شرعت أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بنشر مجاميع من فرق الإخلاء الإسعافيّ الطارئ وإشراكهم في الخطّة الطبّية الخاصّة بزيارة شهادة الإمام الهادي(عليه السلام)، عند مرقد الإمامَيْن العسكريَّين(عليهما السلام) في مدينة سامرّاء، وتحت شعار: (أنت آمنٌ في ضيافة العتبات المقدّسة).

وقال مسؤولُ الأكاديميّة الأستاذ حيدر خليل إبراهيم لشبكة الكفيل، إنّ "هذه هي المشاركةُ الأولى لنا في هذه الزيارة المباركة، وقد جاءتْ بعد تلقّينا دعوةً من قِبل أمانة العتبة العسكريّة المقدّسة لإقامة برنامج الإخلاء الإسعافيّ الطارئ، وذلك لأهمّيته في إسعاف الحالات الحرجة التي تتطّلب تدخّلاً إسعافيّاً عاجلاً، حرصاً على سلامة الزائرين وتوفير الرعاية الصحّية اللّازمة لهم، فضلاً عن الخبرة التي تتمتّعُ بها فرقُنا الإخلائيّة".

وأضاف "تمّ نشر كوادرنا من مُسعفِي الأكاديميّة ومدرّبيها، وكان عملهم الإشرافُ على الفرق التطوّعية بواقع وجبتَيْن (صباحيّة ومسائيّة)، وتقييمُ الحالات الإسعافيّة وإخلاؤها إلى أقرب مفرزةٍ طبّية، وكذلك تصنيف الحالات التي تستوجب الإسعاف وإدارتها بالتنسيق المباشر مع أقسام العتبة العسكريّة المقدّسة ذات العلاقة، ومراكز الإخلاء المحيطة بها".

وبين "نشرنا فرقاً جوّالة تتألّف من (50) متطوّعاً من ذوي الخبرة في هذا المجال، على محيط الحرم المطهّر والسرداب والصحن الشريف لمرقد الإمامَيْن العسكريَّيْن في سامرّاء المقدّسة، أخذت على عاتقها إسعافَ الزائرين في حال حدوث أيّ طارئٍ وإخلاءهم إلى أقرب مفرزةٍ طبّية، حسب جدولٍ وخطّة عملٍ مُعدَّةٍ مسبقاً".

يُذكر أنّه قد سبق الشروعَ بتنفيذِ الخطّة الإخلائيّة والإسعافيّة عقدُ ورشةٍ تدريبيّةٍ للمشتركين فيها، تمحورت حول كيفيّة التعامل مع الحالات الحرجة والتأكيد على ضرورة معرفة أخلاقيّات التعامل مع الحالات، والتدخّل الإسعافيّ لحين وصول المساعدة الطبّية أو نقلها إلى المستشفى، كذلك التعريف والالتزام بالضوابط والتعليمات الصادرة من الأكاديميّة وعدم إرباك الزائرين أثناء نقل الحالات أو الإبلاغ عنها.