أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3156
التاريخ: 21-6-2017
3106
التاريخ: 1-6-2017
2881
التاريخ: 15-11-2015
3579
|
هذا ويمكن أن نلخّص عوامل انتصار الامام عليّ (عليه السلام) في هذه الموقعة في ثلاثة امور اساسية هي :
1 ـ أنه (عليه السلام) أخفى مسيره ووجهته على العدوّ، فلم يشعر العدوّ بوجهته ومقصده، لأنّه غيّر مسيره حتى لا يعرف العدو به بواسطة الأعراب من سكان البادية.
2 ـ أنه (عليه السلام) اتّبع مبدءا هامّا من مبادئ العمل العسكري، واستخدم تكتيكا مهمّا من التكتيكات الحربية وهو : مبدأ الكتمان والتستّر، فقد كان (عليه السلام) يسير بأفراده ليلا، ويكمن نهارا، يستريح خلاله.
وهكذا حتى دنا من ارض العدوّ، وقبل أن يصل فم الوادي أمر جنوده بالنزول والاستراحة لاستعادة نشاطهم من جهة، ولكي لا يحسّ العدو بمجيئهم من جهة اخرى.
ولهذا السبب الأخير نفسه أمر (عليه السلام) جنوده بان يكمّوا أفواه خيولهم حتى لا يشعر العدوّ بوجودهم بصهيلها.
وعند الفجر صلّى عليّ (عليه السلام) بجنوده صلاة الصبح، ثم صعد بهم الجبل حتى وصل إلى القمة، ثم انحدر بهم ـ بسرعة فائقة ـ إلى الوادي حيث يسكن بنو سليم فأحاطوا بهم وهم نيام، فلم يستيقظوا إلاّ وقد حاصرهم المسلمون، فاسروا منهم فريقا، وفرّ آخرون.
3 ـ شجاعة عليّ (عليه السلام) وبسالته النادرة فهو الذي قتل الشجعان الاربعة المعروفين في تلك الموقعة فارعب العدو إرعابا شديدا فقد معه القدرة على المقاومة في وجه عليّ (عليه السلام) ففرّ تاركا وراءه شيئا كثيرا من الغنائم.
ولقد عاد بطل الاسلام الظافر إلى المدينة بفتح لا سابق له، فخرج رسول الله (صلى الله عليه واله) في جماعة من أصحابه لاستقباله، واستقبال من معه من جنود الاسلام.
وما أن وقعت عينا القائد الفاتح على رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى ترجّل من فرسه فورا، فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو يربت على كتفه : اركب فانّ الله ورسوله عنك راضيان.
وفي هذه اللحظة بالذات اغرورقت عينا عليّ (عليه السلام) بالدموع استبشارا فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) في شأن عليّ (عليه السلام) قولته المعروفة : يا عليّ لو لا أنّي اشفق أن تقول فيك طوائف من امتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك اليوم مقالا لا تمرّ بملإ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك .
ولقد بلغت تضحية عليّ (عليه السلام) وبسالته، وشجاعته في هذه الواقعة من الأهمية بحيث نزلت فيها سورة كاملة هي سورة العاديات التي يقول سبحانه فيها : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: 1 - 5]
إن القسم بخيول الغزاة المغيرين صبحا، والمشعلين بحوافرها شرارات الفتح والانتصار.
إنّ هذا القسم الحماسيّ الجميل لهو تكريم رائع لبطولات جنود الاسلام في هذه العملية الظافرة، واكبار بروحهم القتالية العالية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|