أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-17
![]()
التاريخ: 2025-02-02
![]()
التاريخ: 2025-03-12
![]()
التاريخ: 2025-01-29
![]() |
كان «نفر نفر أب رع» يعد من أعظم الشخصيات في عهد الملك «بسمتيك الثاني»، وقد حدثنا عن نفسه في نقوش على تمثال للإله «أوزير» عثر عليه في سقارة، وهو مصنوع من البازلت الرمادي وقد وجد بدون رأس. ونقش على مقدمة قاعدته سطران جاء فيهما:
مربي ملك الوجه القبلي، مهذب ملك الوجه البحري سيد الأرضين «بسمتيك» عاش أبديًّا. المنشئ والمشرف على المستودع (المسمَّى) «حورارعا»، واسمه الجميل هو «نفر نفر أب رع» يقول: «يا أوزير أيها الإله العظيم بين الآلهة نجني من كل المتاعب التي أنا فيها؛ لأني طاهر الفم، ماهر، والناس يقولون لي: تعال تعال في سلام، بسبب ما يرى كل إنسان من أخلاق في، وإني أعرض بوجهي عن الذي لا قلب له، وإني حامٍ من يحمي المعوز من القوى. وإني أعرف أن الله منشرح من الذي يفعل ذلك.
وجاء على الجهة اليسرى من مقعد التمثال في أسطر من اليمين إلى الشمال ما يأتي
المشرف على المستودع «حورارعا»، واسمه الجميل «نفر نفر أب رع» يقول: يا أوزير يا أيها الإله العظيم بين الآلهة إني خادمك وإني أقتفي أثرك ولم أفعل قط ما تمقت. وإني أفرح بما تحبه ولقد أديت الاحترام لكل الناس. وإني آتي لك بدون خطيئة وبدون سيئة ولم أشهد زورًا، (؟) وعملت السعادة للناس والسرور للآلهة، وإني محمي بك يا سيدي. ولا يوجد تقرير ضدي أمام رب الرياسة، وإني ممدوح (إله مدينته) وخادمة الحقيقي الذي يمشي في أثره، والذي يدير احترام بلده وصلاح مقاطعته، مربي ملك الوجه القبلي ومنشئ ملك الوجه البحري رب الأرضين «بسمتيك»، حاضن بسمتيك، والمشرف على المستودعات «حور ارعا»، الذي اسمه الجميل «نفر نفر أب رع» مبسوط الراحة (الكريم) سخي العطايا، والذي يعمل الطيبات للناس دون أن يعوقه إنسان، ومن عزيمته تنفذ، ومن يعرفه كل شريف، ومن يعمل الخيرات للناس، ومن يستمر في العمل الذي يعمله، ومن جعله الإله فالحًا في الأرضين، ومن روحه وضاءة في الجبانة، ومن ذكراه حسنة في فم الأحياء.
وقد نقش حول القاعدة ما يأتي
كلام يقال: يا أوزير إن الأمير الوراثي والحاكم وحامل خاتم الوجه البحري والسمير الوحيد، ومنشئ ملك الوجه القبلي وحاضن ملك الوجه البحري رب الأرضين «بسمتيك» عاش أبديًّا، والمربي والمشرف على المستودع «حورارعا» الذي اسمه الجميل هو «نفر نفر أب رع» يأتي إلى جوارك يا سيده. وإنه قد عمل ما قاله الناس وما تبتهج له الآلهة وإنه قد أعطى خبزًا للجائع، وماءً للعطشان، وكساءً للعريان، فاجعل اسمه يفلح على الأرض مثل كل محظوظ عندك. المديح لوجهك يا أيها الإله العظيم رب العدالة. إن الأمير الوراثي والحاكم وحامل خاتم الوجه البحري والسمير الوحيد ومنشئ ملك الوجه القبلي، وحاضن ملك الوجه البحري رب الأرضين «بسمتيك» العائش أبديًّا، والمربي والمشرف على المستودعات «حورارعا» واسمه «الجميل» هو «نفر نفر أب رع» يأتي بجوارك وستقوده ليرى جمالك، وإنه يحضر لك العدالة وإنه يقصي عنك الشر، ولن يفعل ما يمقته الآلهة ولن ينهب القربات الخاصة بالمعابد، ولن يغتصب العبد من سيده.
تعليق
إن من ينظر بعين فاحصة في محتويات هذا المتن يمكنه أن يستنبط منه عدة حقائق غاية في الأهمية من الوجهات التاريخية والأثرية والاجتماعية. فالمتن أولًا يميط اللثام عن مكانة مربي الفرعون «بسمتيك الثاني» المسمى «حورارعا»، وما كان له من اتصال وثيق بالفرعون. فقد كان هذا العظيم يحمل لقب الإمارة كما كانت في يده مستودعات البلاد وخيراتها، هذا فضلًا عن أنه كان يقوم بحضانة الفرعون وتنشئته وتربيته، ولا يبعد إذن أنه كان بمثابة وصي على الفرعون، وبخاصة إذا صدقنا أنه تولى الملك وهو صغير السن. هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن كاتب هذا المتن قد اختار لنفسه التعابير، التي كانت تستعمل في أوائل عهد الإقطاع الأول حتى نهاية الدولة الوسطى، وهذا يؤكد لنا مرة أخرى حب عظماء عصر النهضة تقليد كتابات العصر الذهبي للغة المصرية، وانتحال ألقابهم. وأخيرًا نجد في عبارات هذا المتن ما يشير إلى اعترافات المتوفى في الفصل الخامس والعشرين بعد المائة من كتاب الموتى أمام الإله «أوزير» رب الآخرة؛ ولذلك جاءت مناسبة للمقام، وقد نقشها على تمثال الإله المعني بذلك (راجع A. Z. 25, P. 120, Cat Gen. Musée du Caire Statues des Divinités P. 69-70 No. 38236).
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|