المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

العلاقات المالية المصاحبة للزواج قديما
28-5-2022
قاعدة أمبير Ampere’s rule
25-10-2017
الفِند الزّمّاني
27-09-2015
الممنوع من الصرف
23-7-2020
يوسف بن الحسن بن عبد الله
14-08-2015
الجليكوليبيدات  Glycolipids
8-5-2016


صلاة الاستسقاء ـ بحث روائي  
  
1694   11:35 صباحاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص407-408
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 1979
التاريخ: 23-12-2016 5216
التاريخ: 23-12-2016 2249
التاريخ: 20-4-2016 2058

1232. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) - من دعائه في الاستسقاء -: اللهم اسقنا سقياً... تُرخِصُ به الأسعار في جميع الأمصار(1).

1233. الإمام علي (عليه السلام): اللهم انشُر علينا غيثك وبركتك، ورزقك ورحمتك، واسقنا سُقيا ناقعةً مُرويةً معشبة، تنبت بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات، نافعة الحيا، كثيرة المجتنى‏، تروي بها القيعان، وتسيل البطنان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار؛ إنك على‏ ما تشاء قدير(2).

1234. الإمام الحسن (عليه السلام) - من دعائه في صلاة الاستسقاء -: اسقِ سهلنا وجبلنا، وبدونا وحضرنا؛ حتى‏ تُرخص به أسعارنا، وتبارك به في ضياعنا ومدننا؛ أرنا الرزق موجودا والغلاء مفقودا(3).

___________

1ـ النوادر للراوندي: 163 / 244 عن الإمام علي(عليه السلام)، الصحيفة السجادية: 80 الدعاء 19 عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، الجعفريات: 50، بحار الأنوار: 91/316/4.

2ـ نهج البلاغة: الخطبة 143، بحار الأنوار: 91/313/3.

3ـ من لا يحضره الفقيه: 1/537/1504، قرب الإسناد: 157/576 عن أبي البختري عن الإمام‏ الصادق عن أبيه عن جده عن الإمام الحسن(عليهم السلام) وفيه «في صاعنا ومدنا» بدل «في ضياعنا ومدننا»، بحار الأنوار: 91/321/9.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.