أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
251
التاريخ: 6-8-2019
2634
التاريخ: 2024-11-13
132
التاريخ: 19-3-2022
1976
|
للتبدل المناخي تأثير كبير ومباشر على الإنتاج الزراعي فالزراعة تخضع بشكل كبير للمناخ، فلا توجد نبتة أو شجرة يمكنها أن تنمو من دون أن يكون المناخ ملائماً. وعلية فان جميع محاولات الإنسان لاستنبات نباتات في غير موعدها انصبت على تغير المناخ المحيط بالنبتة لكي تستطيع النمو بمعنى أخر فالنبات يتأثر بشكل مباشر بالمناخ، مما يجعل التبدل المناخي يعني تبدل كامل في أنواع كثيرة من النباتات السائدة في ذلك المكان. فلو انخفضت معدلات الحرارة في البصرة درجتان أو ثلاثة عن معدلها الحالي، ففي أفضل الظروف سيقل معدل إنتاجية النخيل من التمور، أو أن النخيل ستموت أصلا ولا يستطيع مقاومة انخفاض الحرارة. هناك أنواع أخرى من النباتات سوف تتأثر أما عن طريق انخفاض إنتاجيتها أو اختفائها تماماً. بالمقابل فان هذا الانخفاض سوف يعطي فرصة لنباتات أخرى أن تنمو في الموقع لم تستطع هذه النباتات أن تنمو سابقاً بسبب ارتفاع الحرارة بالنسبة لها. باختصار فان الواقع النباتي للمنطقة سوف يتغير بشكل جذري. وهذا الواقع سوف يخلق صعوبات أخرى مثل احتياج الفلاح إلى فترة زمنية طويلة نسبياً لكي يدرك أن المناخ تبدل، وسيحتاج بعدها إلى فترة أخرى لكي يتعلم كيف يزرع المحاصيل الجديدة التي تتلاءم مع المناخ الجديد. هذا بالإضافة إلى أن هناك محاصيل إستراتيجية القمح، الرز، البن ، الشاي . وغيرها ستتأثر سلبا أو إيجابا بالتبدل وحسب نوع التبدل طبعاً، مما سيؤثر على توزيعها الجغرافي، وبالتالي على كمية توفرها. يمكن أن نقيس على عمق الازمة التي يسببها التبدل المناخي بالقياس على الازمات التي يسببها التذبذب المناخي في التأثير على إنتاجية بعض المحاصيل. فالعراق بلد حدي بالنسبة لإنتاج القمح، ففي السنوات المطيرة يقترب البلد من حدود الاكتفاء الذاتي ولا يستورد إلا القليل من هذا المنتج. وفي سنوات الجفاف فان العراق يستورد أكثر من نصف احتياجاته من هذا المنتج.
في الثلاثينيات من هذا القرن أصيبت الولايات المتحدة الأمريكية وبالذات في الوسط الغربي منها بأزمة اقتصادية خانقة بسبب الجفاف. وفي نفس الفترة اضطر عدد كبير من الأيرلنديين إلى الهجرة إلى العالم الجديد بسبب ما أصاب البطاطس من انخفاض بإنتاجيتها بسبب الجفاف كذلك، وحيث إنها المنتج الرئيسي الذي يقتات علية الإنسان فقد تفشت المجاعة مما اضطر عدد كبير منهم للهجرة. أما نطاق الجوع في أفريقيا فانه مثال حي ومستمر لمعاناة الإنسان مع التذبذب المناخي. فهناك الآلاف من البشر والحيوانات يموتون بسبب الجفاف الذي يضرب المنطقة بين فترة وأخرى. فكيف يكون الحال إذا كان هذا التبدل دائما؟ بالتأكيد ستكون المعاناة كبيرة حيث سيؤثر ذلك على غذاء الإنسان بشكل مباشر بالإضافة إلى التأثير السيئ على الدورة الاقتصادية. وبالرغم من التطور الذي حصل في المجال الزراعي من تهجين وهندسة وراثية وزراعة محاصيل في غير موعدها أو مكانها، إلا أن هذا التطور يتطلب تكاليف عالية مما يجعل أمر استخدامها إذا ما حصل التبدل المناخي .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|