المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

ما لون الأزهار التي تتفتح ليلا؟
15-3-2021
نصّ أحد المعصومين ـ عليهم السَّلام ـ
21-4-2016
حاجز الانشطار Fission Barrier
25-12-2021
الإستصحاب التنجيزي
9-9-2016
العولمة وأثرها على الإعلام
24-8-2022
جريمة السرقة الداخلية
21-3-2016


الوضع الاقتصادي وعلاقته في التنشئة الاجتماعية للطفل  
  
10050   10:48 صباحاً   التاريخ: 22-1-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص127-128
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

لاريب في أن توفير أساس مادي هو من الأمور الحيوية في حياة الأسرة، وكثير من حالات الفشل في الأسرة تتم بسبب عدم الاستقرار المادي بسبب انعدام الدخل أو سوء التصرف فيه نتيجة عدم الموازنة بين الدخل وعدد الأولاد أو السجن أو الإسراف والإدمان على المسكرات والمخدرات وارتياد المقاهي بشكل مستمر مما يؤدي الى الارتباك الأسري وتصدع الأسرة.

وتختلف درجة اهتمام الآباء ببعض مواقف التنشئة باختلاف المستويات الاقتصادية، حيث تحرص الأسر الميسورة اقتصادياً على الاهتمام بالمظهر الخارجي للطفل وآدابه السلوكية والتبكير في تعليمه العادات الصحيحة بدرجة كبيرة.

والأفراد في الأسر الريفية يعملون أعمالاً بسيطة تدر عليهم دخلاً بسيطاً يساعد الأبوين وكلما كانت مطالب الأسرة واحتياجاتها متاحة في حدود دخلهما كلما توفر لأفراد الأسرة الاستقرار، حيث إن احتياجاتها من مأكل وملبس ومسكن مشبعة، وعلى العكس فإن حالات الضيق الاقتصادي للأسرة تؤدي الى التوتر والقلق، وقد أثبتت الدراسات أن الأسباب الرئيسة للانحراف الاجتماعي تنبع في الغالب من الفقر والحاجة.

فكل أسرة في المجتمع ذات دخل وإنفاق، ولكنها تختلف فيما بينها في طريقة حصولها على الدخل، وما إذا كان هذا الدخل ثابتاً او متغيراً، وشعور الأسرة بالفشل الاقتصادي وعدم مقدرتها في الحصول على الدخل الذي يفي بمتطلباتها يؤدي الى آثار ضارة على جميع أفرادها، وينعكس على تنشئة أبنائها، كما يؤدي بولي الأمر غالباً الى الهروب من المسؤوليات الأسرية وفقدان الثقة بالنفس.

هذا وقد أوضحت دراسات عديدة أن الوالدين ذوي المستوى الاقتصادي الاجتماعي المرتفع يكونان أكثر تسامحاً في معاملة أطفالهم، وقد لوحظت نفس النتيجة بين الآباء في المناطق الريفية كذلك فإن الطرق العامة في التعامل وتنشئة الأطفال في مصر تتصف بالاتجاهات المحافظة والمتشددة من الوالدين تجاه أطفالهم .

ويمثل الوضع الاقتصادي محوراً مهماً في التنشئة الاجتماعية للأطفال وتربيتهم ففي الريف المصري يعجز كثير من الآباء اقتصادياً عن الاستمرار في تعليم أبنائهم، ومن ثم يلقون بهم صغاراً في سوق العمل حتى يحققوا بعض المكاسب المادية البسيطة التي تساعد في نفقات الأسرة ومن هنا تنشأ عمالة الطفل في الريف ومرجعها الأساسي هو سوء الوضع الاقتصادي للأسرة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.