أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
2049
التاريخ: 3-4-2022
1617
التاريخ: 2024-01-30
819
التاريخ: 29-9-2016
1820
|
[ايها العزيز] لا تغضب ما استطعت ، وزيِّن نفسك بزينة الحلم , واعلم أنّ الغضب مفتاح كلِّ سوء ، ولعلّ شدّته تؤدِّي بصاحبها الى موت الفجأة.
وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «الغضب يُفسِد الإيمان كما يُفسد الخلُّ العسل»(1).
ويكفيك في مذمَّة الغضب أن تتأمّل في أفعال الشخص حين غضبه (2).
____________________________
1ـ الكافي ج 2 ، ص229 الحديث 1 , من باب الغضب. ط ، المكتبة الاسلامية.
2ـ قيل لهارون : إنّ رجلاً من العرب طلّق خمس نسوة ، فقال الرشيد : إنّما يجوز النكاح على أربع نسوة فكيف طلّق خمساً؟ , فقيل له : كان لرجل أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متنازعات ، فقال : إلى مت هذا التنازع؟ , ما إخال هذا الأمر إلاّ من قبلك ـ يقول لإمرأة منهن ـ أذهبي فأنت طالق , فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنتَ حقيقاً , فقال لها : وأنت أيضاً طالق!
فقالت له الثالثة : قبحك الله! فوالله لقد كانتا إليكَ محسنتين ، وعليك مفضلتين! فقال : وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضاً , فقالت له الرابعة وكانت هلالية وفيها أناة شديدة : ضاق صدرك عن أنْ تؤدب نسائك إلاّ بالطلاق! فقال لها : وأنت طالق أيضاً وكان ذلك بمسمع جارة له فأشرفتْ عليه وقد سمعت كلامه ، فقالت : والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك الاّ بالضعف الاّ لما بلوه منكم ووجدوه منكم ، أبيت إلاّ طلاق نسائك في ساعة واحدة ، فقال لها : وأنتِ أيتها المؤنبة المتكلّفة طالق ، إن أجاز زوجك! فأجابه الزوج من داخل بيته : قد اجزتُ! قد اجزتُ! وهكذا طلّق خمس نساء.
وقال الإمام علي (عليه السلام): «إياك والغضب فأوّله جنون وأخره ندم» وقال (عليه السلام): «الغضب يردي صاحبه ، ويُبدي معايبه».
وروى الكليني في الكافي : ج2 ، ص230 ، ح11 , عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال رجلٌ للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا رسول الله علّمني ، قال : اذهب ولا تغضب ، فقال الرّجل : قد اكتفيتُ بذاك ، فمضى الى أهله فإذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفاً ولبسوا السلاح فلمّا رأى ذلك لبس سلاحه ثم قام معهم ، ثم ذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تغضب» فرمى السلاح ، ثم جاء يمشي الى القوم الذين هم عدوّ قومه ، فقال : يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس فيه أثر فعليّ في مالي أنا أو فيتموه فقال القوم : فما كان فهو لكم : نحن أولى بذلك منكم ، قال : فاصطلح بالقومُ وذهب الغضب.
وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص323 , ط بيروت عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «الغضب مفتاح كلّ شر».
وأيضاً روى عن الباقر (عليه السلام) : «قال الحواريون لعيسى بن مريم : يا معلّم الخير إعلمنا أي الأشياء أشدّ ، قال : أشد الأشياء غضب الله ، قالوا فيمَ يُتقى غضب الله ، قال : بأنْ لا تغضبوا ، قالوا : وما بدؤ الغضب؟ , قال : الكبر والتجبر ومحقرة الناس.
وروى الكليني(رحمه الله) في الكافي : ج2 ، ص229 , باب الغضب ح2 , عن ميسر قال : (ذُكِرَ الغضبُ عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال : إنّ الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخُل النّار ، فأيما رجل غضب على قوم وهو قائمٌ فليجلس من فوره ذلك ، فإنّه سيذهب عنه رجزُ الشيطان ، وأيّما رجُل غَضِبَ على ذي رحم فليدنُ منه فليمسهُ ، فإنّ الرحِم إذا مُسّت سكنت).
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|