المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

ملامح عصر الإمام الكاظم ( عليه السّلام )
1-1-2023
معاني صيغة استفعل
17-02-2015
Clostridium perfringens
10-3-2016
الدفاع - والجهاد الدفاعي
25-9-2016
الاكساء بالطابوق - اعمال الانهاء
2023-08-09
الإمام المهدي (عليه السّلام) وعصر الغيبة الصغرى
2023-07-19


الخوارج وفرقهم  
  
1489   10:05 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 196- 199
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الخوارج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-05-2015 886
التاريخ: 25-4-2018 1490
التاريخ: 24-05-2015 1106
التاريخ: 25-05-2015 1092

الخوارج :

نشأت هذه الفرقة بصفّين عند ما طلب معاوية التحكيم من عليّ عليه السلام وهي خديعة استعملها معاوية بن ابي سفيان ودلّه عليها عمرو بن العاص عند ما أحس بالهزيمة ولمس الضعف في جيشه وعرف تفوّق عليّ بحقّه وأن الحقّ مع عليّ عليه السلام وقد انضم لجيشه رجال مخلصون قد رسخ الإيمان في قلوبهم أراد معاوية أن يوقع الشك ويحدث الفرقة في صفوف جيش علي وقد وقع ما أراد معاوية فقد نفرت طائفة لم يتركز الايمان في قلوبهم ومرقوا من الدين فأصبحت شعار هذه الطائفة الخوارج.

فرق الخوارج :

ذكر للخوارج فرق كثيرة قاربت العشرين فرقة على حسب اختلافهم في الآراء وأهم فرقهم المشهورة.

الأزارقة :

وهم أتباع نافع بن الازرق وكان من اكبر فقهائهم وقد كفّر جميع المسلمين وقال إنه لا يحل لأحد من أصحابه أن يجيب أحدا من غيرهم إذا دعاهم إلى الصلاة ولا أن يأكلوا من ذبائحهم ولا ان يتزوّجوا منهم ولا يتوارث الخارجي وغيره وهم مثل كفّار العرب وعبدة الأوثان لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف ودارهم دار حرب ويحلّ قتل أطفالهم ونسائهم ولا تحل التقية واستحل الغدر بمن خالفه .

وكان أصحاب نافع من أقوى فرق الخوارج وأكثرهم عددا خرجوا من البصرة معه فتغلّبوا على الأهواز وما وراءها من بلدان فارس وكرمان وقتلوا عمّال تلك النواحي واشتدت شوكتهم ووقعت حروب بينهم وبين الدولة الاموية بما لا يسع المجال لذكرها.

النجدات:

وهم أتباع نجدة بن عامر الحنفي وهم الذين خالفوا نافعا وانفردوا بتعاليم منها أن المخطئ بعد أن يجتهد معذور وإن الدين أمران معرفة اللّه ومعرفة رسوله ومن اداه اجتهاده الى استحلال حرام او تحريم حلال فهو معذور.

الإباضية :

وهم أتباع عبد اللّه بن اباض التميمي الذي خرج أيام مروان الحمار آخر ملوك بني أمية ولا يزال أتباعه الى اليوم في المغرب العربي دولة الملك الحسن الثاني وهم فرق البقية من جميع فرق الخوارج الكثيرة التي انقرضت ولم تبق منهم باقية إلّا الأباضية وهم على عقيدتهم في تكفير جميع المسلمين ويعتذرون عنهم بأنّهم يذهبون الى تكفيرهم لا على سبيل الشرك بل يرون انّهم كفار نعمة ومن جملة آرائهم إن دماء مخالفيهم حرام في السر لا في العلانية ودارهم دار توحيد وأنّهم ليسوا مشركين ولا مؤمنين ويسمونهم كفارا ولا يحل من غنائمهم في الحرب إلا الخيل والسلاح .

ولا يزال الأباضيون يؤلّفون جماعات عديدة في افريقية الشمالية ويوجد فريق آخر بزنجبار بإفريقية الشرقية أما الوطن الأصلي للأباضيين الذين يهاجرون الى افريقية الشرقية فهو بلاد عمّان.

اليزيدية :

وهم اليزيدية أتباع يزيد بن انسية الخارجي وادّعوا أنّ اللّه سبحانه وتعالى يبعث رسولا من العجم ينزل عليه كتابا ينسخ الشريعة المحمدية.

الميمونية:

أتباع ميمون العجردي وأظهروا عقائد المجوس فكانوا يبيحون نكاح بنات الأولاد وبنات اولاد الاخوة وبنات اولاد الاخوات.

وتقسم الأباضية ذاتها إلى ثلاثة شعب هي الحفصية والحارثية واليزيدية.

الصفرية:

وهم أتباع زياد بن الأصفر ومن زعماء الصفرية ابو هلال مرداس الذي خرج أيام يزيد بن معاوية بناحية البصرة على عبيد اللّه بن زياد ومنهم عمران ابن حطان وقد انتخبه الخوارج إماما لهم وهو القائل بمدح عبد الرحمن بن ملجم المرادى اللعين:

يا ضربة من منيب ما أراد بها            إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره يوما فاحســــــــبه‏              أوفى البرية عنـــــــــد اللّه ميزانا

وأجابه جماعة منهم عبد القادر البغدادي المتوفى 429 هـ

  يا ضربة من كفور ما استفاد بها           إلا الجزاء بما يصليه نيرانا

إني لألعنه دنيا وألعن مــــــــن‏            يرجو له ابدا عفوا وغفرانا

   ذاك الشقي لأشقى الناس كلــهم‏            اخفهم عند رب الناس ميزانا

وعمران بن حطان قد خرّج حديثه البخاري ووثقه وهذا من مزايا صحيحه وامتيازه.

العجاردة:

وهم أتباع عبد الكريم بن عجرد وكانت العجاردة مفترقة عشرة فرق‏ ثم افترقوا فرقا كثيرة .

هذا جملة القول في أهم فرق الخوارج وقد بلغت عشرين فرقة وكل فرقة تخالف الاخرى في تعاليمها وآرائها إلا أنهم اتفقوا على النظريتين :

الأولى : تكفير عليّ وعثمان وأصحاب الجمل والحكمين .

الثانية : اعترفوا بصحة خلافة الشيخين .

والخوارج مع عظم اجرامهم لا يوصفون بما وصف به الشيعة كتاب المرتزقة من أمثال احمد امين والشيخ زهو وابو زهرة والخطيب محبّ الدين صاحب الخطوط العريضة ويتجرّءون على الشيعة بالعبارات القبيحة والألفاظ المستهجنة لأن جرم هوانهم الشيعة يوالون عليا واولاده صلوات اللّه عليهم اجمعين .

وبدون شك أن حركة الخوارج من اكبر العوامل التي هددت المسلمين بأخطار كثيرة وقد اتخذوا تكفير جميع فرق المسلمين الحنفي والمالكي والحنبلي والشافعي وغيرهم.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.