المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الحسن بن موسى الأزدي
11-4-2017
التحليل الطيفي
18-7-2017
منع التلوث : Pollution prevention
1-12-2015
امتحان المرأة البدوية
17-4-2020
كوكبة قيطس Cetus
2023-11-11
قاعدة « الغرور »
31-1-2022


الإستدلال على الرجعة بإثني عشرة آية من القران الكريم  
  
643   09:45 صباحاً   التاريخ: 28-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 229- 234
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الرجعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-08-2015 1392
التاريخ: 9-08-2015 722
التاريخ: 1-08-2015 821
التاريخ: 1-08-2015 5550

الأولى : قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 83] ، حيث دلت هذه الآية على أن هذا الحشر خاص ببعض دون بعض فتعيّن أن‏ يكون غير الحشر الأكبر الذي في القيامة لأنه عام بالاتفاق، ولقوله تعالى فيه: { وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 47]. وروى القمي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام أنه سئل عن تفسير الآية الاولى فقال عليه السّلام: ما يقول الناس فيها، قلت يقولون أنها في القيامة، فقال عليه السّلام: يحشر اللّه يوم القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين إنما ذلك في الرجعة فأما آية القيامة فهذه: «وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً»، والأخبار بهذا المضمون كثيرة.

الثانية : قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85].

فعن الباقر عليه السّلام في تفسيرها قال ما أحسب نبيكم إلا سيطلع عليكم اطلاعة ، وعن الصادق عليه السّلام في تفسيرها قال لا واللّه لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعلي فيلتقيان ويبيتان بالثوية، وهو موضع بالكوفة مسجدا له اثني عشر ألف باب وعن السجاد في الآية قال: يرجع إليكم نبيكم وعن الباقر عليه السّلام قال: يرحم اللّه جابرا لقد بلغ علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الآية إن الذي فرض الآية يعني الرجعة.

الثالثة : قوله تعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ} [آل عمران: 157]... { لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} [آل عمران: 158].

فروى القمي عن الباقر عليه السّلام أن المراد القتل في سبيل عليّ وذريته. فمن قتل في ولايته قتل في سبيل اللّه، وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلا وله قتلة وميتة أنه من قتل في فينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل. وقال عليه السّلام في قوله تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ»: ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه، إن من قتل لا بد أن يرجع الى الدنيا حتى يذوق الموت.

الرابعة : قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: 21]. روى القمي (ره) عن الصادق عليه السّلام قال : العذاب الأدنى عذاب الرجعة بالسيف والعذاب الأكبر في القيامة ومعنى لعلّهم يرجعون يرجعون في الرجعة فيعذبون.

الخامسة : قوله تعالى : {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر: 51] .

فروى القمي في تفسيره وسعد بن عبد اللّه عن الصادق عليه السّلام قال: ذلك واللّه في الرجعة. أما علمت أن أنبياء اللّه كثيرا لم ينصروا في الدنيا وقتلوا والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا فذلك في الرجعة.

السادسة : قوله تعالى: {جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا } [المائدة: 20]. عن سليمان الديلمي قال: سالت أبا عبد اللّه عليه السّلام عنها، فقال: الأنبياء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وابراهيم واسماعيل وذريته والملوك الأئمة، فقلت : وأي ملك اعطيتهم فقال: ملك الجنة وملك الكرة ولا يكون هذا إلا في الرجعة.

السابعة : قوله تعالى: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} [غافر: 11]. روى القمي عن الصادق عليه السّلام. قال ذلك في الرجعة يعني أحد الإحياءين في الرجعة والآخر في القيامة وإحدى الإماتتين في الدنيا والاخرى في الرجعة والآية ظاهرة كمال الظهور في الرجعة.

الثامنة : قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } [النساء: 159] . روى القمي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم إذا رجع آمن به الناس كلهم وعن شهر بن حوشب قال قال لي الحجاج: آية في كتاب اللّه قد اعيتني، فقلت: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال قوله تعالى: «وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ‏ (الآية) واللّه إني لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد. فقلت: أصلح اللّه الأمير ليس على ما تأولت.

قال: كيف هو. قلت: إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة الى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودى ولا غيره إلا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي. قال: ويحك أنى لك هذا، ومن أين جئت به؟ فقلت: حدّثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليه السّلام. فقال الحجاج: جئت واللّه بها من عين صافية.

التاسعة: قوله تعالى: { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [الأنبياء: 95].

روى القمي في الصحيح عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الصادق عليه السّلام والباقر عليه السّلام قالا: كل قرية أهلك اللّه أهلها بالعذاب لا يرجعون، فهذه الآية من أعظم‏ الدلالة على الرجعة. لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون الى القيامة من هلك ومن لم يهلك فقوله: لا يرجعون عنى الرجعة فأمّا الى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النار.

العاشرة: قوله تعالى: { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ } [النمل: 82]. يعني إذا وجب العذاب والوعيد عليهم أو أنزل العذاب بهم عند اقتراب الساعة أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم بلسان يفهمونه بأن يقول لهم: أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون.

وقد تضافر في أخبارنا أن المراد بهذه الدابة أمير المؤمنين عليه السّلام وأنه يخرج قبل يوم القيامة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان فيضرب المؤمن فيما بين عينيه بالعصى فينتقش فيها أنه مؤمن حقا ويسم الكافر بين عينيه فينتقش فيه أنه كافر حقا.

روى القمي في تفسيره عن الصادق عليه السّلام في الصحيح قال انتهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم الى أمير المؤمنين عليه السّلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه فحرّكه برجله ثم قال: قم يا دابة اللّه، فقال رجل من أصحابه: يا رسول اللّه أ نسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال: لا واللّه ما هو إلا له خاصة وهو الدابة التي ذكرها اللّه في كتابه، وإذا وقع القول الخ ... ثم قال صلّى اللّه عليه وآله وسلم يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك اللّه في أحسن صورة ومعك مسيم تسم به أعداءك.

قال قال رجل لعمّار بن ياسر يا أبا اليقظان آية في كتاب اللّه قد أفسدت قلبي ويشككني. قال عمّار: وأية آية هي قال قول اللّه: وإذا وقع القول الآية، فأية دابة هذه قال عمار: واللّه ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى اريكها فجاء عمار مع الرجل الى أمير المؤمنين عليه السّلام وهو يأكل تمرا وزبدا، فقال: يا أبا اليقظان هلمّ فجلس عمار وأقبل يأكل معه فتعجب الرجل منه، فلما قام عمار قال الرجل: سبحان اللّه، يا أبا اليقظان حلفت أنك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينها. قال عمار قد أريتكها إن كنت تعقل.

وقد روى العامة في كتبهم، عن عمار وابن عباس وغيرهما وروى الزمخشري‏ في الكشاف أنها تخرج من الصفاء ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتضرب المؤمن في مسجده أو فيما بين عينيه بعصا موسى فتنكت نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة في وجهه حتى يضي‏ء لها وجهه كأنه كوكب دري، أو تكتب بين عينيه مؤمن، وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتى يسود لها وجهه أو تكتب بين عينيه كافر.

وقد روى العامة والخاصة عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قال في مواطن كثيرة في خطبه أنا صاحب العصا والميسم.

وروى العامة عن أبي هريرة وابن عباس والأصبغ بن نباتة أن دابة الأرض في الآية أمير المؤمنين عليه السّلام.

الحادي عشر : قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 81]. فقد ورد في أخبار كثيرة أن هذه النصرة تكون في الرجعة، وعن الصادق عليه السّلام في هذه الآية قال: ما بعث اللّه نبيا من لدن آدم إلا ويرجع الى الدنيا فينصر أمير المؤمنين عليه السّلام، وقوله: لتؤمنن به يعني رسول اللّه ولتنصرنه يعني أمير المؤمنين عليه السّلام. وعن الصادق عليه السّلام في الآية قال:

ليؤمنن برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ولينصرن عليا قال: نعم واللّه من لدن آدم وهلم جرا فلم يبعث اللّه نبيا ولا رسولا إلا ردّ جميعهم الى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي ابن أبي طالب عليه السلام.

الثاني عشر: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243]. قال الصدوق (ره): اعتقادنا في الرجعة أنها حق. وقد قال اللّه في كتابه العزيز وذكر الآية، وقال في تفسيرها كانوا هؤلاء سبعين الف بيت، وكان قد يقع فيهم الطاعون كل سنة، فيخرج الأغنياء لقوتهم ويبقى الفقراء لضعفهم فيقل الطاعون في الذين يخرجون ويكثر في الذين يقيمون‏ فيقول الذين يقيمون لو خرجنا لما أصابنا الطاعون ويقول الذين خرجوا لو أقمنا لأصابنا كما أصابهم فأجمعوا أن يخرجوا جميعا من ديارهم اذا كان وقت الطاعون، فخرجوا جميعهم فنزلوا على شط بحر فلما وضعوا رحالهم ناداهم اللّه موتوا فماتوا جميعا، فكستهم المارة عن الطريق فبقوا بذلك ما شاء اللّه، فمرّ بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له ارميا فقال لو شئت يا رب لأحييتهم فيعمروا بلادك ويلدوا عبادك ويعبدونك مع من يعبدك، فأوحى اللّه تعالى إليه أ فتحب أن احييهم لك؟ قال: نعم يا رب، فأحياهم اللّه له وبعثهم معه، فهؤلاء ماتوا ورجعوا الى الدنيا ثم ماتوا بآجالهم.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.