أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
1368
التاريخ: 23-10-2014
888
التاريخ: 25-3-2018
687
التاريخ: 2-07-2015
1374
|
ذكر سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد صادقي في (الحوار): لما أتته قادة الأحزاب الخمسة الدهرية والثنوية والمشركون واليهود والنصارى كل يحتج عليه بما عنده زعم البرهان أقبل على الدهرية القائلة أن الأشياء لا بدء لها قائلا:
وأنتم فما الذي دعاكم الى القول بأن الأشياء لا بدء لها وهي دائمة لم تزل ولا تزال.
الدهرية: لأنا لا نحكم إلا بما نشاهد ولم نجد للأشياء حدثا فحكمنا بأنها لم تزل ولم نجد لها انقضاء وفناء فحكمنا بأنها لا تزال.
الرسول الأعظم عليه السّلام: أ فوجدتم لها قدما أم وجدتم لها بقاء أبد الأبد فإن قلتم أنكم وجدتم ذلك أثبتم لأنفسكم أنكم لم تزالوا على هيئتكم وعقولكم بلا نهاية ولا تزالون كذلك، ولئن قلتم هذا دفعتم العيان وكذّبكم العالمون الذين يشاهدونكم.
الدهرية: بل لم نشاهد لها قدما ولا بقاء أبد الأبد.
براهين أربعة على حدوث العالم:
1- الرسول الأعظم عليه السّلام: فلم صرتم بأن تحكموا بالقدم والبقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها وانقضائها أولى من تارك التميز لها مثلكم فيحكم لها بالحدوث والانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما ولا بقاء أبد الأبد.
2- أو لستم تشاهدون الليل والنهار وأحدهما بعد الآخر ... نعم.
أفترونها لم يزالا ولا يزالان ... نعم.
أفيجوز عندكم اجتماع الليل والنهار ... لا.
فإذا ينقطع أحدهما عن الآخر فيبقى أحدهما ويكون الثاني جاريا بعده ..
كذلك هو.
الرسول الأعظم عليه السّلام: فقد حكمتم بحدوث ما تقدم من ليل ونهار وأنتم لم تشاهدوهما فلا تنكروا للّه قدرة.
3- أتقولون ما قبلكم من الليل والنهار أم غير متناه فإن قلتم غير متناه فقد وصل إليكم آخر بلا نهاية لأوله وان قلتم أنه متناه فقد كان ولا شيء نهار والجمع بين الأزلية والانتهاء شيء جمع بين المتناقضين حيث الأزلية هي اللاحدية فلو كان للأزلي آخر كان محدودا.
الدهرية: نعم إنه متناه.
الرسول الأعظم عليه السّلام: أقلتم ان العالم قديم غير محدث وأنتم عارفون بمعنى ما أقررتم به وبمعنى ما جحدتموه.
الدهرية: نعم.
4- فهذا الذي نشاهده من الأشياء بعضها الى بعض مفتقر لأنه لا قوام للبعض إلا بما يتصل به كما ترى البناء محتاجا بعض أجزائه الى بعض وإلا لم يتسق ولم يستحكم وكذلك سائر ما نرى استدلال على حدوث الكون بظاهرة التركب، فإذا كان هذا المحتاج بعضه الى بعض لقوته وتمامه هو القديم فأخبروني أن لو كان محدثا كيف كان يكون وما ذا كانت تكون صفته فصمتوا وعلموا أنهم لا يجدون للحدث صفة يصفونه بها إلا وهي موجودة في هذا الذي زعموا أنه قديم، فوجموا وقالوا: ننظر في أمرنا (البحار طبع الجديد ج 9 ص 361).
قال راوي الحديث الامام الصادق عليه السّلام: فو الذي بعثه بالحق نبيا ما أتت على جماعتهم إلا ثلاثة أيام حتى أتوا رسول اللّه فأسلموا وكانوا خمسة وعشرين رجلا من كل فرقة وقالوا: ما رأينا مثل حجتك يا محمد نشهد أنك رسول اللّه.
بيان:
إن الرسول الأعظم عليه السّلام في حجاجه هذا: المثير مع الدهريين يسير سيرا حثيثا وفيقا فيمشيهم بخطواتهم أنفسهم الى تصديق ما كانوا ينكرون تدرجا في حجاجه عليهم يدعمه على دعائم أربع:
1- تزييف القول أن عدم الوجدان دليل على عدم الوجود بأن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود فعدم وجدان الحدوث لا يدل على الأزلية كعدم وجدان الفناء حيث يحكم على الأبدية، إذا فلم صرتم بأن تحكموا بالقدم والبقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها وانقضائها أولى من تارك التميز لها مثلكم فيحكم لها بالحدوث والانقضاء والانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما ولا بقاء أبد الأبد.
2- امكان الاستدلال بحدوث الحاضر من شيء على حدوث الغابر من نسخه أولستم تشاهدون الليل والنهار.
3- الحكم بتناهي الحادث مهما كثرت أفراده فإن قلتم غير متناه فقد وصل إليكم آخر بلا نهاية لأوله.
4- الحكم بحدوث كافة الأشياء لبناء حاجة بعضها الى بعض والحاجة والافتقار آية الحدوث حيث القديم والحادث يختلفان في الصفات كما في الذات اختلاف المتناقضين ومحال أن يكون القديم مفتقرا حيث الافتقار من آيات الحدوث وكافة صفات الحدوث مندمجة في الكون اطلاقا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|