المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

هل تضع جميع الحشرات بيض؟
28-1-2021
main (adj.)
2023-10-09
APPENDIX 1 - NEGATION
2024-08-20
Slice Knot
26-6-2021
مظاهر مساس الموظف بشرفة الوظيفي أثناء العمل
2024-09-16
مالزيو – نيقولاي
13-9-2016


مسؤولية الامة إزاء إقامة الحقوق  
  
1655   01:02 مساءً   التاريخ: 5-2-2018
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص370-371
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1061ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): كَيف تُقَدَّس اُمة لا تأخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع‏(1)؟!(2).

1062ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا قُدِّسَت امة لا يقضى‏ فيها بالحق، فيأخذ ضعيفها حقه من قويها غير مُتَعتِعٍ (3).

1063ـ الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه للأشتر لما ولاه على‏ مِصرَ : واجعل لذوي الحاجات منك قِسماً تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلساً عاما، فتتواضع فيه لله‏ الذي خلقك، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك، حتى‏ يكلمك متكلمهم غير متتعتع؛ فإني سمعت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يقول في غير موطن: لن تقدّس امة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير مُتَتَعتِعٍ (4).

1064ـ الإمام الصادق (عليه السلام): ما قُدّست اُمة لم يؤخذ لضعيفها من قويها بحقه غير مُتَعتَعٍ (5).

______________

1ـ غير متعتع: من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه (النهاية: 1 / 190).

2ـ السنن الكبرى‏: 6/157/11514 عن ابن بريدة عن أبيه، مسند أبي يعلى: 2/384/1999، تاريخ بغداد: 7/396/3933 كلاهما عن جابر نحوه، كنز العمال: 3/83/5606.

3ـ حلية الأولياء: 6/128 عن معاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو، سنن ابن ماجة: 2/810/2426 عن أبي سعيد الخدري، المعجم الكبير: 20/313/745 عن مخارق وكلاهما نحوه، كنز العمال: 3/84/5608 وح 5609.

4ـ نهج البلاغة: الكتاب 53، تحف العقول: 142، بحار الأنوار: 77/258/1 وراجع دعائم الإسلام: 1/367.

5ـ الكافي: 5/56/2، تهذيب الأحكام: 6/180/371 وفيه (متضع) بدل (متعتع) وكلاهما عن ابن أبي عمير عن جماعة من أصحابنا، عوالي اللآلي: 3/189/26 وفيه (متصنّع) بدل (متعتع).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.