أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
3803
التاريخ: 28-6-2017
3006
التاريخ: 9-4-2017
3432
التاريخ: 2-4-2017
3105
|
سادس سفراء النبي هو المبعوث الى أرض اليمامة ( وهي من نجد )، وهو سليط بن عمرو.
فقد خرج سليط هذا بكتاب رسول الله (صلى الله عليه واله) الى هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة يدعوه الى الإسلام ولما قدم عليه سلّم الكتاب إليه وفيه.
بسم الله الرّحمن الرّحيم. من محمّد رسول الله إلى هوذة بن علي سلام على من اتّبع الهدى واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخفّ والحافر ( أي يعمّ الشرق والغرب ) فأسلم تسلم واجعل لك ما تحت يديك.
وحيث أن ملك اليمامة ( هوذة ) كان نصرانيا لذلك بعث إليه رسول الله (صلى الله عليه واله) سليطا وكان ممن عاش مدة من الزمن في أرض الحبشة عند ما هاجر إليها فريق من المسلمين فرارا من اضطهاد وفتنة قريش لهم، وعرف بتقاليد النصارى ومنطقهم، وكانت تعاليم الاسلام، وكذا اختلاطه بمختلف الفئات في رحلاته وأسفاره قد صنعت منه رجلا شجاعا قويا وذكيا وقد استطاع بما اوتي من قوة المنطق، والشجاعة أن يقنع بكلامه وحديثه ملك اليمامة عند ما قال له : يا هوذة أنه سوّدتك أعظم حائلة ( أي بالية ) وارواح في النار، وانما السيّد من متّع بالإيمان ثم زوّد بالتقوى. ان قوما سعد برأيك فلا يشقون به، وإني آمرك بخير مأمور به، وأنهاك عن شيء منهيّ عنه.
آمرك بعبادة الله، وأنهاك عن عبادة الشيطان، فان في عبادة الله الجنة، وفي عبادة الشيطان النار، فان قبلت نلت ما رجوت وآمنت ما خفت، وان ابيت فبيننا وبينك كشف الغطاء وهو المطّلع.
كانت ملامح ملك اليمامة المتغيرة المتأثرة توحي بحسن تأثير كلمات سليط سفير النبيّ في نفس ذلك الملك، ولهذا طلب من سليط أن يمهله مدة حتى يفكر في أمر النبي ودعوته، وكان من الملوك العقلاء.
وصادف أن قدم اليمامة عليه في ذلك اليوم اسقف كبير من كبار أساقفة الروم، فتحدث معه هوذة في قضية النبي، ودعوته، وإليك ما دار بينهما من الحوار.
قال هوذة للاسقف : جاءني كتاب من النبي يدعوني إلى الإسلام فلم اجبه.
فقال الاسقف : لم لا تجيبه.
قال هوذة : ضننت بديني وأنا أملك قومي، ولئن اتبعته لا أملك.
قال : بلى والله لئن اتبعته ليملّكنك، وان الخير لك في اتباعه، وأنه للنبيّ العربي الذي بشّر بن عيسى بن مريم (عليه السلام). وانه لمكتوب عندنا في الانجيل : محمّد رسول الله.
فتركت نصيحة الاسقف وكلماته أثرا عميقا وقويا في نفس ملك اليمامة هوذة فاستدعى سفير النبي (صلى الله عليه واله) وكتب إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) كتابا هذا نصه : ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا شاعر قومي وخطيبهم والعرب تهاب مكاني فاجعل إليّ بعض الأمر اتبعك ( أي أنه كان يطلب أن يجعله النبي خليفة له من بعده ).
ولم يكتف هوذة بهذا بل بعث وفدا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) بزعامة مجاعة بن مرارة ليبلّغ إلى النبيّ (صلى الله عليه واله) رسالته ويقول له (صلى الله عليه واله) : ان جعل الأمر له من بعده أسلم وسار إليه ونصره، وإلاّ قصد حربه.
فلما قدم الرسول على رسول الله (صلى الله عليه واله) وأخبره بما جرى وقرأ الكتاب على النبيّ (صلى الله عليه واله) قال : لا ولا كرامة، لو سألني سيابة من الارض ما فعلت اللهم اكفنيه .
رسائل اخرى لرسول الله (صلى الله عليه واله) : هذا وان الرسائل والكتب التي بعثها رسول الله لغير من ذكرناه من القادة والزعماء والشخصيات الدينية والسياسية اكثر من ما أدرجناه هنا، وقد استطاع العلماء المحققون أن يجمعوا ويثبتوا في كتب خاصّة صورة 29 رسالة من رسائل الدعوة الى الاسلام التي بعثها رسول الله (صلى الله عليه واله) تركنا إدراجها هنا رعاية للاختصار.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|