المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معالم شخصية اهل البيت في ظلال السنّة
25-3-2016
مردكوش Origanum syriacum L
30-1-2021
Leaky Balloon
30-8-2016
نظرية النسبية العامة
2023-08-07
القول في صفات المحدث
1-07-2015
معنى كلمة بسل
15/11/2022


إحتجاج الرسول (صلى الله عليه واله) على الدهرية  
  
1515   09:41 صباحاً   التاريخ: 21-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 69- 71
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2018 1097
التاريخ: 21-3-2018 772
التاريخ: 25-3-2018 726
التاريخ: 4-08-2015 1520

ذكر سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد صادقي في (الحوار): لما أتته قادة الأحزاب الخمسة الدهرية والثنوية والمشركون واليهود والنصارى كل يحتج عليه بما عنده زعم البرهان أقبل على الدهرية القائلة أن الأشياء لا بدء لها قائلا:

وأنتم فما الذي دعاكم الى القول بأن الأشياء لا بدء لها وهي دائمة لم تزل ولا تزال.

الدهرية: لأنا لا نحكم إلا بما نشاهد ولم نجد للأشياء حدثا فحكمنا بأنها لم تزل ولم نجد لها انقضاء وفناء فحكمنا بأنها لا تزال.

الرسول الأعظم عليه السّلام: أ فوجدتم لها قدما أم وجدتم لها بقاء أبد الأبد فإن قلتم أنكم وجدتم ذلك أثبتم لأنفسكم أنكم لم تزالوا على هيئتكم وعقولكم بلا نهاية ولا تزالون كذلك، ولئن قلتم هذا دفعتم العيان وكذّبكم العالمون الذين يشاهدونكم.

الدهرية: بل لم نشاهد لها قدما ولا بقاء أبد الأبد.

براهين أربعة على حدوث العالم:

1- الرسول الأعظم عليه السّلام: فلم صرتم بأن تحكموا بالقدم والبقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها وانقضائها أولى من تارك التميز لها مثلكم فيحكم لها بالحدوث والانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما ولا بقاء أبد الأبد.

2- أو لستم تشاهدون الليل والنهار وأحدهما بعد الآخر ... نعم.

أفترونها لم يزالا ولا يزالان ... نعم.

أفيجوز عندكم اجتماع الليل والنهار ... لا.

فإذا ينقطع أحدهما عن الآخر فيبقى أحدهما ويكون الثاني جاريا بعده ..

كذلك هو.

الرسول الأعظم عليه السّلام: فقد حكمتم بحدوث ما تقدم من ليل ونهار وأنتم لم تشاهدوهما فلا تنكروا للّه قدرة.

3- أتقولون ما قبلكم من الليل والنهار أم غير متناه فإن قلتم غير متناه فقد وصل إليكم آخر بلا نهاية لأوله وان قلتم أنه متناه فقد كان ولا شيء نهار والجمع بين الأزلية والانتهاء شي‏ء جمع بين المتناقضين حيث الأزلية هي اللاحدية فلو كان للأزلي آخر كان محدودا.

الدهرية: نعم إنه متناه.

الرسول الأعظم عليه السّلام: أقلتم ان العالم قديم غير محدث وأنتم عارفون بمعنى ما أقررتم به وبمعنى ما جحدتموه.

الدهرية: نعم.

4- فهذا الذي نشاهده من الأشياء بعضها الى بعض مفتقر لأنه لا قوام للبعض إلا بما يتصل به كما ترى البناء محتاجا بعض أجزائه الى بعض وإلا لم يتسق ولم يستحكم وكذلك سائر ما نرى استدلال على حدوث الكون بظاهرة التركب، فإذا كان هذا المحتاج بعضه الى بعض لقوته وتمامه هو القديم فأخبروني أن لو كان محدثا كيف كان يكون وما ذا كانت تكون صفته فصمتوا وعلموا أنهم‏ لا يجدون للحدث صفة يصفونه بها إلا وهي موجودة في هذا الذي زعموا أنه قديم، فوجموا وقالوا: ننظر في أمرنا (البحار طبع الجديد ج 9 ص 361).

قال راوي الحديث الامام الصادق عليه السّلام: فو الذي بعثه بالحق نبيا ما أتت على جماعتهم إلا ثلاثة أيام حتى أتوا رسول اللّه فأسلموا وكانوا خمسة وعشرين رجلا من كل فرقة وقالوا: ما رأينا مثل حجتك يا محمد نشهد أنك رسول اللّه.

بيان:

إن الرسول الأعظم عليه السّلام في حجاجه هذا: المثير مع الدهريين يسير سيرا حثيثا وفيقا فيمشيهم بخطواتهم أنفسهم الى تصديق ما كانوا ينكرون تدرجا في حجاجه عليهم يدعمه على دعائم أربع:

1- تزييف القول أن عدم الوجدان دليل على عدم الوجود بأن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود فعدم وجدان الحدوث لا يدل على الأزلية كعدم وجدان الفناء حيث يحكم على الأبدية، إذا فلم صرتم بأن تحكموا بالقدم والبقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها وانقضائها أولى من تارك التميز لها مثلكم فيحكم لها بالحدوث والانقضاء والانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما ولا بقاء أبد الأبد.

2- امكان الاستدلال بحدوث الحاضر من شي‏ء على حدوث الغابر من نسخه أولستم تشاهدون الليل والنهار.

3- الحكم بتناهي الحادث مهما كثرت أفراده فإن قلتم غير متناه فقد وصل إليكم آخر بلا نهاية لأوله.

4- الحكم بحدوث كافة الأشياء لبناء حاجة بعضها الى بعض والحاجة والافتقار آية الحدوث حيث القديم والحادث يختلفان في الصفات كما في الذات اختلاف المتناقضين ومحال أن يكون القديم مفتقرا حيث الافتقار من آيات الحدوث وكافة صفات الحدوث مندمجة في الكون اطلاقا.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.