المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



عدم اليأس  
  
2616   06:19 مساءً   التاريخ: 25-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 235-236
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-2-2021 6460
التاريخ: 2023-03-26 1953
التاريخ: 18-8-2020 1722
التاريخ: 2024-10-30 235

قال (عليه السلام) :(عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار).

الدعوة إلى عدم اليأس ومحاولة البداية الجديدة مع الله تعالى فإن طلب المغفرة والتماس السماح والتكفير عن الذنب والخطأ كفيل بفتح سجل جديد قد ابعدت عنه كل الصفحات السود السابقة بما يعطي حافزا نحو العطاء والمواصلة بما ينفع المجتمع وينمي فيه القابليات ويدعم مسيرة التوحيد ليظهر العدل الإلهي واللطف الرباني اللذين أدركا الإنسان العاصي فأنقذاه من الجهالة والانحراف إلى حيث الانفتاح على دنيا جديدة وعالم جديد بما يزيد عدد المنفتحين على الله تعالى والمبتعدين عن الضلالة والخطيئة.

فالحكمة تستقطب أولئك العصاة القانطين الآيسين من بلوغهم إلى ساحة عفو الله ومغفرته ، وسعة رحمته وتجاوزه عن العاصين.

ولكن من المعلوم لكل احد أن الاستغفار علاج نافع بشرط الصدق وعدم العودة إلى الماضي والتخلص من كل ما يذكر به او يتصل بالسابق ليخلو الإنسان ويخلص من الآثار تماما فتكون توبته صادقة ناصحة ناصعة نابعة من القلب والشعور بالتقصير وإرادة العودة حيث رحاب الله تعالى.

فعندما يكون الاستغفار علاجا نافعا للمذنبين وإلا فلو كان مجاراة الحالة عائمة من مظاهر خداعة او استجابة لإلحاح من دون ما اقتناع بضرورة الاستغفار والإنابة إلى الله تعالى فلا ينفع بل يعاقب على حالة التجري واقتحام الساحة من دون ما اقتناع بالأهمية والأفضلية ، فليس الاستغفار مجرد قول نردده بل هو إيمان ويقين بالله تعالى ، وتوجه وانقطاع إليه ، ومعرفة مخلصة تامة بأن الاستغفار الطريق الوحيد للإنقاذ، فعندما تفتح للعبد ابواب القبول ، ليدخل عالما جديدا يحتفى به بمقدار ما يقدمه من عطاء وانتاج بما يخدم المسلمين ويعلي صرح الدين ويبقي كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية على كل الكلمات.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.