المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسألة شرب التتن والقهوة.
2024-09-21
تعريف علم الأخلاق
2024-09-21
أهميّة الأخلاق في الرّوايات الإسلاميّة
2024-09-21
أهميّة الأبحاث الأخلاقيّة القرآنيّة
2024-09-21
تعليق للمقري والباعوني
2024-09-21
ترجمة  ابن  خلدون  عن الإحاطة 
2024-09-21

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كتاب إلى علي بن بدر الدين الطوسي  
  
14   02:31 صباحاً   التاريخ: 2024-09-21
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:170
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2022 1475
التاريخ: 2024-05-11 581
التاريخ: 2023-02-16 1155
التاريخ: 18-1-2023 846

ومما  كتب به  لسان   الدين  الى  علي   بن  بدر  الدين  الطوسي  بن  موسى ابن رحو  بن عبد الله  بن عبد  الحق  من مدينة  سلا ما نصه :

ياجملة الفضل والوفاء        ما بمعاليك من خفاء

عندي بالود  فيك  عقد           صفحه الدهر  باكتفاء

ما كنت أقضي حلاك حقا      لو جئت مدحا بكل فاء

فأول وجه القبول  عذري        وحسبك  الشك  في صفاء

سيدي   الذي  هو فصل  جنسه  ومزية  يومه على   أمسه   فإن افتخر  الدين  من أبيك  ببدره  افتخر منك  بشمسه   رحلت   على المنشأ  والقرارة   ومحل  الصبوة  والفرارة

فلم   تتعلق  نفسي   بذخيرة   ولا   عهد  جيرة  خيرة  كتعلقها   بتللك   اللذات  التي

لطفت  لطافة   الراح  واشتملت بالمجد   الصراح   شفقة   أن تصيبها    معرة   والله  تعالى   يقيها   ويحفظها   ويبقيها    اذ  الفضائل   في الأزمان   الرذلة   غوائل   والضد عن ضده   منحرف بالطبع   ومائل   فلما  تعرفت   خلاص  سيدي  من ذلك   الوطن  وإلقاءه وراء   الفرضة  بالعطن  لم تيق لي  تعلة   ولا أحرضتني   له علة   ولا أوتي جمعي  من قلة    فكتبت   أهنئ  نفسي   الثانية   بعد  هناء نفسي   الأولى  وأعرف  للزمان   باليد    الطولي  فالحمد  لله   الذي جمع الشمل   بعد   شتاته  وأحيا  الأنس   بعد مما ته   سبحانه لا مبدل  لكلماته  وإياه   أسأل  أن يجعل  العصمة   حظ  سيدي  ونصيبه  فلا   يستطيع  حادث  أن يصيبه   وأنا  أخرج له عن   بث  كمين  ونصح   أنا  به قمين                             بعد أن أسبر غوره ، وأخبر طوره ، وأرصد دوره ، فإن كان له في التشريق أمل ، وفي ركب الحجاز ناقة وجمل ، والرأي فيه قد نجحت منه نية وعمل ، فقد غني عن عرف البقرات ، بأزكى الثمرات ، وأطفأ هذه الجمرات ، برمي الجمرات ، وتأنس بوصل السُّرى ووصال السراة ، وأنا به إن رضيني أرضى مرافق ، ولواء عزي به خافق ، وإن كان على السكون بناؤه ، وانصرف إلى الإقامة اعتناؤه ، فأمر له ما بعده ، والله يحفظ من الغير سعده ، والحق أن تحذف الأبهة وتختصر ، ويحفظ اللسان ويغض البصر ، وينخرط في الغمار ، ويخلي عن المضمار ، ويجعل من المحظور مداخلة . من لا خلاق له ، ممن لا يقبل الله تعالى قوله ولا عمله ، فلا يكتم سراً ، ولا يتطوق من الرجولة زراً ، ويرفض زمام السلامة ) ، وترك العلامة على النجاة علامة ، وأما حالي فكما علمتم ملازم كين ، ومهبط تجربة وسن ، أزجي الأيام ، وأروم بعد التفرق الالتئام ، خالي اليد ، مليء القلب والخلد ، بفضل الواحد الصمد ، عامل على الرحلة الحجازية التي أختارها لكم ولنفسي ، وأصل في التماس الإعانة عليها يومي بأمسي ، أوجب ما قررته لكم ما أنتم أعلم به من ود قررته الأيام والشهور ، والخلوص المشهور ، وما أطلت في شيء عند قدومي على هذا الباب الكريم إطالتي فيما يختص بكم من موالاته ، وبذل مجهود القول والعمل في مرضاته ، وأما ذكركم في هذه الأوضاع فهو مما يقر عين المجادة ، والوظيفة التي ينافس فيها أولو السيادة ، والله يصل

بقاءكم، وييسر لقاءكم، والسلام»





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.