المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

phonological patterns FLEECE, FACE, GOAT, GOAL
2024-03-15
أهم المضايق الدولية- مضيق جبل طارق
11-5-2022
عرض الميزانية ( وفق للمعيار96-1 SOP)
4-3-2019
سريّة نخلة.
2023-10-08
البلاغي وابن شاذان وروايات جمع القرآن
18-11-2014
اشـتـقـاق مـنحنـى الطـلب لتحليـل سلـوك المـستهلك
2023-05-01


تفسير آية (41) من سورة النساء  
  
7115   04:57 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2017 3471
التاريخ: 3-2-2017 17386
التاريخ: 10-2-2017 2038
التاريخ: 10-2-2017 23543


قال تعالى : {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء : 41] .

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

لما ذكر اليوم الآخر ، وصف حال المنكرين له فقال ﴿فكيف﴾ : أي فكيف حال الأمم ، وكيف يصنعون ؟ ﴿إذا جئنا من كل أمة﴾ من الأمم ﴿بشهيد وجئنا بك﴾ يا محمد ﴿على هؤلاء﴾ يعني قومه ﴿شهيدا﴾ . وهذا كما تقول العرب للرجل في الأمر الهائل يتوقعه : كيف بك إذا كان كذا ، يريد بذلك تعظيم الأمر ، وتهويله ، وتحذيره ، وتحذير الرجل عنه ، وإنذاره به ، وحثه على الاستعداد له .

ومعنى الآية : إن الله يستشهد يوم القيامة كل نبي على أمته ، فيشهد لهم وعليهم ، ويستشهد نبينا على أمته ، وفي الآية مبالغة في الحث على الطاعة ، واجتناب المعصية ، والزجر عن كل ما يستحى منه على رؤوس الأشهاد ، لأنه يشهد للإنسان ، وعليه يوم القيامة شهود عدول ، لا يتوقف في الحكم بشهادتهم ، ولا يتوقع القدح فيهم ، وهم الأنبياء والمعصومون ، والكرام الكاتبون ، والجوارح ، والمكان ، والزمان ، كما قال تعالى ﴿وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس﴾ وقال : {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ، وقال : {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} ، و {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} . وفي بعض الأخبار : المكان والزمان يشهدان على الرجل بأعماله ، فليتذكر العاقل هذه الشهادة ، ليستعد بهذه الحالة ، فكأن قد وقعت ، وكأن الشهادة قد أقيمت . وروي أن عبد الله بن مسعود قرأ هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ففاضت عيناه ، فإذا كان الشاهد يفيض عيناه ، لهول هذه المقالة ، وعظم هذه الحالة ، فماذا لعمري ينبغي أن يصنع المشهود عليه ؟

___________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، 88 – 89 .

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً} . يجمع اللَّه الناس غدا للحساب والعقاب ، وقبل كل شيء يشهد على كل قوم نبيهم بأنه قد بلغهم رسالة ربه ، وعلمهم الحلال والحرام مباشرة ، أو بواسطة أصحابه ، أو التابعين لهم ، أو العلماء والفقهاء ، فالمراد بالشهيد الأول كل نبي سابق على محمد ، وبالشهيد الثاني محمد (صلى الله عليه وآله) . وهؤلاء إشارة إلى أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وأبعد من قال : ان هؤلاء إشارة إلى جميع الأنبياء السابقين ، وان محمدا يشهد عليهم ، وهم يشهدون على أممهم . . لقد أبعد هذا القائل ، لأن الشهادة إنما تجوز وتسمع على من يجوز في حقه الإهمال لواجبه ، وهذا محال في حق الأنبياء ، فالشهادة عليهم كذلك . . وعند تفسير الآية 143 من سورة البقرة ذكرنا ان محمدا (صلى الله عليه وآله) يشهد على علماء أمته بأنه بلغهم الإسلام وأحكامه ، وعلماء الأمة يشهدون عليها بأنهم قد بلغوها رسالة الإسلام على وجهها .

وقال الشيخ محمد عبده في تفسير هذه الآية ما يتلخص بأن اللَّه سبحانه سيقابل غدا ويقارن بين عقيدة كل أمة وأعمالها وأخلاقها ، وبين عقيدة نبيها ، فان كانت هي هي كانت الأمة من الأمم الناجية ، وإلا فهي من الهالكين . .

وهذا التفسير من وحي ثورة الشيخ على البدع والتقاليد البغيضة . . وهو غير بعيد عن الواقع ، فإن عملية هذه المقارنة إذا لم تقع بالذات في حضرة الخالق جل وعلا فان نتيجتها كائنة لا محالة .

___________________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 327 – 328 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ } الآية . قد تقدم بعض الكلام في معنى الشهادة على الأعمال في تفسير قوله تعالى : { لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ } : [ البقرة : 143 ] من الجزء الأول من هذا الكتاب ، وسيجيء بعض آخر في محله المناسب له .

_____________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 302 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

شهود يوم القيامة :

هذه الآية تشير إلى مسألة الشهود في يوم القيامة فتقول : {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً} وهكذا يكون نبي كل أمّة شهيدا عليها ، مضافا إلى شهادة أعضاء الإنسان وجوارحه ، وشهادة الأرض التي عليها عاش ، وشهادة ملائكة الله على أعماله وتصرفاته ، ويكون نبيّ الإسلام صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم وهو آخر أنبياء الله ورسله وأعظمهم ، شاهدا على أمّته أيضا ، فكيف يستطيع العصاة مع هذه الشهود إنكار حقيقة من الحقائق ، وتخليص أنفسهم من نتائج أعمالهم.

ثمّ إنّ نظير هذا المضمون قد جاء أيضا في عدّة آيات قرآنية أخرى ، منها الآية (١٤٣) من سورة البقرة ، والآية (٨٩) من سورة النحل ، والآية (٧٨) من سورة الحج .

والآن يطرح هذا السؤال ، وهو : كيف تتمّ شهادة الأنبياء على أعمال أممهم ، وكيف تكون ؟

إذا كانت كلمة «هؤلاء» إشارة إلى المسلمين كما جاء في تفسير مجمع البيان ، فإن الجواب على هذا السؤال يكون واضحا ، لأنّ كل نبيّ ما دام موجودا بين ظهراني أمّته فهو شاهد على أعمالهم ، وبعده يكون أوصياؤه وخلفاؤه المعصومون هم الشهداء على أعمال تلك الأمّة ، ولهذا جاء في حق المسيح عليه‌ السلام أنّه يقول في يوم القيامة في جواب سؤال الله سبحانه إيّاه : {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة : 117] .

ولكن بعض المفسرين احتمل أن تكون لفظة «هؤلاء» إشارة إلى شهود الأمم السابقة ، يعني أنّنا نجعلك أيّها النّبي شهيدا على شهداء الأمم من الأنبياء ، وقد أشير في بعض الروايات إلى هذا التّفسير (٢) وعلى هذا يكون معنى الآية هكذا : إنّ كل نبيّ شاهد على أعمال أمّته جميعها في حياته وبعد مماته عن طريق المشاهدة الباطنية والروحانية ، وهكذا الحال بالنسبة إلى رسول الإسلام ، فإنّ روحه الطاهرة ناظرة ـ عن هذا الطريق أيضا ـ على أعمال أمّته وجميع الأمم السابقة ، وبهذا الطريق يمكنه أن تشهد على أفعالهم وأعمالهم ، بل وحتى الصلحاء من الأمّة والأبرار الأتقياء منها يمكنهم الاطلاع والحصول على مثل هذه المعرفة ، فيكون المفهوم من كل ذلك وجود روح النّبي الأكرم صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم من بدء الخلق ، لأنّ معنى الشّهود هو العلم المقترن بالحضور ، ولكن هذا التّفسير لا ينسجم مع ما نقل عن السيد المسيح ، لأنّ الآية المذكورة تقول : إنّ المسيح لم يكن شاهدا على أمّته جمعاء ، بل كان شاهدا عليها ما دام في الحياة (فتأمل).

أمّا إذا أخذنا الشهادة بمعنى الشهادة العملية ، يعنى أن تكون أعمال «فرد نموذجي» مقياسا ومعيارا لأعمال الآخرين كان التّفسير حينئذ خاليا عن أي إشكال ، لأنّ كل نبيّ بما له من صفات متميزة وخصال ممتازة يعدّ خير معيار لأمّته ، إذ يمكن معرفة الصالحين والطالحين بمشابهتهم أو عدم مشابهتهم له ، وحيث إن النّبي الأكرم صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم هو أعظم الأنبياء والرسل الإلهيين كانت صفاته وأعماله معيارا لشخصية كل الأنبياء والرسل.

نعم لا يبقى هنا إلّا سؤال واحد هو : هل جاءت الشهادة بهذا المعنى ، أم لا ؟ بيد أنّه مع الانتباه إلى أنّ أعمال الرجال النموذجيين وتصرفاتهم وأفكارهم تشهد عمليا على أنّه من الممكن أن يرقى إنسان ما إلى هذه الدرجة ، ويطوي هذه المقامات والمراحل المعنوية لم يبد مثل هذا المعنى بعيدا في النظر.

عندئذ يندم الكفار الذين عارضوا الرّسول وعصوه ، أي عند ما رأوا بأمّ أعينهم تلك المحكمة الإلهية العادلة ، وواجهوا الشهود الذين لا يمكن إنكار شهاداتهم ، إنهم يندمون ندما بالغا لدرجة أنّهم يتمنون لو أنّهم كانوا ترابا أو سووا بالأرض .

__________________

(١) تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 137-139 .

(٢) راجع تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص 481 و 482 ؛ وتفسير البرهان ، ج2 ، ص 79 ، ذيل الآية مورد البحث .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .