أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2020
![]()
التاريخ: 19-8-2020
![]()
التاريخ: 30-3-2021
![]()
التاريخ: 2025-04-04
![]() |
قال (عليه السلام) : ان الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان ، وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب ، وماش بينهما ، كلما قرب من واحد بعد من الآخر وهما بعد ضرتان.
يقرر (عليه السلام) حقيقة قد يجهلها البعض ، كما يتجاهلها آخرون ، وهي ان علاقة عكسية بين الدنيا والآخرة ، فلابد من العمل وفقا لهذه المعادلة القائمة على أساس : القرب من أحدهما بعد عن الآخر، ليفضي ذلك القانون الثابت إلى الجدية في الاختيار ، لئلا يضيع العمر ، كما يقتضي الدقة في الحسابات ، لأن الخطأ غير قابل للتصحيح ، كونه بعد فوات الاوان ، وقد استعان (عليه السلام) بالمثال الموضح الذي يدركه العاقل بأدنى التفات ، فلا نقاش فيه لأحد ، فضلا عن انكاره ، وبالتالي فيتحفز الإنسان إلى تحديد بوصلته ، للسير بمقتضى هدفه الذي يريد الوصول إليه ، دون الالتفات والموالاة للعدوين.
نعم ، لا ينكر أننا أبناء الدنيا ، كما انها الحقل الذي ننتج من خلاله الثمار النافعة اخرويا ، لكن ذلك لا يقتضي الانشغال المؤدي إلى تفويت الفرصة ، بل لابد من التفكير الجاد بالمستقبل الاخروي ، من واقع الحاضر الدنيوي ، ليفرز ما يبعث على النشاط في تفعيل الفكرة وتحريكها عمليا ، توصلا إلى تأمين الرصيد الملائم ، عند وصول المقر الدائم ، وبهذا يكون من يعيش في الدنيا ، كمن حل في محطة قطار او مطار او ما شاكل ، يتأهب ويستعد لمغادرته ، كما يعمل على الإسراع في الحصول على ما يحقق له ذلك الهدف ، فهو في إقدامه للمحطة لم يردها للإقامة الدائمة ، بل يفكر في الاستقرار والاستراحة، المتمثلين في استبدالها ومفارقتها ، وهو في ذلك كله لم يكن متشائما ، او ممن نظر بطريقة تشاؤمية اطلاقا.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة لجامعة سومر للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|