المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

مميِزات عامة للشعر العربي والنقد
23-3-2018
مراحل تطور جغرافية المدن – مرحلة البناء
11-12-2021
تعريف واسماء عباد الشمس
1-3-2017
العوامل التي تساعد على ادراك التقرير الصحفي
13-2-2022
تعريف علم الاصول
4-9-2016
Philipp Ludwig von Seidel
13-11-2016


طَلَب الرزق ـ بحث روائي  
  
1984   11:29 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص128-131
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2016 1694
التاريخ: 21-1-2016 1877
التاريخ: 2024-01-23 1018
التاريخ: 1-4-2021 2891

ـ الكتاب :

{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }[الجمعة: 10].

{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 73].

{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }[الإسراء: 66].

{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا }[الإسراء: 12].

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[النحل: 14].

ـ الحديث :

296ـ عن رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم)  : إن عيسَى بنَ مَريَمَ قالَ: خلقَ النهار لتؤَديَ فيه الصلاةَ المَفروضَةَ التي عَنها تسأَل وبها تحاسَب، وبر والدَيكَ، وأن تَضربَ في الأَرض تَبتَغي المَعيشَةَ؛ مَعيشَةَ يَومكَ(1).

297ـ عنه (صلى الله عليه و آله وسلم) : طَلَب الكَسب فَريضَة بَعدَ الفَريضَة(2).

298ـ عنه (صلى الله عليه و آله وسلم) : مَن سَعى‏ عَلى‏ نَفسه ليعزها ويغنيَها عَن الناس فَهوَ شَهيد(3).

299ـ عنه (صلى الله عليه و آله وسلم) : لَيسَ الجهاد أن يَضربَ بسَيفه في سَبيل الله؛ إنمَا الجهاد مَن عالَ والدَيه وعالَ وَلَدَه، فَهوَ في جهاد. ومَن عالَ نَفسَه يَكفها عَن الناس فَهوَ في جهاد(4).

300ـ عنه (صلى الله عليه و آله وسلم) : الساعي عَلى‏ والدَيه ليَكفَّهما أو يغنيَهما عَن الناس في سَبيل الله، ومَن سَعى‏ عَلى‏ زَوج أو وَلَد ليَكفَّهم ويغنيَهم عَن الناس في سَبيل الله، وَالساعي عَلى‏ نَفسه ليغنيَها ويَكفَّها عَن الناس في سَبيل الله، وَالساعي مكاثَرَة في سَبيل الشيطان(5).

301ـ دعائم الإسلام عن رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) : أنه مَر في غَزوَة تَبوكَ بشاب جَلد يَسوق أبعرَة سمانا، فَقالَ لَه أصحابه: يا رَسولَ الله، لَو كانَت قوة هذا وجَلَده وسمَن أبعرَته في سَبيل الله لَكانَ أحسَنَ! فَدَعاه رَسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم)  فَقالَ: أرَأَيتَ أبعرَتَكَ هذه، أي شَي‏ء تعالج عَلَيها؟ فَقالَ: يا رَسولَ الله، لي زَوجَة وعيال، فَأَنَا أكسب عَلَيها ما انفقه عَلى‏ عيالي أكفهم عَن مَسأَلَة الناس وأقضي دَينا عَلَي. قالَ: لَعَل غَير ذلكَ! قالَ: لا.

فَلَما انصَرَفَ قالَ رَسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) : لَئن كانَ صادقا إن لَه لَأَجرا مثلَ أجر الغازي وأجر الحاج وأجر المعتَمر!(6).

302ـ عن الإمام علي (عليه السلام) : للمؤمن ثَلاث ساعات: فَساعَة يناجي فيها رَبه، وساعَة يَرم‏(7) مَعاشَه، وساعَة يخَلي بَينَ نَفسه وبَينَ لَذتها في ما يَحل ويَجمل. ولَيسَ للعاقل أن يَكونَ شاخصا إلا في ثَلاث: مَرَمَّة لمَعاش، أو خطوَة في مَعاد، أو لَذة في غَير محَرم(8).

303ـ عنه (صلوات الله عليه)- في كتابه إلَى ابنه الإمام الحَسَن (صلوات الله عليه)-: لا تَدَع الطلَبَ في ما يَحل ويَطيب؛ فَلابد من بلغَة، وسَيَأتيكَ ما قدرَ لَكَ(9).

304ـ عنه (عليه السلام) : ما غدوَة أحَدكم في سَبيل الله بأَعظَمَ من غدوَته يَطلب لولده وعياله ما يصلحهم(10).

305ـ عنه (عليه السلام) : اوصيكم بالخَشيَة منَ الله في السر وَالعَلانيَة... وَالاكتساب في الفَقر وَالغنى‏(11).

306ـ شهاب بن عبد ربه: قالَ لي أبو عَبد الله (عليه السلام) : إن ظَنَنتَ أو بَلَغَكَ أن هذَا الأَمرَ كائن في ‏غَد فَلا تَدَعَن طَلَبَ الرزق، وإن استَطَعتَ أن لا تَكونَ كَلّا(12) فَافعَل(13).

307ـ هشام الصيدلاني: قالَ أبو عَبد الله (عليه السلام) : يا هشام، إن رَأَيتَ الصفين قَد التَقَيا فَلا تَدَع طَلَبَ الرزق في ذلكَ اليَوم(14).

_______________

1ـ الدر المنثور: 7/303 نقلا عن ابن مردويه عن عبد الله بن مغفل؛ بحار الأنوار: 58/208 /38.

2ـ جامع الأحاديث للقمي: 98، بحار الأنوار: 103/17/79؛ الفردوس: 2/441/3918، كنز العمال: 4/9/9231 كلاهما عن ابن مسعود.

3ـ كنز العمال: 4/607/11760 نقلا عن مسند عمر.

4ـ حلية الأولياء: 6/300، تاريخ دمشق: 21 / 172 / 4765 كلاهما عن أنس، كنز العمال: 16/469/45494.

5ـ المعجم الأوسط: 8/277/8630 عن أنس، كنز العمال: 4/10/9237.

6ـ دعائم الإسلام: 2/14/7، عوالي اللآلي: 3/194/8.

7ـ رَمَمت الشي‏ءَ رَما ومَرَمة: إذا أصلَحتَه. ورَممته - بالتثقيل - مبالَغة (مجمع البحرين: 2 / 735).

8ـ نهج البلاغة: الحكمة 390، تحف العقول: 203، الأمالي للطوسي: 147/240 عن أبي وجزة السعدي عن أبيه وكلاهما نحوه، بحار الأنوار: 103/12/56.

9ـ كنز العمال: 16/177/44215 عن وكيع والعسكري في المواعظ؛ تحف العقول: 81 وفيه «وَاطلب فإنه يأتيك ما قسم لك»، بحار الأنوار: 77 / 228 / 2.

10ـ السرائر: 2/228، دعائم الإسلام: 2/15/9، عوالي اللآلي: 3/194/6.

11ـ تحف العقول: 390 عن هشام بن الحكم عن الإمام الكاظم (عليه السلام ) ، بحار الأنوار: 1/141/30 وج‏78/304/1.

12ـ الكَل: الذي هو عيال وثقل على صاحبه (لسان العرب: 11 / 594).

13ـ الكافي: 5/79/9.

14ـ الكافي: 5/78/7، تهذيب الأحكام: 6/324/892 وفيه «الصيدناني» بدل «الصيدلاني».




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.