المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Direction Preposition
28-5-2021
سياسات ضد نبي الإسلام صلّى الله عليه وآله
29-4-2021
بين الشكر والصبر
2-2-2018
محتوى الفلفل من حامض الأسكوربيك
5-1-2023
نضوج التربة
18-4-2016
طرق خاصة في إنتاج الطماطم في الحقول المكشوفة
23-10-2020


الغضب  
  
2048   06:09 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص19-20.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 2049
التاريخ: 3-4-2022 1617
التاريخ: 2024-01-30 819
التاريخ: 29-9-2016 1820

[ايها العزيز] لا تغضب ما استطعت ، وزيِّن نفسك بزينة الحلم , واعلم أنّ الغضب مفتاح كلِّ سوء ، ولعلّ شدّته تؤدِّي بصاحبها الى موت الفجأة.

 

وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «الغضب يُفسِد الإيمان كما يُفسد الخلُّ العسل»(1).

ويكفيك في مذمَّة الغضب أن تتأمّل في أفعال الشخص حين غضبه (2).

____________________________

1ـ الكافي ج 2 ، ص229 الحديث 1 , من باب الغضب. ط ، المكتبة الاسلامية.

2ـ قيل لهارون : إنّ رجلاً من العرب طلّق خمس نسوة ، فقال الرشيد : إنّما يجوز النكاح على أربع نسوة فكيف طلّق خمساً؟ , فقيل له : كان لرجل أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متنازعات ، فقال : إلى مت هذا التنازع؟ , ما إخال هذا الأمر إلاّ من قبلك ـ يقول لإمرأة منهن ـ أذهبي فأنت طالق , فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنتَ حقيقاً , فقال لها : وأنت أيضاً طالق!

فقالت له الثالثة : قبحك الله! فوالله لقد كانتا إليكَ محسنتين ، وعليك مفضلتين! فقال : وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضاً , فقالت له الرابعة وكانت هلالية وفيها أناة شديدة : ضاق صدرك عن أنْ تؤدب نسائك إلاّ بالطلاق! فقال لها : وأنت طالق أيضاً وكان ذلك بمسمع جارة له  فأشرفتْ عليه وقد سمعت كلامه ، فقالت : والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك الاّ بالضعف الاّ لما بلوه منكم ووجدوه منكم ، أبيت إلاّ طلاق نسائك في ساعة واحدة ، فقال لها : وأنتِ أيتها المؤنبة المتكلّفة طالق ، إن أجاز زوجك! فأجابه الزوج من داخل بيته : قد اجزتُ! قد اجزتُ! وهكذا طلّق خمس نساء.

وقال الإمام علي (عليه السلام): «إياك والغضب فأوّله جنون وأخره ندم» وقال (عليه السلام): «الغضب يردي صاحبه ، ويُبدي معايبه».

وروى الكليني في الكافي : ج2 ، ص230 ، ح11 , عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال رجلٌ للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا رسول الله علّمني ، قال : اذهب ولا تغضب ، فقال الرّجل : قد اكتفيتُ بذاك ، فمضى الى أهله فإذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفاً ولبسوا السلاح  فلمّا رأى ذلك لبس سلاحه ثم قام معهم ، ثم ذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تغضب» فرمى السلاح ، ثم جاء يمشي الى القوم الذين هم عدوّ قومه ، فقال : يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس فيه أثر فعليّ في مالي أنا أو فيتموه فقال القوم : فما كان فهو لكم : نحن أولى بذلك منكم ، قال : فاصطلح بالقومُ وذهب الغضب.

وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص323 , ط بيروت عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «الغضب مفتاح كلّ شر».

وأيضاً روى عن الباقر (عليه السلام) : «قال الحواريون لعيسى بن مريم :  يا معلّم الخير إعلمنا أي الأشياء أشدّ ، قال : أشد الأشياء غضب الله ، قالوا فيمَ يُتقى غضب الله ، قال : بأنْ لا تغضبوا ، قالوا : وما بدؤ الغضب؟ , قال : الكبر والتجبر ومحقرة الناس.

وروى الكليني(رحمه الله) في الكافي : ج2 ، ص229 , باب الغضب ح2 , عن ميسر قال : (ذُكِرَ الغضبُ عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال : إنّ الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخُل النّار ، فأيما رجل غضب على قوم وهو قائمٌ فليجلس من فوره ذلك ، فإنّه سيذهب عنه رجزُ الشيطان ، وأيّما رجُل غَضِبَ على ذي رحم فليدنُ منه فليمسهُ ، فإنّ الرحِم إذا مُسّت سكنت).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.