كلما توسع أفق العلم كلما ازددنا معرفة باللّه وبطلت كل نظريات من انكر وجوده |
892
04:16 مساءً
التاريخ: 28-3-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-07-2015
1027
التاريخ: 21-3-2018
1289
التاريخ: 23-10-2014
2278
التاريخ: 22-3-2018
1002
|
أليست قوانين الرياضية نتيجة تدبر وتفكر وتعمل وهل يجوز أن يوجد الترتيب والتنظيم دون مرتب ومنظم وهل من الممكن أن توجد عوالم الجماد والحيوان والنبات وما في السموات والأرض وحركة الكواكب والليل والنهار والأمطار والأنهار وأن ترتبط هذه الأشياء بعضها ببعض ارتباطا وثيقا ودقيقا.
دون صانع ومدبر حكيم فلا بدّ من موجد لهذه الأشياء المترتبة بعضها ببعض ونقول في جواب الماديين كيف حصل العقل من المادة على ما يقوله الماديون وكيف وجد الروح هل القوة كانت قبلا أم المادة وكيف انقلبت القوة إلى مادة فلو قلنا أن هناك يدا خفية (و لا بدّ منها) تعمل في حدوث شيء من شيء آخر وتكامل بعض النباتات والحيوانات، فذاك هو اللّه تعالى.
يقول جان جاك روسو: أن نعتقد أن مادة ميتة تقوى على إيجاد هذه الكائنات الحية الكثيرة وأن الضرورة العمياء تتمكن من خلق الموجودات العاقلة وأن شيئا عديم العقل يستطيع أن يوجد أشياء مدركة (عقلا) ومن البديهي أن الحركة ليست بأمر ذاتي في الجسم فلا بدّ من محرك ومتصرف في الكون وأن سلسلة الحركات الكونية كلها تنتهي إلى المحرك الأول هو اللّه تعالى.
وأما هرشل فيقول كلما توسع أفق العلم كلما ازددنا معرفة باللّه ذلك لأن العلم يزودنا ببراهين قطيعة على وجود الخالق الأزلي القدير الذي لا حد لقدرته.
يقول المادي: ان الإلهيين يؤمنون بخالق لا يدرك بحواسنا .
الجواب : أن هناك أشياء كثيرة موجودة ولا تدرك بحواسنا، ولكن العقل يحكم بوجودها كالإلكترون يقول اللّه تعالى : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} [الحاقة: 38، 39]. وأن الإنسان الذي جهز بحب الاستطلاع إن لم يلوث الفطرة بخموره وفجوره يعترف بصورة طبيعية باللّه تعالى كما يعترف الفيزيائي بوجود الالكترون ومعلوم أن الالكترون لا يمكن إدراكه ماديا ومع ذلك فهو معروف بآثاره اكثر من قطعة من الخشب.
قال أمير المؤمنين علي عليه السّلام: وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء.
فما من شيء في الكون إلا وهو ينادي لما فيه من نظام وجمال وكمال بعظمة اللّه تعالى يسبحه ويقدسه أليست هذه القوة قوة الجذب بين الكرات هذه القوة التي يجهل حقيقتها العلم الحديث تدل على أن الكون يسير بإرادة اللّه تبارك وتعالى ومشيئته : {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [فاطر: 41].
وما أعظم ما جاء في دعاء علمه أمير المؤمنين علي عليه السّلام كميلا حين يقول :
اللهم إني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ... إلى أن يقول وبعظمتك التي ملأت كل شيء وبسلطانك الذي علا كل شيء وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء وبأسمائك ملأت أركان كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين.
حقا إن من يتتبع العلوم الحاضرة والحديثة وما اكتشف من حقائق وعوالم ونظم ودساتير وخواص لا تعد يعلم إن ما جاء في الدعاء المتقدم يفسر تماما حالة الأجسام اعتبارا من الذرة إلى السماوات العلى فكل شيء لو حلل تحليلا نهائيا يضيء بنور اللّه ويقدس اللّه تعالى وينزهه من كل نقص وينادي بصوت رفيع أن لا إله إلا اللّه العلي القدير خالق الطاقات ومرتبها ترتيبا حكميا وأنه لا متصرف في الكون إلا اللّه تعالى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|