أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
3571
التاريخ: 11-8-2016
3773
التاريخ: 23-8-2016
2874
التاريخ: 15-04-2015
4715
|
نظرا لامعان السلطات الحاكمة في قتل الشيعة وإرهاقهم فقد شرع أئمة أهل البيت التقية وهي كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررا في الدين أو الدنيا .
لقد شرع الأئمة التقية حفظا على دماء الشيعة التي استحلّها أولئك الجلادون من برابرة البشرية الذين خلقوا للجريمة والإساءة إلى الناس.
لقد اتّخذ الأئمة التقية قاعدة أساسية للسلوك السياسي والاجتماعي للشيعة ولو لا هذه القاعدة لما بقي للشيعة اسم ولا رسم نظرا لقسوة العذاب الذي لاقوه في تلك العهود السود التي لم تشهد الانسانية نظيرا لها في ظلمتها ومرارتها وقسوتها.
لقد شدد أئمة أهل البيت (عليه السلام) على شيعتهم بكتمان عقيدتهم وإخفاء المودة لهم خوفا عليهم وحفظا لأرواحهم وقد قال الامام أبو جعفر (عليه السلام) : التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له .
لقد حفظت هذه الخطة الحكيمة مذهب أهل البيت (عليه السلام) ولولاها لذهب ذكرهم وما بقى لهم اسم على وجه الأرض فقد جهدت الحكومة الأموية والعباسية على محو ذكرهم وإزالة آثارهم يقول الشيخ الطوسي لم تلق فرقة ولا بلي مذهب بما بليت به الشيعة من التتبع والقصد وظهور كلمة أهل الخلاف حتى أنا لا نكاد نعرف زمانا سلمت فيه الشيعة من الخوف ولزوم التقية ولا حالا عريت فيه من قصد السلطان وعصبته وميله وانحرافه .
إن التجاء الشيعة إلى التقية إنما هو دليل على مدى نضوج الفكر السياسي عندهم فقد حفظوا عقيدتهم من خصومهم الأقوياء الذين لا حريجة لهم في استحلال دمائهم وأموالهم.
ويرى بعض المؤلفين أن الشيعة قد امتازت بالوحدة الشاملة في عصر الامام أبي جعفر (عليه السلام) فلم يكن هناك أي انقسام مذهبي بين صفوفهم وإنما حدث الاختلاف بعد وفاة الامام ولكن في ذلك موضع نظر فان الكيسانية التي ذهبت إلى إمامة محمد بن الحنفية قد ظهرت في أيام الامام أبي جعفر (عليه السلام) نعم الزيدية والاسماعيلية والواقفية قد ظهرت بعد وفاته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|