أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2016
1040
التاريخ: 31-10-2016
1299
التاريخ: 31-10-2016
1645
التاريخ: 30-10-2016
1052
|
في أواخر عصر فجر الممالك (2800-2400 ق.م) حدد لوكال زاكيزي (Lugal – Zagizi) تسمية الوطن الذي يحكمه بعد ان أتخذَّ له لقباً سياسياً جديداً بأن سمى نفسه (ملك الاقاليم) (Lugal–Kalam–ma–) (1) ولفظة (Kalam)(2) ، (كالام) تعني اقليم أو مقاطعة، وفي حدود ذلك الزمن أو بعده بقليل ظهر مصطلح بلاد سومر ويقع في القسم الجنوبي من السهل الرسوبي وكتب بالعلامات المسمارية (KI – EN – G1 ) ( كي – ان – جي ) التي تعني حرفياً ارض سيد القصب ، ويقابلها المصطلح ألاكدي (Mat Sumerim) ( مات شوميرم ) أي بلاد السومريين (3) .
ثم ظهر في اواسط الالف الثالث قبل الميلاد مصطلح بلاد اكد ليشمل القسم الوسطي من بلاد الرافدين وتمتد من منطقة ( نفر) (4) شمالا (5)حتى الخط الوهمي هيت – سامراء بما فيها منطقة ديالى في الوقت الحاضر ، وكتبت بالعلامات المسمارية (KI-URI ) ( كي اوري ) التي لايعرف معناها بالضبط(6)، يقابلها المصطلح الاكدي (Mat Akkadim ) ( مات اكديم) أي بلاد الاكديين، ومن اهم مدنها مدينة (سبار)(7) ((Supar ، (كوثا)( 8)( Kuti )و(بورسبا) (9)(Borsippa ) ولبابل تسميات عدة منها: (تنتركي) (Tin – Tir – Ki) أي موطن الحياة التي يقابلها بالبابلية (Shubat–Bolati) أي (شوبات- بلاطي) وتسمى (اشنونكي) بمعنى (يد السماء)(10) ، وكان احد أحيائها يسمى باسم نونكي (Nun – Ki) هو اسم من اسماء مدينة أريدو، وعرفت كذلك باسم (أي ايشار) (E-Ai-Shar ) أي مدينة الجميع ولها اسم اخر دعيت فيه (ديمكور- كورا- كي) (Demcur – Cura – Ki) ويعني عقدة البلدان، وقد وردت في اسطورة (ايرا) في اللوح الرابع منها اسم مدينة (ديمو-راكي) (Demo – Raki) مدينة ملك الالهة، (عقدة البلدان)(11) التي ارتبطت في اذهان العراقيين القدامى كونها بمثابة (عقدة الكون) أو (محور العالم)(12) .
ومنذ مطلع الالف الثاني قبل الميلاد استخدم المصطلح ( بلاد بابل ) نسبة الى مدينة بابل، وقد شاع استخدامه منذ العصر البابلي القديم ، وكتبت اسم مدينة بابل بالعلامات المسمارية (K'A-DINGIR.RA-KI ) ( كا – دينكير – را – كي ) التي تعني بالسومرية ( باب الاله ) اما في اللغة الاكدية كتبت على هيئة (Bab-ili ) ( باب ايلي ) او (Bab- ilim ) ( باب - ايليم ) أي ( باب الالهه) للدلالة على بلاد سومر واكد وغدت التسمية تعني القسم الجنوبي والوسطي من بلاد الرافدين بصورة عامة (13) وعند غزو الكشيين(14) ( Kassites ) لبلاد الرافدين نحو 1595 ق.م . اطلقوا عليه اسم (15) (كاردونياش) أي بلاد (دونياش) وهو اسم لاحد الالهة الكشية، وجاء في المصادر الكلاسيكية ومنذ عصر هيرودتس (Herodotus) (الذي عاش في أواسط القرن الرابع قبل الميلاد ) اسم (Babylonia) (بابيلونيا)( 16). كما وردت لبابل تسمية ( شيشك) في الكتاب المقدس (التوراة)(17).
وكان القسم الشمالي من البلاد يعرف ( بلاد سوبارو)او ( سوبارتو)(18) وعندما حل الاشوريون في المنطقة في حدود الالف الثالث قبل الميلاد شاع استخدام المصطلح الاكدي (Mat Assur)(19) نسبة الى اشور اول عاصمة ) (اشورية) (20) في حين أطلقوا على القسم الجنوبي والوسط من بلاد الرافدين اسم بلاد بابل وسمي زمن الدولة الكلدية الحديثة (626-539 ق.م) ببلاد كلديا أو البلاد الكلدية(21).
وقد سماها بعض المؤرخين والبلدانيين العرب بإقليم ارض (بابل)(22 ).
موقع بلاد بابل:
تقع بلاد بابل على ضفاف نهر الفرات القديم (23)، شمال خط العرض-32 وشرق خط الطول 44-26 في مركز الأراضي الخصبة في بلاد الرافدين الجنوبية(24)وقد قام بتنقيبها الالمان بإشراف ر. كولدوي (Koldewey)من 1899م حتى 1917م ويغطي الموقع منطقة واسعة كان الفرات يقسمها اصلاً الى قسمين اذ كان القصر والمعابد الأكثر أهمية على الضفة الشرقية محاطة بتحصينات ثنائية ضخمة تخترقها ثماني بوابات، اهمها بوابة عشتار لنبوخذ نصر التي تتصل بشارع الموكب المزخرف وبعد البوابة مباشرة كان هناك القصر الجنوبي (Sudburg)وهو قصر واسع بناه نبوبلاصر ونبوخذ نصر الثاني الذي تضمن الجنائن المعلقة ووجود البرج المدرج الذي اطلق عليه اسم الزقورة Ziggurat) في مدينة بابل (25).
سكان بابل:
يرجع أصل سكان بابل إلى الاموريين، وهم من القبائل الجزرية (السامية)(26)، الذين أطلقت عليهم المصادر السومرية اسم (مارتو) MAR-TU)) أي سكان الغرب(27)، وأطلق عليهم الأكديون اسم أمورو (AM–UR–RU)( 28) .
وقد استوطنت هذه القبائل السهل الرسوبي في بلاد (سومر وأكد) ويمكن تمييز موجتين كبيرتين من الهجرات الامورية جاءتا في حقبتين من الزمن واستوطنتا في اجزاء مختلفة من بلاد الرافدين ، فالأولى جاءت في اواخر مملكة اور الثالثة ، وذلك في عصر الملك أبي- سين (Ibbi–Sin)(2029- 2006ق.م)( 29)، وتمكنوا من تأسيس عدة ممالك، اشهرها مملكتا ايسن ولارسا ومملكة اشنونا(30) ، وبعد زهاء ما يقارب مئة عام على الهجرة الاولى انحدرت من جهة الفرات الاعلى والاوسط جماعات اخرى من الاموريين الى بلاد الرافدين واستطاع شيوخها من تأسيس ممالك حاكمة اشهرها مملكة بابل الاولى إذ تأسست نحو (1894-1595 ق.م) (31) كما قامت منهم ممالك في اشور وسبار والوركاء وغيرها من المدن (32 ).
ما يقارب مئة عام على الهجرة الاولى انحدرت من جهة الفرات الاعلى والاوسط جماعات اخرى من الاموريين الى بلاد الرافدين واستطاع شيوخها من تأسيس ممالك حاكمة اشهرها مملكة بابل الاولى إذ تأسست نحو (1894-1595 ق.م) ( 32) كما قامت منهم ممالك في اشور وسبار والوركاء وغيرها من المدن (33 ).
________________
(1) صموئيل نوح كريمر ، السومريون، ترجمة فيصل الوائلي،(الكويت: المطبوعات الكويتية،1973م) ، ص3.
(2) المصدر نفسه، ص3؛ طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، (بغداد: طبعة دار البيان والمجمع العلمي، 1973م) ، ج1 ، ص10.
(3) عبد القادر الشيخلي ، الوجيز في التاريخ القديم ، ( بغداد : جامعة بغداد ، 1990 م ) ، ج1 ، ص 50.
(4) نفر: وهي مدينة تقع بالقرب من عفك في محافظة الديوانية في الوقت الحاضر . (طه باقر، المقدمة، ج1، ص442).
(5) عبد القادر الشيخلي ، الوجيز ، ص 50
(6) عبد القادر الشيخلي ، الوجيز، ص 50.
(7) سبار/ تعرف بمدينة أبو حبة في الوقت الحاضر وتقع في ناحية (اليوسفية) جنوب بغداد في الوقت الحاضر والمعروف عن هذه المدينة العريقة انها كانت من امهات المدن السومرية التي سكنها الأكديون والبابليون واقوام عراقية اخرى. (وليد الجادر و زهير رجب عبد الله، سبار، (بغداد: كلية الآداب قسم الاثار، 1988م)، ج1، ص1).
(8) كوثا /( جبل ابراهيم) وتبتعد 50كم شمالي شرقي بابل ( الشيخلي ، الوجيز ، ص 121 )
(9) بورسبا / برس الحالية وهي موقع لأعلى بقايا قائمة لزقورة ( 157 قدماً تعادل47م )بناها نبوخذ نصر (605-562 ق.م) ، وكرست للألة نابو وان قربها من بابل ادى الى الاعتقاد انها تمثل برج بابل ( كلين دانيال ، موسوعة علم الاثار ، ترجمة : ليون يوسف ، ( بغداد : دائرة الاعلام ، 1990 م ) ،ج1، ص 134)
( 10) جورج كونتينيو: طبوغرافية بابل، مجلة سومر ، مج (35) ، ( بغداد : وزارة الثقافة والاعلام ، 1979م) ، ص221.
( 11) رينيه لابات ، المعتقدات الدينية في بلاد الرافدين ، ترجمة : البير ابو ووليد الجادر ، (بغداد :وزارة التعليم العالي ، 1988 م ) ، ص 139 .
( 12) المصدر نفسه، ص139.
( 13) عبد القادر الشيخلي ، الوجيز ، ص 51.
(14) الكشيون / وهم افراد قبيلة توجهت الى بلاد الرافدين من جبال زاكروس الايرانية في الالف الثاني قبل الميلاد ، ويبدو ان الكشيين كانوا من اصل قوقازي ، تزعمتهم طبقة ارستقراطية هندية – اوربية واقام الكشيون مملكة لهم بعد الغزو الاذي لبلاد بابل نحو 1595 ق.م ( كلين دانيال ، موسوعة علم الاثار ، ترجمة : ليون يوسف ، ( بغداد : دائرة الاعلام ، 1990 م ) ،ج2، ص 488)
(15) مؤيد سعيد، موجز تاريخ بابل ، (بغداد: دار الرسالة 1987م)، ص5.
(16) المصدر نفسه، ص 5.
(17) العهد القديم ، سفر ارميا ، 25 ، الاصحاح ، 25.
(18) وهم من الاقوام الجبلية ، ( الشيخلي ، الوجيز ، ص 51 ).
(19) الشيخلي ، الوجيز ، ص 51
( 20)فاضل عبد الواحد ، عوامل نشوء الحضارة في العراق، كتاب تاريخ العراق قديما وحديثا، (بغداد: دار الحرية، 1998م)، ص9.
(21) عبد القادر الشيخلي ، الوجيز ، ص 51.
( 22) أطلقت هذه التسمية نسبة إلى سكانها الكلديين الاراميين الذين اسسوا الدولة الكلدية ما بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد . (طه باقر، المقدمة ،ج1، ص545؛ مؤيد سعيد، موجز تاريخ بابل، ص5) .
23) شكل رقم (1)
( 24) مؤيد سعيد، موجز تاريخ بابل، ص5.
(25) كلين دانيال، موسوعة علم الآثار، ج1، ص111.
(26) الاقوام الجزرية ( From Gazria ) وهي الاقوام السامية ( Samites) التي اندفعت من شبه الجزيرة العربية الى اواسط جزيرة العرب في منطقة نجد ثم باتجاه الشرق والشمال.
A.Sprenger , Dasleben und lehredes Mohamed , ( Berlin , 1861 ) P.1 (27)
( 28) جيمس هنري برستد، انتصار الحضارة، ترجمة: أحمد فخري، (القاهرة: مطبعة الانجلو الامريكية ، بلا ت ) ، ص253.
(29 ) طه باقر، المقدمة، ج1، ص405.
(30 ) ادزارد وآخرون، الشرق الأدنى والحضارات المبكرة، ترجمة: عامر سليمان، (الموصل: جامعة الموصل، 1985م)، ص118.
(31) عبد القادر الشيخلي ، الوجيز ، ص 111 .
(32 ) جون اوتسن، بابل تاريخ مصور، ترجمة: سمير الجلبي، (بغداد: وزارة الاعلام ، 1990م)، ص11.
(33 )عبد القادر الشيخلي ، الوجيز ، ص 111 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|