ، وجماعة على ذي جاه تعصب ، ودالة يمت بها الجناب الأخصب ، فإن غضضت طرفك ، أمنت على الولاية صرفك ، وإن ملأت ظرفك 2 ، رحلت عنها حرفك ، وإن كففت فيها كفك، حفك العز فيمن حفك ، فكن لقالي المجبنة قالياً ، ولحوت السلة سالياً ، وأبد لدقيق الحوارى زهد حواري ، وازهد فيما بأيدي الناس من العواري ، وسر في اجتناب الحلواء ، على السبيل السواء ، وارفض في الشواء ، ، دواعي الأهواء ، وكن على الهراس ، وصاحب ثريد الراس شديد المراس، وثب على طبيخ الأعراس ليئاً مرهوب الافتراس ، وأدب أطفال الفسوق في السوق ، لا سيما من كان قبل البلوغ والبسوق ، وصمم على استخراج الحقوق، والناس أصناف فمنهم خسيس يطمع منك في أكلة ، ومستعد عليك بوكزة أو ركلة ، وحاسد في مطية تركب وعطية تسكب ، فاخفض للحاسد جناحك ، وسدد إلى حربه رماحك ، وأشبع الخسيس منهم مرقة فإنه حنق ، ودس له فيها عظماً لعله يختنق ، واحفر لشريرهم حفرة عميقة ، فإنّه العدو حقيقة ، حتى إذا حصل ، وعلمت أن وقت الانتصار قد اتصل ، فأوقع وأوجع ولا ترجع ، وأولياءه من الشياطين * فافجع ، والحق أقوى ، وأن تعفو أقرب للتقوى ، سددك الله تعالى إلى غرض التوفيق ، وأعلقتك من الحق بالسبب الوثيق وجعل قدومك مقرونا برخص اللحم والزيت والدقيق.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|