المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



حب الدنيا  
  
2218   02:39 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص18-21.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1895
التاريخ: 5-10-2016 3300
التاريخ: 5-10-2016 2191
التاريخ: 5-10-2016 2655

للدنيا ماهية في نفسها و ماهية في حق العبد ، أما ماهية الدنيا و حقيقتها في نفسها ، فعبارة عن أعيان موجودة : هي الأرض و ما عليها و الأرض هي العقار و الضياع و أمثالهما ، و ما عليها تجمعه المعادن و النبات و الحيوان ، و المعادن تطلب لكونها إما من الآلات والزينة كالنحاس و الرصاص و الجواهر و أمثالها ، أو من النقود كالذهب و الفضة ، و النبات يطلب لكونه‏ من الأقوات أو الأدوية ، و الحيوانات تطلب إما لملكية أبدانها و استخدامها كالعبيد و الغلمان أو لملكية قلوبها و تسخيرها ليترتب عليه التعظيم و الإكرام و هو الجاه ، أو للتمتع و التلذذ بها كالجواري و النسوان ، أو للقوة و الاعتضاد كالأولاد , هذه هي الأعيان المعبر عنها بالدنيا ، و قد جمعها اللّه سبحانه في قوله : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [آل عمران: 14].

وحب جميع ذلك من رذائل قوة الشهوة ، إلا حب تسخير القلوب لقصد الغلبة و الاستيلاء ، فإنه من رذائل قوة الغضب , و بذلك يظهر أن حب الدنيا المتعلق بقوة الشهوة أعم من الشره بأول تفسيريه .

وأما ماهيتها في حق العبد ، فعبارة عن جميع ما له قبل الموت ، كما أن بعد الموت عبارة عن الآخرة ، فكل ما للعبد فيه نصيب و شهوة و حظ و غرض و لذة في عاجل الحال قبل الوفاة فهي الدنيا في حقه ، و للعبد فيه علاقتان ، علاقة بالقلب : و هو حبه له ، و علاقة بالبدن : و هو إشغاله بإصلاحه ، ليستوفي منه حظوظه , إلا أن جميع ما له إليه ميل و رغبة ليس بمذموم وذلك لأن ما يصحبه في الدنيا و تبقى ثمرته معه بعد الموت - أعني العلم النافع و العمل الصالح - فهو من الآخرة في الحقيقة ، و إنما سمي بالدنيا باعتبار دنوه ، فإن كلا من العالم و العابد قد يلتذ بالعلم و العبادة بحيث يكون ذلك ألذ الأشياء عنده ، فهو و إن كان حظا عاجلا له في الدنيا إلا أنه ليس من الدنيا المذمومة ، بل هو من الآخرة في الحقيقة ، و إن عد من الدنيا من حيث دخوله في الحس و الشهادة ، فإن كل ما يدخل فيهما فهو من عالم الشهادة - أعني الدنيا - و لذا جعل نبينا (صلّى اللّه عليه و آله) الصلاة من الدنيا ، حيث قال : «حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب و النساء ، و قرة عيني في الصلاة» ، مع أنها من أعمال الآخرة.

فالدنيا المذمومة عبارة عن حظ عاجل ، لا يكون من أعمال الآخرة و لا وسيلة إليها ، و ما هو إلا التلذذ بالمعاصي و التنعم بالمباحات الزائدة على قدر الضرورة في تحصيل العلم و العمل.

وأما قدر الضرورة من الرزق ، فتحصيله من الأعمال الصالحة - كما نطقت به الأخبار- قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) : العبادة سبعون جزءا ، أفضلها طلب الحلال».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله): ملعون من ألقى كله على الناس» , وقال السجاد (عليه السّلام) : «الدنيا دنياءان : دنيا بلاغ ، و دنيا ملعونة» , وقال الباقر (عليه السلام) : «من طلب الدنيا استعفافا عن الناس ، و سعيا على أهله ، و تعطفا على جاره ، لقى اللّه - عز و جل - يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر» , وقال الصادق (عليه السّلام) : «الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل اللّه» , وقال (عليه السّلام‏) «إن اللّه تبارك و تعالى ليحب الاغتراب في طلب الرزق»   وقال (عليه السّلام) : «ليس منا من ترك دنياه لآخرته و لا آخرته لدنياه» , وقال (عليه السّلام) : «لا تكسلوا في طلب معايشكم ، فإن آباءنا كانوا يركضون فيها و يطلبونها» , وقال له (عليه السّلام) رجل : «إنا لنطلب الدنيا و نحب أن نؤتاها ، فقال : تحب أن تصنع بها ما ذا؟ , قال : أعود بها على نفسي‏ وعيالي ، و أصل بها و أتصدق ، و أحج و أعتمر، فقال أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : ليس هذا طلب الدنيا ، هذا طلب الآخرة» , وكان أبو الحسن (عليه السّلام) يعمل في أرض قد استنقعت قدماه في العرق ، فقيل له : «جعلت فداك! أين الرجال؟ , فقال : و قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه و من أبي ، فقيل : و من هو؟ , فقال : رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أمير المؤمنين و آبائي كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم ، و هو من عمل النبيين و المرسلين و الأوصياء و الصالحين».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.