المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

The Mole
18-4-2017
عيسى بن عبد اللّه
11-9-2016
الثنائي البلوري المتكامل Integrated crystal diode
11-10-2021
معنى كلمة حقب
27-12-2021
الموظفون والحياة الاجتماعية في عهد إخناتون (نخت ـ با آتون)
2024-06-13
غشاء الخلية
22-5-2016


النفس و أسماؤها و قواها الأربع  
  
8428   05:30 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 61- 68.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2021 1969
التاريخ: 11-10-2016 2252
التاريخ: 3-3-2022 1479
التاريخ: 15-3-2022 1530

تجرد النفس إنما هو التجرد في الذات دون الفعل لافتقارها فعلا إلى الجسم و الآلة ، فحدّها : أنها جوهر ملكوتي يستخدم البدن في حاجاته ، و هو حقيقة الإنسان و ذاته و الأعضاء و القوى آلاته التي يتوقف فعله عليها ، و له أسماء مختلفة بحسب اختلاف الاعتبارات ، فيسمى (روحا) لتوقف حياة البدن عليه و (عقلا) لإدراكه المعقولات و (قلبا) لتقلبه في الخواطر، و قد تستعمل هذه الألفاظ في معان أخرى تعرف بالقرائن.

و له قوى أربع : قوة عقلية ملكية ، و قوة غضبية سبعية ، و قوة شهوية بهيمية ، و قوة وهمية شيطانية.

و(الأولى) شأنها إدراك حقائق الأمور، و التمييز بين الخيرات و الشرور، و الأمر بالأفعال الجميلة ، و النهي عن الصفات الذميمة.

و(الثانية) موجبة لصدور أفعال السباع من الغضب و البغضاء و التوثب على الناس بأنواع الأذى.

و(الثالثة) لا يصدر عنها إلا أفعال البهائم من عبودية الفرج و البطن ، و الحرص على الجماع و الأكل.

و(الرابعة) شأنها استنباط وجوه المكر و الحيل ، و التوصل إلى الأغراض بالتلبيس و الخدع   والفائدة في وجود القوة الشهوية بقاء البدن الذي هو آلة تحصيل كمال النفس ، وفي وجود الغضبية أن يكسر سورة الشهوية و الشيطانية ، و يقهرهما عند انغمارهما في الخداع و الشهوات ، و اصرارهما عليهما ، لأنهما لتمردهما لا تطيعان العاقلة بسهولة ، بخلاف الغضبية فإنهما تطيعانها و تتأدبان بتأديبها بسهولة.

و لذا قال أفلاطون في صفة السبعية و البهيمية : «أما هذه أي السبعية فهي بمنزلة الذهب في اللين و الانعطاف ، و أما تلك أي البهيمية فهي بمنزلة الحديد في الكثافة و الامتناع» وقال أيضا : «ما أصعب أن يصير الخائض في الشهوات فاضلا ، فمن لا تطيعه الواهمة و الشهوية في إيثار الوسط فليستعن بالقوة الغضبية المهيجة للغيرة ، و الحمية حتى يقهرهما» فلو لم يمتثلا مع الاستعانة فإن لم تحصل له ندامة بعد ارتكاب مقتضاهما دل على غلبتهما على العاقلة و مقهوريتها عنهما ، وحينئذ لا يرجى صلاحه ، و إلا فالإصلاح ممكن فليجتهد فيه و لا ييأس من روح اللّه ، فإن سبل الخيرات مفتوحة ، و أبواب الرحمة الإلهية غير مسدودة.

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت : 69].

والفائدة في القوة الوهمية إدراك المعاني الجزئية ، و استنباط الحيل و الدقائق التي يتوصل بها إلى المقاصد الصحيحة.

وبيان ذلك أن الواهمة و الخيال و المتخيلة ثلاث قوى متباينة ، و مباينة للقوى للثلاث الأول ، و شأن الأولى إدراك المعاني الجزئية ، و شأن الثانية إدراك الصور، و شأن الثالثة التركيب و التفصيل بينهما , و كل من مدركاتها إما مطابق للواقع ، أو مخترع من عند أنفسها من غير تحقق له في نفس الأمر أيضا ، و إما من مقتضيات العقل و الشريعة ، و من الوسائل إلى المقاصد الصحيحة ، أو من دواعي الشيطان وما يقتضية الغضب و الشهوة ، و على الأول يكون وجودها خيرا و كمالا، و إن كان وجودها على الثاني شرا و فسادا , و الحال في جميع القوى كذلك.

هذا و قيل : ما ورد في القرآن من النفس المطمئنة و اللوامة و الأمارة بالسوء ، إشارة إلى القوى الثلاث أعني العاقلة و السبعية و البهيمية ، و الحق أنها أوصاف ثلاثة للنفس بحسب اختلاف أحوالها ، فإذا غلبت قوتها العاقلة على الثلاث الأخر، و صارت منقادة لها مقهورة منها   و زال اضطرابها الحاصل من مدافعتها سميت «مطمئنة» ، لسكونها حينئذ تحت الأوامر و النواهي ، و ميلها إلى ملائماتها التي تقتضي جبلتها ، و إذا لم تتم غلبتها و كان بينها تنازع و تدافع ، و كلما صارت مغلوبة عنها بارتكاب المعاصي حصلت للنفس لوم و ندامة سميت «لوامة».

وإذا صارت مغلوبة منها مذعنة لها من دون دفاع سميت «أمارة بالسوء» لأنه لما اضمحلت قوتها العاقلة و أذعنت للقوى الشيطانية من دون مدافعة ، فكأنما هي الآمرة بالسوء.

ثم مثل اجتماع هذه القوى في الإنسان كمثل اجتماع ملك ، أو حكيم و كلب و خنزير و شيطان في مربط واحد ، و كان بينها منازعة ، و أيها صار غالبا كان الحكم له ، و لم يظهر من الأفعال و الصفات إلا ما تقتضيه جبلته فكان إهاب الإنسان وعاء اجتمع فيه هذه الأربع ، فالملك أو الحكيم هو القوة العاقلة ، و الكلب هو القوة الغضبية ، فإن الكلب ليس كلبا و مذموما للونه و صورته بل لروح معنى الكلبية و السبعية أعني الضراوة و التكلب على الناس بالعقر و الجرح   والقوة الغضبية موجبة لذلك ، فمن غلب فيه هذه‏ القوة هو الكلب حقيقة ، و إن أطلق عليه اسم الإنسان مجازا ، و الخنزير هو القوة الشهوية ، والشيطان هو القوة الوهمية ، و التقريب فيهما كما ذكر، و النفس لا تزال محل تنازع هذه القوى و تدافعها إلى أن يغلب إحداها ، فالغضبية تدعوه إلى الظلم و الإيذاء ، و العداوة و البغضاء ، والبهيميية تدعوه إلى المنكر و الفواحش ، و الحرص على المآكل و المناكح ، و الشيطانية تهيّج غضب السبعية و شهوة البهيمية ، و تزيد  فعلهما ، و تغري إحداهما بالأخرى و العقل شأنه أن يدفع غيظ السبعية بتسليط الشهوية عليها  ويكسر سورة الشهوية بتسليط السبعية عليها ، و يرد كيد الشيطان و مكره بالكشف عن تلبيسه ببصيرته النافذة ، و نورانيته الباهرة ، فإن غلب على الكل يجعلها مقهورة تحت سياسته غير مقدمة على فعل إلا بإشارته جرى الكل على المنهج الوسط ، و ظهر العدل في مملكة البدن ، و إن لم يغلب عليها و عجز عن قهرها قهروه و استخدموه فلا يزال الكلب في العقر و الإيذاء ، و الخنزير في المنكر و الفحشاء ، و الشيطان في استنباط الحيل ، و تدقيق الفكر في وجوه المكر والخدع ، ليرضي الكلب و يشبع الخنزير، فلا يزال في عبادة كلب عقور أو خنزير هلوع أو شيطان عنود ، فتدركه الهلاكة الأبدية ، و الشقاوة السرمدية ، إن لم تغثه العناية الإلهية ، و الرحمة الأزلية.

وقد يمثل اجتماع هذه القوى في الإنسان براكب بهيمة طالب للصيد يكون معه كلب و عين من قطاع الطريق ، فالراكب هو العقل ، و البهيمة هي الشهوة ، و الكلب هو الغضب ، و العين هو القوة الوهمية التي هي من جواسيس الشيطان ، فإن كان الكل تحت سياسة الراكب فعل ما يصلح للكل و نال ما بصدده ، و إن كانت الغلبة و الحكم للبهيمة أو الكلب لهلك الراكب بذهابه معهما فيما لا يصلح له من التلال و الوهاد ، و اقتحامه في موارد الهلكات ، و إن كان الكل تحت نهي العين و أمره ، و افتتنوا بخدعه و مكره لأضلهم بتلبيسه عن سواء السبيل حتى يوصلهم إلى أيدي السارقين.

وكذلك لو كانت القوى بأسرها تحت إشارة العقل و قهرها و غلب عليها وقعت لانقيادها له المسالمة و الممازجة بين الكل ، و صار الجميع كالواحد لأن المؤثر و المدبر حينئذ ليس إلا قوة واحدة تستعمل كلا منها في المواضع اللائقة و الأوقات المناسبة ، فيصدر عن كل منها ما خلق لأجله ، على ما ينبغي من القدر و الوقت و الكيفية ، فتصلح النفس و قواها.

{أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9].

ولو لم يغلب العقل حصل التدافع و التجاذب بينه و بين سائر القوى ، و يتزايد ذلك إلى أن يؤدي إلى انحلال الآلة و القوة لو يصير العقل مغلوبا فتهلك النفس و قواها ، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 10].

(تتميم) لما تبين أن للنفس اربع قوى متخالفة ، و لها قوى أخر أيضا كما تبين في العلم الطبيعي. فيحسب غلبة بعض هذه القوى على بعض يحصل في النفس اختلاف عظيم ، و الاختلاف في النفوس إنما هو باختلاف صفاتها الحاصلة من غلبة بعض قواها المتخالفة , إذ هي في بدو فطرتها خالية عن جميع الأخلاق و الملكات ، و ليس لها فعلية ، بل هي محض القوة ، و لذا ليس لها قوام بذاتها و إنما تتقوم بالبدن ، ثم بتوسط قواها تكتسب العلوم و الأخلاق ، و ترتسم بالصور و الأعمال إلى أن تتقوم بها ، و تصل إلى‏ ما خلقت لأجله.

ولما كانت قواها متخالفة متنازعة فما لم يغلب إحداها لم تدخل النفس في عالمه‏  الذي يخصه فلا تزال من تنازعها معركة للآثار المختلفة و الأحكام المتباينة إلى أن يغلب إحداها فتظهر في النفس آثاره و يدخل في عالمه الخاص.

ولما كانت القوة العاقلة من سنخ الملائكة ، و الواهمة من حزب الأبالسة و الغضبية من أفق السباع ، و الشهوية من عالم البهائم ، فبحسب غلبة واحدة منها تكون النفس إما ملكا أو شيطانا أو كلبا أو خنزيرا ، فلو كانت الغلبة و السلطنة لقهرمان العقل ظهر في مملكة النفس أحكامه و آثاره ، و انتظمت أحوالها ، و لو كانت لغيره من القوى ظهر فيها آثاره فتهلك النفس و يحتل معاشها و معادها.

ثم المنشأ للتنازع و التجاذب و البقاء في نفس الإنسانية إنما هو قوتها العقلية لأن التدافع إنما بينها و بين سائر القوى، فليس في نفوس سائر الحيوانات لفقدانها العاقلة ننازع و تجاذب و إن اختلفت في غلبة ما فيها من القوى ، فإن الغلبة في الشياطين للواهمة ، و في السباع للغضب ، و في البهائم للشهوة ، و أما الملائكة فتنحصر قوتها بالعاقلة فليس فيها سائر القوى فلا يتحقق فيها تدافع و تنازع.

فالجامع لعوالم الكل هو الإنسان و هو المخصوص من بين المخلوقات بالصفات المتقابلة ، و لذلك صار مظهرا للأسماء المتقابلة الإلهية ، و قابلا للخلافة الربانية ، و قائما بعمارة عالمي الصورة و المعنى.

والملائكة و إن كانوا مخصوصين بالجنة الروحانية و لوازمها من الإشراقات العلمية ، و توابعها من اللذات العقلية ، إلا أنه ليس لهم جهة جسمانية و لوازمها , و الأجسام الفلكية و ان كانت لها نفوس ناطقة على قواعد الحكمة إلا أنها خالية عن الطبائع المختلفة ، والكيفيات المتباينة ، و ليس لها في المدارج المتخالفة ، و المراتب المتفاوتة ، و لا تقلّب في أطوار النقص والكمال ، و لا تحول في جميع التقاليب و الأحوال ، بخلاف الإنسان فإنه محيط بجميع المراتب المختلفة ، و سائر في الأطوار المتباينة من الجمادية و النباتية و الحيوانية و الملكية ، و له الترقي عن جميع تلك المراتب بأن تتحقق له مرتبة مشاهدة الوحدة الصرفة فيتجاوز عن أفق الملائكة ، فهو النسخة الجامعة لحقائق الملك و الملكوت ، و المعجون المركب من عالمي الأمر و الخلق‏ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «إن اللّه خص الملك بالعقل دون الشهوة و الغضب ، و خص الحيوانات بهما دونه و شرّف الإنسان بإعطاء الجميع فإن انقادت شهوته و غضبه لعقله صار أفضل من الملائكة لوصوله إلى هذه المرتبة مع وجود المنازع و الملائكة ليس لهم مزاحم».

قد ظهر بما ذكر أن الإنسان ذو جنبة روحانية يناسب بها الأرواح الطيبة و الملائكة القادسة ، و ذو جنبة جسمانية يشابه بها السباع و الأنعام ، فبالجزء الجسماني أقيم في هذه العالم الحسي مدة قصيرة ، و بالجزء الروحاني ينتقل إلى العالم العلوي ، و يقيم فيه أبدا في مصاحبة الأرواح القدسية ، بشرط أن يتحرك بقواه نحو كمالاتها الخاصة ، حتى يغلب الجزء الروحاني على الجسماني ، و ينفض عن نفسه كدورات الطبيعة ، و تظهر فيه آثار الروحانيات من العلم بحقائق الأشياء و الأنس باللّه تعالى و الحب له و التحلي بفضائل الصفات , و حينئذ يقوم بغلبة روحانيته بين الملأ الأعلى يستمد منهم لطائف الحكمة ، و يستنير بالنور الإلهي و يزيد ذلك بحسب رفع العلائق الجسمية ، حتى إذا ارتفعت عنه حجب الغواسق الطبيعية بأسرها ، و أزيلت عنه استار العوائق الهيولانية برمتها ، خلى عن جميع الآلام و الحسرات ، و كان أبدا مسرورا بذاته ، مغتبطا بحاله ، مبتهجا بما يرد عليه من فيوضات النور الأول ، و لا يسرّ إلا بتلك اللذات ، و لا يغتبط إلا بها ، و لا يهش إلا بإظهار الحكمة الحقة بين أهلها ، و لا يرتاح إلا بمن ناسبه و أحب الاقتباس منه ، و لا يبالي بمفارقة الدنيا و ما فيها ، و يرى جسمه و ماله و جميع خيرات الدنيا وبالا و كلا عليه إلا ما هو ضروري يحتاج إليه بدنه الذي  يفتقر إليه في تحصيل كماله ، و يحن أبدا إلى مصاحبة الذوات النورية ، و لا يفعل إلا ما أراد اللّه تعالى منه ، و لا يتعرض إلا لما يقربه إليه ، و لا يخالفه في متابعة الشهوات الردية ، و لا ينخدع بخدائع الطبيعة ، و لا يلتفت إلى شي‏ء يعوقه عن سعادته ، و لا يحزن على فقد محبوب ، و لا فوت مطلوب و إذا صفى من الأمور الطبيعية بالكلية زالت عنه العوارض النفسانية ، و الخواطر الشيطانية بأسرها ، و فنى عنه إرادته المتعلقة بالأمور , و حينئذ يمتلي من المعارف الإلهية ، و الشوق الإلهي و البهجة الإلهية ، و الشعار الإلهي ، و تتقرر الحقائق في عقله كتقرر القضايا الأولية فيه ، بل يكون علمه بها أشد إشراقا و ظهورا من علمه بها , و إذا بلغ هذه الغاية فقد استعد للوصول إلى المرتبة القصوى ، و مجاورة الملأ الأعلى ، فيصل إلى ما لا عين رأت ، و لا أذن سمعت ، و لا خطر على قلب بشر، و يفوز بما أشير إليه في الكتاب الإلهي بقوله : { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة : 17]‏ .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.