أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2017
6538
التاريخ: 9-4-2017
3057
التاريخ: 10-12-2014
3503
التاريخ: 18-4-2017
3676
|
في حديث معتبر عن الصادق (عليه السّلام)انّه قال: «لمّا ولد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) مكث اياما ليس له لبن، فالقاه أبو طالب على ثدي نفسه فأنزل اللّه فيه لبنا فرضع منه اياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها» .
وفي حديث آخر، قال (عليه السّلام): «انّ عليا (عليه السّلام) ذكر لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)ابنة حمزة (ليتزوجها)، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أ ما علمت انها ابنة أخي من الرضاعة، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وعمّه حمزة قد رضعا من امرأة» .
وروى ابن شهرآشوب: «انّه ارضعته ثويبة مولاة أبي لهب ثم ارضعته حليمة السعدية، فلبث فيهم خمس سنين، و خرج مع أبي طالب في تجارته و هو ابن تسع سنين، و يقال: ابن اثنتي عشرة سنة، و خرج الى الشام في تجارة لخديجة و له خمس و عشرون سنة».
وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) انّه قال: «و لقد قرن اللّه به (صلّى اللّه عليه و آله) من لدن أن كان فطيما، أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم و محاسن اخلاق العالم، ليله و نهاره، و لقد اتبعته اتباع الفصيل إثر أمّه، يرفع لي في كل يوم من اخلاقه علما، و يأمرني بالاقتداء به، و لقد كان يجاور في كل سنة بحراء، فأراه و لا يراه غيري و لم يجمع بيت واحد يومئذ بالاسلام غير رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وخديجة و انا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة و أشمّ ريح النبوة ...» .
وقد روى ابن شهرآشوب والقطب الراوندي و جمع آخر انّه: «ذكرت حليمة بنت أبي ذؤيب عبد اللّه بن الحرث من مضر، زوجة الحرث بن عبد العزى المضري، انّ البوادي اجدبت، و حملنا الجهد على دخول البلد، فخرجت على أتان لي قمراء، معنا شارف لنا واللّه ما تبض قطرة وما ننام ليلنا أجمع من صبيّنا الذي معنا من بكائه من الجوع ما في الثدي ما يغنيه، وما في شارفنا يغذيه، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما منّا امرأة الا وقد عرض عليها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وذلك انا، إنمّا كنّا نرجوا المعروف من أبي الصبي، فاذا برجل ينادي ايتها المرتضعات هل منكن من لم تأخذ طفلا؟ فقلت من هو هذا؟ قيل: عبد المطلب بن هاشم سيد مكة، فذهبت إليه، فقال لي: من أنت؟ قلت حليمة من بني سعد فتبسم و قال: بخ بخ خصلتان جيدتان سعد و حلم فيهما عزّ الدهر و عزّ الابد، ثم قال يا هذه عندي بني لي يتيم اسمه محمد و أبين المرضعات أخذه، لانه يتيم، و إنمّا يكرم الظئر الوالد فحملته لأنّي لم أجد غيره و ذهبت الى بيت آمنة فلما وضعته في حضني فتح عينه لينظر بهما إليّ فسطع منهما نور فشرب من ثدي الايمن ساعة و لم يرغب في الايسر اصلا و استعمل في رضاعه عدلا، فناصف فيه شريكه فاقبل ثدياي باللبن، و قام زوجي الى شارفنا تلك يلمسها بيده، فاذا هي حافل فحلبها و أرواني من لبنها و روى الغلمان، فقال: يا حليمة لقد اصبنا سمة مباركة فحملته على الاتان و كانت قد ضعفت عند قدومي مكة.
فجعلت تبادر سائر الحمر اسراعا و قوة و نشاطا، و استقبلت الكعبة و سجدت لها ثلاث مرات، وقالت: برئت من مرضي و سلمت من غثّي و عليّ سيد المرسلين و خاتم النبيين و خير الاولين والآخرين، فكان الناس يتعجبون منها و من سمني و برئي و درّ لبني.
فلمّا انتهينا الى غار خرج رجل يتلألأ نوره الى عنان السماء و سلّم عليه و قال: انّ اللّه تعالى وكّلني برعايته، و قابلنا ظباء و قلن: يا حليمة لا تعرفين من تربين هو أطيب الأطيبين و أطهر الاطهرين، وما علونا قلعة و لا هبطنا واديا الّا سلّموا عليه فعرفت البركة و الزيادة في معاشنا و رياشنا حتى اثرينا و كثرت مواشينا و اموالنا و لم يحدث في ثيابه و لم تبد عورته و لم يحتج في اليوم الّا مرّة و كنت ارى شابا على فراشه يعدل له ثيابه، فربيته خمس سنين و يومين.
فقال لي يوما: أين يذهب اخواني كل يوم؟.
قلت: يرعون غنما، فقال: انّني اليوم أرافقهم فلمّا ذهب معهم أخذه ملائكة وعلوّه على قلّة جبل و قاموا بغسله و تنظيفه فأتاني ابني و قال: ادركي محمدا فانه قد سلب، فأتيته فاذا هو بنور يسطع في السماء فقبلته، فقلت: ما أصابك؟
قال: لا تحزني انّ اللّه معنا، فانتشر منه فوح مسك أذفر، فرآه كاهن و صاح و قال: هذا الذي يقهر الملوك و يفرّق العرب».
وروي عن ابن عباس انّه قال: كان يقرب الى الصبيان يصبحهم فيختلسون و يكفّ و يصبح الصبيان غمصا رمصا و يصبح صقيلا دهينا .
ونادى شيخ على الكعبة يا عبد المطّلب انّ حليمة امرأة عربية و قد فقدت ابنها اسمه محمد، فغضب عبد المطّلب و كان اذا غضب خاف الناس منه، فنادى يا بني هاشم، يا بني غالب اركبوا فقد محمد، و حلف ان لا أنزل حتى اجد محمدا أو أقتل ألف اعرابي و مائة قرشيّ و كان يطوف حول الكعبة و ينشد اشعارا منها:
يا ربّ ردّ راكبي محمدا ردا إليّ و اتخذ عندي يدا
يا ربّ ان محمدا لن يوجدا تصبح قريش كلهم مبددا
فسمع نداء: انّ اللّه لا يضيع محمدا، فقال: أين هو؟ قال: في وادي فلان، تحت شجرة أمّ غيلان، فلمّا ذهبوا الى الوادي رأوه يأكل الرطب من أم غيلان و حوله شابان، فلمّا قربوا منه ذهب الشابان و كانا جبرائيل و ميكائيل (عليهما السّلام) فسأله من أنت؟ و ما ذا تصنع؟ قال: انا بن عبد اللّه بن عبد المطّلب، فحمله عبد المطّلب على عنقه و طاف به حول الكعبة و كانت النساء قد اجتمعن عند آمنة على مصيبته فلمّا رآها تمسّك بها، و ما التفت الى أحد .
فلما أتى الى امّه ربته أمّ ايمن الحبشية جارية ابيه عبد اللّه و قد ورثها النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و كان لا يشكو من الجوع و العطش و كان يأتي زمزم فيشرب منها شربة و لا يحتاج الى الطعام، و ربما عرض عليه الطعام فيقول: انا شبعان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|