أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1563
التاريخ: 12-06-2015
1725
التاريخ: 14-06-2015
2004
التاريخ: 12-06-2015
1389
|
قال تعالى : {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ
وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا
اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ
حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا
كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ
حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [البقرة
: 149، 150] .
للتأكيد في امر استقبال الكعبة في
الصلاة وعمومه في جميع الأحوال سفرا وحضرا قال اللّه تعالى {وَمِنْ
حَيْثُ خَرَجْتَ} سواء
كان الخروج من مكة الى المدينة او من المدينة الى الشام بحيث يكون الوجه في المسير
الى بيت المقدس على الانحراف اليسير او الاستقامة ام كان الى جهة مكة او المشرق او
المغرب {فَوَلِّ
وَجْهَكَ} في جميع هذه الأحوال وجميع
الجهات {شَطْرَ
الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} نحوه {وَإِنَّهُ} اي
التوجه الى المسجد الحرام في الصلاة على الإطلاق المنصوص عليه {لَلْحَقُّ
مِنْ امر رَبِّكَ} وشريعته الجارية على الحكمة وكرامة البيت وان اللّه لا
يضيع اجركم في امتثال امره {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (148) ومِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} وهذا الخطاب للرسول
وان كان كافيا في عموم الشرعية والتكليف للمسلمين لكن الحكمة تقتضي التأكيد
بالنص وتأكيده فقيل كما سبق {وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ} خطاب للرسول وأمته {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} وان كنتم عند بيت
المقدس وفي بلده {لِئَلَّا} اي شرع
لكم ذلك بالأوامر المذكورة لئلا {يَكُونَ
لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} وان كانت
داحضة «1»هذا يقول اتبع قبلتنا وهذا يقول تركوا كعبتهم مع افتخارهم
بسابقتها وفضلها وهذا يقول تركوا قبلة ابراهيم وإسماعيل.
او وهذا يقول مكتوب ان النبي يصلي الى القبلتين.
وهذا يقول مكتوب انه يصلي الى الكعبة {إِلَّا
الَّذِينَ ظَلَمُوا} منهم استثناء من الناس فان هؤلاء الظالمين لا
يقطعون جدلهم واحتجاجهم بالأباطيل حسب ما تغريهم اهواؤهم وظلمهم {فَلا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِي} اي ولتكن
خشيتكم لي {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ} بتشريع
الاستقبال للقبلة المرضية قبلة ابراهيم وحصره بها {وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} اي ولأجل ان
تهتدوا الى معرفة لطف اللّه بإتمام النعمة بذلك عليكم وقطع حجج المجادلين لكم. او
والى اقامة الصلاة بحدودها الى هذه القبلة ولكن لما كان الاهتداء من افعال الإنسان
وناشئا عن اختياره للتفكر ومجانبته لشكوك الأهواء وعنادها قيل في تعليله لعل وكذا
كل غاية في القرآن هي من اعمال العباد وراجعة الى اختيارهم نحو لعلكم تشكرون.
تتفكرون لم تخرج مخرج الجزم في التعليل.
____________________
(1) في سورة الشورى 15 حجتهم
داحضة. وفي الجاثية 24 وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم الا ان قالوا
ائتوا بآبائنا ان كنتم صادقين .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|