أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2016
2760
التاريخ: 22-8-2016
19990
التاريخ: 11-8-2016
3217
التاريخ: 22-8-2016
3270
|
عنى الامام الحسين (عليه السلام) بتربية حفيده فأفرغ عليه أشعة من روحه المقدسة التي أضاءت آفاق هذا الكون وكان فيما يرويه المؤرخون يجلسه في حجره ويوسعه تقبيلا ويقول له : إن رسول الله (صلى الله عليه واله) يقرؤك السلام .
وهو اشعار من الجد لحفيده بأن النبي (صلى الله عليه واله) ينتظر منه القيام بدوره القيادي لأمته أن يفجر في ربوعها ينابيع الحكمة ويذيع فيها العلم ويهديها إلى سواء السبيل وشاهد الامام الباقر (عليه السلام) وهو في غضون الصبا جده الامام الحسين (عليه السلام) أيام المحنة الكبرى التي طافت به حينما أبتلي بطاغية زمانه وفرعون هذه الأمة يزيد بن معاوية الذي كان يشكل أعظم خطر على الاسلام وقد دعاه لبيعته والخنوع لحكمه فصرخ (عليه السلام) في وجهه وانطلق في مسيرته الخالدة ليرفع كلمة الله عالية في الارض ويؤدي رسالته الاسلامية بأمانة واخلاص فضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه بتلك التضحية المشرقة التي أقام بها مجد الاسلام وقضى بها على خصومه واعدائه وقد زخرت بالقيم الكريمة والمثل العليا وتفاعلت مع عواطف الناس ومشاعرهم وهي تفيض بالعطاء السمح وتقدم أروع الدروس عن التضحية في سبيل الحق والواجب وستبقى ندية عاطرة في جميع الاحقاب والآباد وهي تمثل شرف الانسان وسمو قصده , وقد جرت فصول تلك المأساة الخالدة أمام الباقر وهو في غضون الصبا يقول (عليه السلام) : قتل جدي الحسين ولي أربع سنين واني لأذكر مقتله وما نالنا في ذلك الوقت , وقد روى (عليه السلام) الكثير من فصولها وروى الطبري بسنده عنه بعض صورها كما الف جماعة من أعلام أصحابه كتبا اسموها مقتل الحسين دونوا فيها ما سمعوه منه ومن غيره أهوال كارثة كربلا ذكر الكثير منها ابن النديم في فهرسته وعلى أي حال فان تلك المأساة الخالدة قد تركت في نفسه اعظم اللوعة والحزن وظلت مآسيها واشجانها ملازمة له طوال حياته.
كما عاش الامام أبو جعفر (عليه السلام) في كنف أبيه الامام زين العابدين (عليه السلام) ما يزيد على 34 عاما وقد لازمه وصاحبه طيلة هذه المدة فلم يفارقه وقد تأثر بهديه المشرق الذي يمثل هدي الأنبياء والمرسلين فما رأى الناس مثل الامام زين العابدين (عليه السلام) في تقواه وورعه وزهده وشدة انقطاعه واقباله على الله .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الهدايا والنذور يوضح آلية العثور على مفقودات الزائرين وطريقة استعادتها
|
|
|