أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018
842
التاريخ: 10-12-2018
741
التاريخ: 3-08-2015
764
التاريخ: 3-08-2015
1048
|
أما ردنا على من قال بسهو النبي (صلى الله عليه واله) فهي الأدلة النقلية والعقلية :
أما الأدلة النقلية فهي المأخوذة من الكتاب والسنة والإجماع المنقول ، أما من الكتاب : فقوله تعالى : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] (1) .
وقال تعالى : { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [الأنعام: 50] .
وقوله تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} [الشورى: 52، 53] .
عن الصفار قال حدثنا محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلت فداك عن قول الله تبارك وتعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا } [الشورى: 52].
قال (عليه السلام) يا أبا محمد خلق الله أعظم من جبرائيل وميكائيل وقد كان مع رسول الله (صلى الله عليه واله) يخبره ويسدده وهو مع الأئمة يخبرهم ويسددهم (2) .
وقال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]
وقال تعالى : {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} [الأعلى: 6]
وقال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33]
وقال تعالى : {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12] روى المفسرون من العامة والخاصة أنها نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنه قال ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه واله) فنسيته ، وهذا عام مطلق في التبليغ وغيره فإذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) ينفي عنه السهو والنسيان فالنبي (صلى الله عليه واله) بطريق الأولوية يثبت عنه نفي السهو والنسيان.
وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33] .
والاصطفاء والاختيار والاجتباء نظائر على وزن افتعال ، والاصطفاء من الصفوة والصافي الذي خلص من الشوائب والأشياء العالقة الكدرة.
فمثل سبحانه خلوص هؤلاء القوم من الفساد والنقص ظاهراً وباطناً بخلوص الصافي من شوائب الأدناس وذمائم الصفات وقبائح الأفعال ولا شك أن السهو والنسيان من الصفات الذميمة ، وأن الساهي أو الناسي إن لم يستحق الذم فهو قطعاً لا يستحق المدح.
إبراهيم هم آل محمد (صلى الله عليه واله) وهؤلاء : بحكم العقل معصومون منزهون عن كل قبيح ونقص وقد علمت أن النسيان والهو قبح ونقص ، كما أن الله سبحانه لا يختار لأمته ولا يصطفى لهم إلا من يكون طاهره مثل باطنه في الطهارة والعصمة.
وقال تعالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] دلت الآية على وجوب متابعة الرسول في أفعاله وأوامره وأقواله ، فلو جاز عليه السهو والنسيان لوجبت متابعته فيهما وهذا باطل لا يقول به أدنى عاقل ، وأقله أنه يلزم جواز المتابعة وهذا كذلك واضح بطلانه.
وقال تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} [الأعراف: 156، 157].
دلالة الآية واضحة كما تقدم في الآية السابقة.
__________________
(1) أقول : لقد ذكرنا جملة من الروايات في سهو النبي ، منها ما ورد في صحيح البخاري ففي رواية أبي هريرة ذكر أن ذا اليدين قال للرسول (صلى الله عليه واله ) أنسيت أم قصرت؟
فقال ( صلى الله عليه واله ) لم أنس ولم تقصر ... الرواية ، فجوابه (صلى الله عليه واله ) أنما كان عن يقين. وسبحانه يؤكد قول نبيه في كل حال وآن ، فالآية المتقدمة في جملة ما يستدل بها على نفي السهو فافهم.
(2) بصائر الدرجات 475.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|