المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05



العصبيّة  
  
1702   06:07 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص104-107.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-29 659
التاريخ: 29-9-2016 2509
التاريخ: 18-2-2022 1852
التاريخ: 3-4-2022 1942

هي : مناصرة المَرء قومَه ، أو أُسرته ، أو وطنه ، فيما يُخالف الشرع ، ويُنافي الحقّ والعدل .

وهي : مِن أخطر النزَعات و أفتكها في تسيب المسلمين ، وتفريق شملهم ، وإضعاف طاقاتهم  الروحيّة والمادّيّة ، وقد حاربها الإسلام ، وحذّر المسلمين من شرورها .

فعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : من كان في قلبِه حبّةً مِن خَردَلٍ من عصبيّة ، بعثَه اللّه تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهليّة )(1) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( من تعصّب عصّبه اللّه بعصابة من نار )(2) .

وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( إنّ اللّه تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهليّة  وتفاخرها بآبائها ، ألاّ إنّ الناس من آدم ، وآدم من تراب ، وأكرمهم عند اللّه أتقاهم )(3) .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( جلس جماعةٌ مِن أصحابِ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ينتسبون ويفتخرون ، وفيهم سلمان .

فقال عمر : ما نسبَك أنت يا سلمان وما أصلك ؟ .

فقال : أنا سلمان بن عبد اللّه ، كنت ضالاًّ فهداني اللّه بمحمّد .

وكنت عائلاً فأغناني اللّه بمحمّد ، وكنت مملوكاً فأعتقني اللّه بمحمّدٍ ، فهذا حسَبي ونسَبي يا عُمَر.

ثُمّ خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، فذكر له سلمان ما قال عُمَر وما أجابه.

فقال رسول اللّه : يا معشَر قريش إنّ حَسبَ المرء دينُه ، ومروءته خُلُقَه ، وأصلَه عقلُه ، قال اللّه تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13].

ثُمّ أقبَل على سلمان فقال له : إنّه ليس لأحدٍ مِن هؤلاء عليكَ فضل إلاّ بتقوى اللّه عزَّ وجل  فمَن كنت أتقى منه فأنت أفضل منه ) (4) .

وعن الصادق عن أبيه عن جدّه ( عليهم السلام ) قال : ( وقع بين سلمان الفارسي رضي اللّه عنه ، وبين رجل كلام وخصومة ، فقال له الرجل : من أنت يا سلمان ؟ .

فقال سلمان : أمّا أوّلي وأوّلك فنطفةٌ قذِرة .

وأمّا آخري وآخرُك فجيفةٌ منتنة ، فإذا كان يوم القيامة ، ووضِعت الموازين ، فمَن ثقُل ميزانه فهو الكريم ، ومَن خفّ ميزانه فهو اللئيم )(5) .

وأصدق شاهد على واقعيّة الإسلام ، واستنكاره النعرات العصبيّة المفرّقة ، وجعله الإيمان والتُقى مِقياساً للتفاضل ، أنّ أبا لهب - وهو مِن صميم العرب ، وعمّ النبيّ - صرّح القرآن بثَلْبه وعذابه : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } [المسد : 1 - 3] ،  وذلك بكفره ومحاربته للّه ورسوله .

وكان سلمان فارسّياً ، بعيداً عن الأحساب العربيّة ، وقد منحه الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) وساماً خالداً في الشرَف والعزّة ، فقال : ( سلمان منّا أهل البيت ) .

وما ذلك إلاّ لسموّ إيمانه ، وعِظَم إخلاصه ، وتفانيه في اللّه ورسوله .

 حقيقة العصبيّة :

لا ريب أنّ العصبيّة الذميمة التي نهى الإسلام عنها هي : التناصر على الباطل ، والتعاون على الظلم ، والتفاخر بالقيم الجاهليّة .

أمّا التعصّب للحقّ ، والدفاع عنه ، و التناصر على تحقيق المصالح الإسلامية العامّة ، كالدفاع عن الدين ، وحماية الوطن الإسلامي الكبير، وصيانة كرامات المسلمين وأنفسهم وأموالهم ، فهو التعصّب المحمود الباعث على توحيد الأهداف والجهود ، وتحقيق العِزة والمنعة للمسلمين ، وقد قال الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : ( إنّ العصبيّة التي يأثم عليها صاحبها ، أنْ يرى الرجل شِرار قومِه خيراً مِن خيار قومٍ آخرين ، وليس مِن العصبيّة أنْ يحبّ الرجل قومه ، ولكِن من العصبيّة أنْ يعين قومه على الظلم ) (6) .

غوائل العصبية :

من استقرأ التاريخ الإسلامي ، وتتّبع العلل والأسباب ، في هبوط المسلمين ، عَلِم أنّ النزعات العصبيّة ، هي المعول الهدّام ، والسبب الأوّل في تناكر المسلمين ، وتمزيق شملهم ، وتفتيت طاقاتهم ، ممّا أدّى بهم إلى هذا المصير القاتم .

فقد ذلّ المسلمون وهانوا ، حينما تفشّت فيهم النعرات المفرّقة ، فانفصمت بينهم عُرى التحابُب  ووهت فيهم أواصر الإخاء ، فأصبحوا مثالاً للتخلّف والتبَعثُر والهَوان ، بعد أنْ كانوا رمزاً للتفوّق والتماسك والفِخار ، كأنّهم لم يسمعوا كلام اللّه تعالى حيثُ قال : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران : 103]

_________________________

1- ، 2- الوافي : ج 3 , ص 149 , عن الكافي .

3- الوافي : ج 14 , ص 48 , عن الفقيه .

4- البحار : م 15 , ج 2 , ص 95 , عن أمالي أبي عليّ الشيخ الطوسي .

5- سفينة البحار : ج 2 , ص 348 , عن أمالي الصدوق (ره) .

6- الوافي : ج 3 , ص 149 , عن الكافي .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.