أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
![]()
التاريخ: 14-11-2017
![]()
التاريخ: 28-5-2017
![]()
التاريخ: 2024-10-28
![]() |
عرف المسلمون بإفلات قافلة قريش، وانتشر هذا النبأ بينهم بسرعة، فاغتمّ من خرج مع المسلمين يريد الحصول على شيء من تلك الأموال، فقال الله تعالى تثبيتا لهم وتسكينا لقلوبهم :
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [الأنفال: 7، 8] .
إختلاف قريش في القتال :
عند ما وافى رسول أبي سفيان قريشا وهم بالجحفة، وأبلغهم رسالة أبي سفيان وطلب منهم الرجوع إلى مكة حدث بين رجال قريش اختلاف عجيب.
وقال بنو زهرة والأخنس بن شريق وكانوا حلفاء على الرجوع قائلين : قد خلصت أموال سيد بني زهرة : مخرمة بن نوفل وانما نفرنا لنمنعه وماله، فلا حاجة بأن نخرج في غير منفعة.
ورجع طالب ( ابن أبي طالب ) إلى مكة وكان قد استكره على الخروج من مكة، وذلك بعد مشاجرة بينه وبين رجل من قريش قال له : والله لقد عرفنا يا بني هاشم، وإن خرجتم معنا أن هواكم لمع محمّد .
وأما أبو جهل فقد أصرّ على مواصلة التقدّم نحو المدينة، وعدم الرجوع إلى مكّة خلافا لطلب أبي سفيان، قائلا : والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم عليه ثلاثا فننحر الجزر ( الأباعر ) ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان والمغنيات، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا، وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبدا بعدها، فامضوا!!
فحملت كلمات أبي جهل المغرية قريشا على مواصلة التقدم نحو المدينة، ونزلت في مكان مرتفع خلف كثيب.
وأمطرت السماء مطرا غزيرا فأصاب قريشا منه ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه، ومنعهم من مزيد التقدم.
بينما لم يحدث المطر أي مشكلة في العدوة الدنيا للمسلمين ولم يمنع من تحركهم بل كان بحيث لبد الأرض حتى ثبتت أقدامهم.
و بدر منطقة واسعة يتكون جنوبها من مكان مرتفع ( العدوة القصوى ) وشمالها من مكان منخفض منحدر ( العدوة الدنيا ) وكانت في هذا الوادي الواسع بضع آبار وعيون ماء، فكان منزلا للقوافل ينزلون فيه ويستقون، ويستريحون ردحا من الزمن.
وهنا تقدم الحباب بن منذر وكان فارسا مجربا وعسكريا محنكا باقتراح الى النبيّ (صلى الله عليه واله) إذ قال : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل منزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : بل هو الرأي والحرب والمكيدة.
فقال : يا رسول الله فان هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتّى أدنى ماء من القوم، فنزله فنغوّر ( أي ندفن العين ) ما وراء القلب، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لقد أشرت بالرأي.
فنهض رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن معه فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه، ثم أمر بالقلب ( الآبار ) فغوّرت، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه فملئ ماء ثم قذفوا فيه الآنية.
إن هذه الحادثة تكشف جيّدا على اهتمام رسول الإسلام بالمشاورة، واحترامه لآراء الآخرين واتساع صدره لاقتراحاتهم، والأخذ بما يفيد منها دون تكبّر أو انزعاج.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|