المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



ضياء الدين العراقي.  
  
2563   11:31 صباحاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص284.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

ضياء الدين العراقي  (1278- 1361 ه‍) ضياء الدين «1» بن محمد العراقي، النجفي، كان فقيها إماميا مجتهدا، محققا، من أكابر أساتذة الأصول، و من الشخصيات اللامعة في عصره.

ولد في سلطان آباد العراق من بلاد إيران (و تعرف اليوم بأراك) سنة ثمان و سبعين و مائتين و ألف، و أخذ عن أبيه و عن غيره من علماء إيران.

و قصد النجف الأشرف، فاختلف إلى حلقات بحث الأعلام: السيد محمد الفشاركي، و حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و باشر التدريس في أيام حضوره على أساتذته، حتى أصبح من المدرسين‌ المعروفين للمرحلة التي تسبق مرحلة الدراسات العليا.

ثمّ تصدى لتدريس الأبحاث العالية بعد وفاة أستاذه الخراساني سنة (1329 ه‍)، فأبدى كفاءة عالية لا سيما في تدريس علم أصول الفقه، و ذاع صيته، و احتفّ به أهل العلم، و امتاز العراقي- كما يقول واصفوه- بغزارة العلم و سعة العقلية و عمق أفكاره و آرائه الأصولية، و كان مجلس بحثه صورة صادقة للحرية الفكرية، فهو مجلس الدرس الذي يقبل كل مناقشة.

حضر عليه، و تخرّج به طائفة كبيرة من العلماء و المجتهدين، مثل: حسين بن علي الحليّ (المتوفّى 1394 ه‍)، و محمد رضا بن محمد آل المظفر النجفي، و السيد محسن الحكيم الطباطبائي، و السيد أبو القاسم الخوئي، و السيد عبد الأعلى السبزواري (المتوفّى 1414 ه‍)، و السيد حسن البجنوردي (المتوفّى 1395 ه‍)، و الميرزا هاشم الآملي الذي دوّن أفكار أستاذه (المترجم) في كتابه «بدائع الأفكار»، و محمد رضا بن هادي بن عباس كاشف الغطاء النجفي (المتوفّى 1366 ه‍)، و السيد عبد اللّه بن محمد طاهر الشيرازي (المتوفّى 1405 ه‍).

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «تبصرة المتعلّمين» في الفقه للعلامة الحلّي (مطبوع في أربعة أجزاء)، حاشية على «العروة الوثقى» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، كتاب القضاء (مطبوع)، رسالة في تعاقب الأيدي (مطبوعة)، المقالات الأصولية (مطبوع في جزأين)، و روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي (مطبوع).

توفّي في النجف في- شهر ذي القعدة سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________
(1) اسمه علي، لكنّه لم يعرف به مطلقا. نقباء البشر.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)