أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2016
![]()
التاريخ: 2025-03-30
![]()
التاريخ: 24-10-2016
![]()
التاريخ: 24-10-2016
![]() |
يتعاصر العهد الاشوري الوسيط زمنيا من المرحلة التي تبدأ بنهاية دولة بابل الاولى ، وحتى ابتداء حكم الملك ادد نرارى الثاني الذي يبدأ به العهد الاشوري الحديث . وفي تلك المرحلة ، حرص الاشوريون على استقلال بلادهم بعد ان تخلصوا من حكم حمورابي . وخلال هذه المرحلة ، تزايدت الضغوط من جيران اشور عليها مما كان له اكبر الاثر في خلق الكثير من عوامل الصراع . وقد حاول الاشوريون بمختلف الطرق المحافظة على استقلالهم السياسي . ومن تلك الاخطار ، تعرض الاشوريون الى خطر الكيشيين من ناحية ، والميتانيين من ناحية اخرى . وقد هاجم أحد الملوك الميتانيين ويدعى سوشتار العاصمة الاشورية واستولى عليها . وبذلك استطاع ان يحكم اشور قرنا من الزمان حتى تخلص منه الاشوريون.
وفي عهد الملك الاشوري اشور اوبلط الاول Ashurobalit I تخلصت اشور من نفوذ المتيانيين وذلك عندما هزم الملك الاشوري الملك الميتاني بعدها الملك اشور اوبلط لتوطيد حكمه ، والعمل على تقوية الجيش وتحسين الاوضاع الداخلية في البلاد . وكان من الاسباب التي ساعدته على هزيمة الميتانيين ، علاقته الطيبة بالحيثيين . وقد ساعده ذلك على الاستيلاء على جزء من بلاد الميتانيين ، علاقته الطيبة بالحيثيين . وقد ساعده ذلك على الاستيلاء على جزء من بلاد الميتانيين . أما فيما يتصل بعلاقته ببابل ، فقد شن حملة على معارضي السياسة الاشورية ، وقلم بتنصيب حفيده كوريجالزو الثالث حاكما على بابل (1) . ولكن العلاقات بين بابل وآشور لم تكن طيبة على الدوام ، فقد حاول الملك البابلي التخلص من النفوذ الاشوري، في عهد انليل نراري الاول Enlil-Nirari I الذي ارسل حملة تأديبية ضد بابل وابقاها تحت سيطرته . وقام بإصلاحات داخلية، فأصلح القصر الملكي، وأقام المنشآت في كل من نينوى واشور. وقد حكم حوالي 10 سنوات . وخلفه أدد نرارى الاول Adad-Nirari I الذي هزم نازي ماروتاش Nazi-maruttash (ابن كوريجالزو وخليفته) في كار عشتار Kar-Ishtar في أرض اوجارسلو (2) Ugarsallu وقد حكم ادد نرارى الاول 32 عاما .
ثم تتابع الملوك بعد ذلك على عرش أشور، ولعل أعظمهم كان الملك شلمنصر الاول(1280- 1256ق.م(*)Shalmanser I الذي تابع سياسة أبيه في الفتح والغزو . وقد أرسل حملة الى مدينة عرونا Arino الثائرة فدمرها ،ثم تابع غزوه للأراضي المرتفعة وغيرها من المناطق ، حتى استطاع ان يمد نفوذه الى قرقميش (3) على الفرات .
كما أنشأ عاصمة جديدة في مدينة كالح (4)(**) ، وأعاد بناء معبد أشور اي خرساج كوركورا E-kharsag-kurkura .
وقد خلفه على العرش ابنه توكلني ننورتا الاول (1255- 1218ق.م) Toukoulti-Ninorta I الذي تابع خطوات أبيه في التوسع الخارجي.
فكان من أهم أعماله ، أنتصاره على الملك البابلي كاشتلياشى الثالث (5) ، وبذلك أصبحت بابل جزءا من المملكة الاشورية . وأطلق على نفسه بعد أن ضم المملكة البابلية ملك كاردونياش Karduniash ملك سومر وأكد ، ملك سيبار وبابل ، ملك دلمون وملوخا (6) Meluhha وقام بأنشاء عاصمة جديدة هي مدينة كارتوكلتى ننورتا (***) kar-Tukulti-Ninurta تخايدا لذكرى انتصاره على الملك البابلي ، وبنى فيها معبدا للاله القومي اشور ، كما شيد لنفسه قصرا (7) . ولم تستمر سياسته في توسيع رقعة الدولة ، نظرا لقيام الاضطرابات الداخلية والتي انتهت بقتل الملك على يد ابنه اشور نادن ابلا ، الذي لم يعرف عنه الكثير سوى انه اغتال اباه .
وخلفه على العرش اشور نرارى الثالث Ashur Nirari III . وقد أتاح ذلك الفرصة لبابل للقيام بالثورة على اشور ، وانتهى الامر بسيطرتها على أشور .
وقد ضعفت أشور فترة طويلة من الزمان ، حتى جاء الى العرش تجلات بلاسر الاول Tiglath-Pileser الذي حاول استعادة مجد اشور وتوسيع رقعة المملكة . وقد نجح في ذلك الى حد كبير ، فاستولى على بابل و " دوركوريجالزو" و " سيبار شمش " و " سيبار انونيتوم " و " أوبس " . ووجه حملاته العسكرية الى سورية ولبنان والبحر المتوسط (8) وبجانب نشاطه الحربي ، اهتم بالسياسة الداخلية للبلاد ، فاتخذ من آشور عاصمة له . وأعاد بناء معبد الاله آنو ، وأدد في أشور . كما رمم المعابد الاخرى وبنى القصور الملكية . ولكن حدثت نكسة بموته ، فتعرضت المعابد الاخرى وبنى القصور الملكية . ولكن حدثت نكسة بموته ، فتعرضت البلاد الى خطر القبائل الارامية ، مما اضعف كيان الدولة الاشورية خلال عهد احد عشر ملكا من ملوكهم من خلفاء تجلات بلاسر الاولى حتى عهد اشور دان الثاني الذي حكم من (932- 913ق. م) .
_________
(1). King, L.W., Op. Cit., P. 243.
(2). Munn-Rankin, J.M., Assyrian Military Power 1300-1200 B.C, (in) C.A.H., Vol. 11, Part 2A, the Middle East and the Aegean Region 0. 1800-1380 B.C., Cambridge, 1975, P. 274.
(*) ان اعتلاء شلمنصر الاول عرش اشور ، يتعاصر زمنيا مع توقيع المعاهدة المصرية الخيتية بين كل من خاتوسيليس ورمسيس الثاني .
(3). Thompson, R.C., «The Emergence of Assyria», (in) C.A.H. Vol. . . . 11, Cambridge, 1924, P. 241.
(4). Mann-Rankin, J .M. Op. Cit, P. 301.
(**) نمرود حاليا وهي تقع على الضفة اليسرى لنهر دجلة ، تقابل اشور التي تقع على الضفة اليمنى .
(5). Thompson, R.C., Op. Cit... P. 242.
(6). Mum-Rankin, J.M., OP. Cit., PP. 287-288.
(***) تبعد مسافة ميلين من أشور.
(7). Frankfort, 11. Op. Cit., P. 67.
(8). Leo Oppenheim, A., Hiatorical Documents, «Tiglath-Pileser I (1114-1076): Expeditions to Syria, the Lebanon, and the Mediterranean Sea», (in) A.N.E.T., P. 274.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|