المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24

التوبة
1-07-2015
معنى كلمة بطن‌
21-1-2016
THE ALGEBRA OF SETS-Introduction
10-1-2017
مراحل إخراج الصفحات الداخلية- المرحلة الثانية: إخراج الصفحات
12/10/2022
بناء الكعبة
3-5-2021
التقديم والتأخير في العبارات القرآنية فيها سر من اسرار الاعجاز القرآني
7-11-2014


شروط البطولة  
  
1454   09:06 صباحاً   التاريخ: 6/11/2022
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تبدأ نجاحك من الحد الأدنى؟
الجزء والصفحة : ص89ــ91
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2022 1538
التاريخ: 1-12-2016 1861
التاريخ: 17/9/2022 1760
التاريخ: 25-7-2016 4830

كل الناس يحبون البطولة ويعظمون البطل، وما من إنسان إلا ويرغب في قرارة نفسه أن يكون بطلاً، ويحلم بذلك اليوم الذي يأتي دوره لكي يحظى بالتبجيل الذي يحظى به الأبطال.

وعندما يتابع أحدنا أبطال الأفلام، فلربما تعتريه حالات من الانفعال مع مواقع هؤلاء في الحالات المختلفة؛ فإن كان البطل في موقع صعب فلربما يشعر المشاهد بالضيق، ولو كان في موقع الانتصار فلربما يشعر بالفرح..

فالمشاهد هنا يرى نفسه في موقع البطل، ويحاول أن يتقمص شخصيته، ويتأثر بطريقة تفكيره ومعالجته للأمور، وهذا بالطبع نوع من التشبه بالأبطال، ويدل أيضاً على الرغبة المستترة في كل إنسان ليقوم بدور بطولي.

ومع وجود الرغبة في البطولة عند جميع الناس تقريباً فإنك تجد أن الأبطال هم قلة في المجتمعات، فيا ترى ما هو السر في ذلك؟

الجواب: إن البطولة ليست موهبة يقررها الغيب للناس فيحرم البعض منها ويمنحها الآخرين.. وإنما هي من الفنون التي يمكن الوصول إليها ، شأنها في ذلك شأن أي عمل آخر كالحرف والمهن والحصول على الدرجات العلمية..

غير أن المشكلة في الكثير من الناس أنهم يطمحون إلى البطولة ولكنهم يعملون بخلاف ما يطمحون، فهم ينشغلون بتوافه الحياة عن لبابها ، بينما البطولة تتطلب فعل الأفضل في كل زمان ومكان.

كما أنها تتطلب أن تكون وقورا في الصعاب، وصبوراً في البلاء.. والكثيرون يهتزون عند الوقائع، وينهارون أمام البلاء.

والبطولة تتطلب أن يكون الناس منك في راحة، وبدنك منك في تعب.. والناس يعملون بعكس ذلك.

والبطولة تدعوك لتحمل الأذى من الآخرين، وأن تكون صاحب القرار الشجاع. والناس لا يتحملون الأذى، وقراراتهم تنبع في الأغلب من جبنهم لا شجاعتهم.

وبكلمة فإن للبطولة شروطاً ، ولا يمكن الوصول إليها من دون تلك الشروط، لكن الناس يريدونها بلا شروط .. وهذا ما لا يكون. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.