أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2016
756
التاريخ: 16-12-2018
942
التاريخ: 27-5-2017
919
التاريخ: 11-12-2018
2015
|
ذكر الخبر عن هذه الوقعة وما كان سببها وكيف كان ذلك:
ذكر علي بن محمد أن أبا السري وجبلة بن فروخ والحسن بن رشيد وأبا صالح المروزي وغيرهم أخبروه أن أبا عون عبد الملك بن يزيد الأزدي وجهه قحطبة إلى شهرزور من نهاوند فقتل عثمان بن سفيان وأقام بناحية الموصل وبلغ مروان أن عثمان قد قتل فأقبل من حران فنزل منزلا في طريقه فقال ما اسم هذا المنزل قال بلوى قال بل علوى وبشرى ثم أتى رأس العين ثم أتى الموصل فنزل على دجلة وحفر خندقا فسار إليه أبو عون فنزل الزاب فوجه أبو سلمة إلى أبي عون عيينة بن موسى والمنهال بن فتان وإسحاق بن طلحة كل واحد في ثلاثة آلاف فلما ظهر أبو العباس بعث سلمة بن محمد في ألفين وعبد الله الطائي في ألف وخمسمائة وعبد الحميد بن ربعي الطائي في ألفين ووداس بن نضلة في خمسمائة إلى أبي عون ثم قال من يسير إلى مروان من أهل بيتي فقال عبد الله بن علي أنا فقال سر على بركة الله فسار عبد الله بن علي فقدم على أبي عون فتحول له أبو عون عن سرادقه وخلاه وما فيه وصير عبد الله بن علي على شرطته حياش بن حبيب الطائي وعلى حرسه نصير بن المحتفز ووجه أبو العباس موسى بن كعب في ثلاثين رجلا على البريد إلى عبد الله بن علي فلما كان لليلتين خلتا من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين ومائة سأل عبد الله بن علي عن مخاضة فدل عليها بالزاب فأمر عيينة بن موسى فعبر المخاضة إلى عسكر عبد الله بن علي فأصبح مروان فعقد الجسر وسرح ابنه عبد الله يحفر خندقا أسفل من عسكر عبد الله بن علي فبعث عبد الله بن علي المخارق بن غفار في أربعة آلاف فأقبل حتى نزل على خمسة أميال من عسكر عبد الله بن علي فسرح عبد الله بن مروان إليه الوليد بن معاوية فلقي المخارق فانهزم أصحابه وأسروا وقتل منهم يومئذ
عدة فبعث بهم إلى عبد الله وبعث بهم عبد الله إلى مروان مع الرؤوس فقال مروان ادخلوا علي رجلا من الأسارى فأتوه بالمخارق وكان نحيفا فقال أنت المخارق فقال لا أنا عبد من عبيد أهل العسكر قال فتعرف المخارق قال نعم قال فانظر في هذه الرؤوس هل تراه فنظر إلى رأس منها فقال هو هذا فخلى سبيله فقال رجل مع مروان حين نظر إلى المخارق وهو لا يعرفه لعن الله أبا مسلم حين جاءنا بهؤلاء يقاتلنا بهم
قال علي حدثنا شيخ من أهل خراسان قال قال مروان [ للمخارق ] تعرف المخارق إن رأيته فإنهم زعموا أن في هذه الرؤوس التي أتينا بها قال نعم قال اعرضوا عليه تلك الرؤوس فنظر فقال ما أرى رأسه في هذه الرؤوس ولا أراه إلا وقد ذهب فخلى سبيله وبلغ عبد الله بن علي انهزام المخارق فقال له موسى بن كعب اخرج إلى مروان قبل أن يصل الفل إلى العسكر فيظهر ما لقي المخارق فدعا عبد الله بن علي على محمد بن صول فاستخلفه على العسكر وسار على ميمنته أبو عون وعلى ميسرة مروان الوليد بن معاوية ومع مروان ثلاثة آلاف من المحمرة ومعه الذكوانية والصحصحية والراشدية فقال مروان لما التقى العسكران لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز إن زالت الشمس اليوم ولم يقاتلونا كنا الذين ندفعها إلى عيسى بن مريم وإن قاتلونا قبل الزوال فإنا لله وإنا إليه راجعون وأرسل مروان إلى عبد الله بن علي يسأله الموادعة فقال عبد الله كذب ابن زريق ولا تزول الشمس حتى أوطئه الخيل إن شاء الله فقال مروان لأهل الشام قفوا لا تبدؤوهم بقتال فجعل ينظر إلى الشمس فحمل الوليد بن معاوية بن مروان وهو ختن مروان على ابنته فغضب وشتمه وقاتل ابن معاوية أهل الميمنة فانحاز أبو عون إلى عبد الله بن علي فقال موسى بن كعب لعبد الله مر الناس فلينزلوا فنودي الأرض فنزل الناس وأشرعوا الرماح وجثوا على الركب فقاتلوهم فجعل أهل الشام يتأخرون كأنهم يدفعون ومشى عبد الله قدما وهو يقول يا رب حتى متى نقتل فيك ونادى يا أهل خراسان يا لثارات إبراهيم يا محمد يا منصور واشتد بينهم القتال وقال مروان لقضاعة انزلوا فقالوا قل لبني سليم فلينزلوا فأرسل إلى السكاسك أن احملوا فقالوا قل لبني عامر فليحملوا فأرسل إلى السكون أن احملوا فقالوا قل لغطفان فليحملوا فقال لصاحب شرطه انزل فقال لا والله ما كنت لأجعل نفسي غرضا قال أما والله لأسوءنك قال وددت والله أنك قدرت على ذلك ثم انهزم أهل الشام وانهزم مروان وقطع الجسر فكان من غرق يومئذ أكثر ممن قتل فكان فيمن غرق يومئذ إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك المخلوع وأمر عبد الله بن علي فعقد الجسر على الزاب واستخرجوا الغرقى فأخرجوا ثلاثمائة فكان فيمن أخرجوا إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك فقال عبد الله بن علي وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون
وأقام عبد الله بن علي في عسكره سبعة أيام فقال رجل من ولد سعيد بن العاصي يعير مروان:
لـــج الفرار بمروان فقلــــت له *** عــاد الظلـوم ظليما همه الهرب
أين الفرار وترك الملك إذ ذهبت *** عنك الهوينى فلا دين ولا حسب
فراشة الحلم فرعون العقاب وإن *** تطلب نــداه فكـــــلب دونه كلب
وكتب عبد الله بن علي إلى أمير المؤمنين أبي العباس بالفتح وهرب مروان وحوى عسكر مروان بما فيه فوجد فيه سلاحا كثيرا وأموالا ولم يجدوا فيه امرأة إلا جارية كانت لعبد الله بن مروان فلما أتى العباس كتاب عبد الله بن علي صلى ركعتين ثم قال فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر إلى قوله وعلمه مما يشاء وأمر لمن شهد الوقعة بخمسمائة خمسمائة ورفع أرزاقهم إلى ثمانين.
حدثنا أحمد بن زهير عن علي بن محمد قال قال عبد الرحمن بن أمية كان مروان لما لقيه أهل خراسان لا يدبر شيئا إلا كان فيه الخلل والفساد قال بلغني أنه كان يوم انهزم واقفا والناس يقتتلون إذ أمر بأموال فأخرجت وقال الناس اصبروا وقاتلوا فهذه الأموال لكم فجعل ناس من الناس يصيبون من ذلك المال فأرسلوا إليه إن الناس قد مالوا على هذا المال ولا نأمنهم أن يذهبوا به فأرسل إلى ابنه عبد الله أن سر في أصحابك إلى مؤخر عسكرك فاقتل من أخذ من ذلك المال وامنعهم فمال عبد الله برايته وأصحابه فقال الناس الهزيمة فانهزموا.
حدثنا أحمد بن علي عن أبي الجارود السلمي قال حدثني رجل من أهل خراسان قال لقينا مروان على الزاب فحمل علينا أهل الشام كأنهم جبال حديد فجثونا وأشرعنا الرماح فمالوا عنا كأنهم سحابة ومنحنا الله أكتافهم وانقطع الجسر مما يليهم حين عبروا فبقي عليه رجل من أهل الشأم فخرج عليه رجل منا فقتله الشامي ثم خرج آخر فقتله حتى والى بين ثلاثة فقال رجل منا اطلبوا لي سيفا قاطعا وترسا صلبا فأعطيناه فمشى إلى فضربه الشامي فاتقاه بالترس وضرب رجله فقطعها وقتله ورجع وحملناه وكبرنا فإذا هو عبيد الله الكابلي .
وكانت هزيمة مروان بالزاب فيما ذكر صبيحة يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة وفي هذه السنة قتل إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|