أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
894
التاريخ: 25-12-2018
657
التاريخ: 3-08-2015
848
التاريخ: 13-4-2017
871
|
كان الناس يطالبون النبي صلى الله عليه واله بالمعجزة ، كما كانوا يطالبون سائر الأنبياء فكان صلى الله عليه واله يؤيد المعاجز لدى الأنبياء ، والقرآن الكريم يصرح بذلك.
وقد ذُكرت للنبي صلى الله عليه واله معاجز كثيرة ، إلاّ أن بعضا منها لا تتصف بالقطعية في روايتها ، ولم تكن مورد قبول واعتماد ، ولكن المعجزة الباقية له صلى الله عليه واله والتي لا تزال حية هي «القرآن الكريم» كتابه السماوي.
القرآن الكريم كتاب سماوي يشتمل على أكثر من ستة آلاف آية ، وينقسم إلى مئة وأربع عشرة سورة.
نزلت الآيات القرآنية الكريمة بصورة تدريجية خلال أيام بعثته ودعوته صلى الله عليه واله طوال ثلاث وعشرين سنة ، وكانت توحى إليه صلى الله عليه واله بصور مختلفة ، من سورة أو آية أو أقل من آية ، وفي أوقات متفاوتة ، في ليل أو نهار، في سفر أو حضر ، في الحرب أو السلم ، وفي أيام شدة أو رخاء.
والقرآن الكريم في آيات عدة ، يصرح تصريحا بأنه معجزة ، وقد تحدى العرب في ذلك اليوم ، مع ما كانت عليه من الفصاحة والبلاغة ، فقال تعالى في كتابه العزيز : {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} [الطور: 34] .
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [هود: 13] .
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس: 38] .
فما كان جواب الفصحاء والبلغاء من العرب إلاّ أن قالوا إنه لسحر ويعجز من مثلنا أن يأتي به!
ويمكن النظر من ناحية اُخرى إلى أنّ القرآن الكريم لم يتحد العلماء من ناحية الفصاحة والبلاغة فحسب ، بل تحداهم من ناحية المعنى أيضا ، لأنه يشتمل على البرنامج الكامل للحياة الانسانية ، ولو مُحّص تمحيصا دقيقا ، لوجد أنه الأساس والأصل في مجالات الحياة الإنسانية كلّها ، بما فيها الاعتقادات والأخلاق والأعمال التي ترتبط بالإنسان ، فإنه يعالج كل جانب من جوانبها بدقة تامة ، فهو من اللّه الحق.
هذا فضلاً عن أن النبي صلى الله عليه واله ، لم يتعلم القراءة والكتابة عند معلِّم ، لقد قضى ثلثي عمره وحياته الشريفة قبل دعوته في بيئة تفتقر إلى حضارة ، ولم تسمع بمدنية ، كانوا يعيشون في أرض صحراء قاحلة ، وجو مهلك ، ومع كل هذه الظروف والأحوال نجد القرآن الكريم يتحدى من طريق آخر ، وهو أنه اُنزل بصورة تدريجية مع ظروف متفاوتة مختلفة ، في أيام الفتن والأيام الاعتيادية ، في الحرب والصلح ، وفي أيام القدرة وأيام الضعف وغيرها ، خلال ثلاث وعشرين سنة.
فلو كان من صنع البشر ، لوجدوا فيه تناقضا وتضادا كثيرا ، وهذا ما يؤكده التحدي القرآني الآخر : {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً} [النساء: 82] .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|