أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022
1412
التاريخ: 1-4-2022
2084
التاريخ: 25-1-2022
2377
التاريخ: 14-2-2022
1875
|
هو انكسار للنفس يمنعها من أن يرى لذاتها مزية على الغير، و تلزمه أفعال و أقوال موجبة لاستعظام الغير و إكرامه ، و المواظبة عليها أقوى معالجة لإزالة الكبر.
ولا بد من الإشارة إلى الأخبار الواردة في مدح التواضع و فوائده ، تحريكا للطالبين إلى السعي في تحصيله الموجب لإزالة ضده ، و هذه الأخبار كثيرة خارجة عن حد الإحصاء ، فنكتفي بإيراد بعض منها : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم ) «ما تواضع أحد للّه إلا رفعه اللّه».
و قال ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) «طوبى لمن تواضع في غير مسكنة ، و أنفق مالا جمعه من غير معصية ، و رحم أهل الذلة و المسكنة ، و خالط أهل الفقه و الحكمة».
وروي : «أن اللَّه سبحانه أوحى إلى موسى : إنما أقبل صلاة من تواضع لعظمتي و لم يتعاظم على خلقي و ألزم قلبه خوفي و قطع نهاره بذكري و كف نفسه عن الشهوات من أجلي».
و قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) لأصحابه : «ما لي لا أرى عليكم حلاوة العبادة ! قالوا : و ما حلاوة العبادة ؟ قال : التواضع».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إذا تواضع العبد رفعه اللَّه إلى السماء السابعة».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إذا هدى اللَّه عبدا الإسلام و حسن صورته و جعله في موضع غير شائن له و رزقه مع ذلك تواضعا، فذلك من صفوة اللَّه».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «أربع لا يعطيهن اللَّه إلا من يحبه : الصمت و هو أول العبادة ، و التوكل على اللَّه و التواضع ، و الزهد في الدنيا».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ليعجبني أن يحمل الرجل الشيء في يده يكون مهنة لأهله يدفع به الكبر عن نفسه».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «من تواضع للَّه رفعه اللَّه ، و من تكبر خفضه اللَّه ، و من اقتصد في معيشة رزقه اللَّه ، و من بذر حرمه اللَّه ، و من أكثر ذكر الموت أحبه اللَّه ، و من أكثر ذكر اللَّه أظله اللَّه في جنته».
وروي : «أنه أتى رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) ملك ، فقال : إن اللَّه تعالى يخيرك أن تكون عبدا رسولا متواضعا أو ملكا رسولا.
فنظر إلى جبرئيل (عليه السلام) و أومئ بيده أن تواضع ، فقال : عبدا متواضعا رسولا ، فقال الرسول ( يعني الملك ) : مع أنه لا ينقصك مما عند ربك شيئا».
و قال عيسى بن مريم (عليه السلام) : «طوبى للمتواضعين في الدنيا! هم أصحاب المنابر يوم القيامة ، طوبى للمصلحين بين الناس في الدنيا! هم الذين يرثون الفردوس يوم القيامة : طوبى للمطهرة قلوبهم في الدنيا هم الذين ينظرون إلى اللَّه تعالى يوم القيامة».
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة ، فتواضعوا برحمكم اللَّه».
وأوحى اللَّه تعالى إلى داود (عليه السلام) : «يا داود! كما أن أقرب الناس إلى اللَّه المتواضعين كذلك أبعد الناس من اللَّه المتكبرون».
وروي : «أن سليمان بن داود إذا أصبح تصفح وجوه الأغنياء و الأشراف حتى يجيء إلى المساكين فيقعد معهم ، و يقول مسكين مع مساكين».
وروي : «أنه ورد على أمير المؤمنين (عليه السلام) أخوان له مؤمنان ، أب و ابن ، فقام إليهما وأكرمهما و أجلسهما في صدر مجلسه و جلس بين أيديهما ، ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست و إبريق خشب و منديل ، و جاء ليصب على يد الرجل ، فوثب أمير المؤمنين وأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل ، فتمرغ الرجل في التراب ، و قال يا أمير المؤمنين! اللَّه يراني و أنت تصب على يدي! قال : اقعد و اغسل ، فإن اللَّه ( عز و جل ) يراك و أخوك الذي لا يتميز منك و لا ينفصل عنك يخدمك ، يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا.
فقعد الرجل , و قال له علي (عليه السلام) : أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبر، ففعل الرجل ذلك ، فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية ، و قال : يا بني! لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ، و لكن اللَّه عز و جل يأبى أن يسوى بين ابن و أبيه إذا جمعهما مكان ، لكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن» .
وقال الصادق (عليه السلام) : «التواضع أصل كل شرف نفيس و مرتبة رفيعة ، و لو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق لنطق عن حقائق ما في مخفيات العواقب.
والتواضع ما يكون للَّه و في اللَّه ، و ما سواه فكبر.
ومن تواضع للَّه شرفه اللَّه على كثير من عباده , و لأهل التواضع سيماء يعرفها أهل السماوات من الملائكة و أهل الأرض من العارفين , قال اللَّه عز و جل.
{ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف : 46] , وأصل التواضع من إجلال اللَّه و هيبته و عظمته , و ليس للَّه عز و جل عبادة يقبلها و يرضاها إلا و بابها التواضع , ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المستقلين بوحدانيته ، قال اللَّه عز و جل : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان : 63].
وقد أمر اللَّه عز و جل أعز خلقه و سيد بريته محمدا ( صلى اللَّه عليه و آله ) بالتواضع ، فقال عز و جل : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء : 215] , و التواضع مزرعة الخضوع و الخشوع و الخشية و الحياء ، و إنهن لا يأتين إلا منها و فيها ، و لا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات اللَّه تعالى .
وقال الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري (عليهم السلام) : «أعرف الناس بحقوق إخوانهم و أشدهم قضاء لهم أعظمهم عند اللَّه شأنا ، و من تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند اللَّه من الصديقين و من شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام ) حقا» .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعًا لمناقشة المشاريع العلمية والبحثية
|
|
|