المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



الاقتناع بالنجاح واليقين يخلق القوة  
  
2055   01:07 مساءاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الانطلاق
الجزء والصفحة : ص28-29
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-19 264
التاريخ: 2024-08-29 258
التاريخ: 3-6-2020 2318
التاريخ: 24-11-2016 2760

 إن جميع الاشخاص والذين انجزوا انجازات مرموقة توفرت لديهم القدرة على الاقتناع الأكيد بان بإمكانهم ان ينجحوا، على الرغم من ان احدا لم يحقق مثل هذا الانجاز من قبل فقد كانوا قادرين على ابتداع مرجعيات يستندون عليها على الرغم من عدم وجود هذه المستندات، وعلى تحقيق ما كان يبدو مستحيلا، كل من يستعمل الكمبيوتر لابد له من ان يعرف اسم مايكروسوفت غير ان ما يجهله معظم الناس هو ان بيل جيتس، احد مؤسسي شركة مايكروسوفت لم يكن مجرد انسان عبقري صادفه الحظ، بل كان شخصا بدأ عمله دون ان تكون لديه اية مرجعيات تستند عليها قناعاته ولكنه حين اكتشف ان شركة البوكيرك تطور شيئا اطلقت عليه اسم الكمبيوتر الشخصي وانها تحتاج لبرامج بيسيك اتصل بهذه الشركة ووعد بتقديم هذا البرنامج علما بانه لم يكن لديه أي شيء من هذا القبيل حينذاك وما ان التزم بذاك حتى وجد ان عليه ان يعثر على السبيل الذي يحقق له ما وعد به وكانت عبقريته هي قدرته على الاحساس باليقين فقد كان الكثيرون يماثلونه ذكاء غير انه استخدم يقينه لكي يستحضر مصادره، في غضون اسابيع قليلة كان هو وشريكه قد كتبا لغة جعلت الكمبيوتر الشخصي حقيقة واقعة وحين وضع بيل جيتس نفسه في ذلك الموقع وابتدع سبيلا له، بدأ بيل جيتس في ذلك اليوم مسارا من الاحداث غير الاساليب التي ينتهجها الناس للقيام بأعمالهم واصبح ملياردير وهو في الثلاثين من عمره فاليقين يخلق القوة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.