أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016
1910
التاريخ: 23-12-2016
1841
التاريخ: 30-3-2021
2637
التاريخ: 23-12-2016
1944
|
لأجل أن لا تصل الأمور للمستوى المتدني من الأخلاق في التعاطي بين المؤمنين كان حرص أمير المؤمنين (عليه السلام) على أن يعظ أهل الأسواق كما هو دأبه بأن يحافظ على كل شؤون المجتمع.
فقد كان (عليه السلام) ينزل إلى السوق حاملاً الدرة وهي نوع من السياط ليضرب بها كل من يغش المسلمين ويحاول سرقتهم (1)، ثم كان يقف بين التجار واعظاً: (أيها التجار، قدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة، واقتربوا من المبتاعين، وتزينوا بالحلم، وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولا تقربوا الربا، وأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين) (2).
وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) أنه دخل السوق فوجد الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاءً شديداً ثم قال (عليه السلام): (يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟).
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنه لا بد لنا من المعاش، فكيف نصنع؟
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن طلب المعاش من حلّه لا يشغل عن عمل الآخرة فإن قلت لا بد من الاحتكار لم تكن معذوراً) (3).
فهكذا يعلمنا أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تكون أعمالنا لله (عز وجل) وأنفسنا غير متعلقة بالأسباب.
وهكذا يريد أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يكون السوق في حكومته الإسلامية وفي سائر بلاد المسلمين أن يأمن فيه من يدخله من مكر الماكرين ولنعم ما أدب به أمير المؤمنين (عليه السلام) شيعته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكافي، ج 5، ص 151.
2ـ المصدر السابق.
3ـ ميزان الحكمة، الحديث 9046.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|