المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24

حق الاخوان
2024-09-29
الماء المضاف والأسآر
15-10-2018
لا يجوز الاحتفال بذكرى الانبياء والصالحين لأنها بدعة
20-11-2016
عبد العزيز الجَلودي
17-9-2016
اثبات الغدير ونقضهم له
1-12-2019
فيروس تجعد واصفرار أوراق الطماطم Tomato yellow leaf curl virus (TYLCV)
2023-10-01


آثار قطيعة الرحِم ـ بحث روائي  
  
1974   01:26 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص473-474
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1507ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن قطيعة الرحم واليمين الكاذبة لَتَذَران الديار بلاقِع‏(1)من أهلها(2).

1508ـ الإمام علي (عليه السلام): قطيعة الرحم يورث الفقر.(3).

1509ـ عنه(عليه السلام): قطيعة الرحم تجلب النقم(4).

1510ـ عنه(عليه السلام): قطيعة الرحم تزيل النعم(5).

1511ـ عنه(عليه السلام): ليس مع الفجور نماء... ولا مع القطيعة غنى(6).

1512ـ أبو حمزة الثمالي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء. فقام إليه عبد الله بن الكوّاء اليشكري فقال: يا أمير المؤمنين، أو تكون ذنوب تعجل الفناء؟ فقال: نعم - ويلك! - قطيعة الرحم؛ إن أهل البيت ليجتمعون و يتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء(7).

1513ـ الإمام الصادق (عليه السلام): الذنوب التي تغير النعم: البغي... والتي تعجل الفناء: قطيعة الرحم(8).

_______________

1ـ البلاقع: جمع بلقع وبلقعة؛ وهي الأرض القفر التي لا شي‏ء فيها (النهاية: 1 / 153).

2ـ معاني الأخبار: 264/1 عن أبي بصير عن الإمام الصادق(عليه السلام)، الكافي: 2/347/4، الخصال: 124/119، ثواب الأعمال: 270/8 وكلها عن أبي عبيدة الحذاء عن الإمام الباقر(عليه السلام) عن كتاب الإمام علي(عليه السلام) نحوه، بحار الأنوار: 74/94/24 و ص 134/104.

3ـ الخصال: 505/2 عن سعيد بن علاقة، مشكاة الأنوار: 230/645، روضة الواعظين: 499، بحار الأنوار: 74/91/12.

4ـ غرر الحكم: 6769.

5ـ غرر الحكم: 6783.

6ـ دستور معالم الحكم: 31.

7ـ الكافي: 2/347/7، بحار الأنوار: 74/137/107.

8ـ الكافي: 2/447/1، معاني الأخبار: 269/1، علل الشرايع: 584/27 كلها عن مجاهد عن أبيه، الاختصاص: 238 عن عبد الله بن سنان، بحار الأنوار: 73/374/11.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.