أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022
1626
التاريخ: 1-2-2022
1723
التاريخ: 1-2-2022
1659
التاريخ: 29-7-2016
1933
|
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (لقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه)(1) ...
(وكان (صلى الله عليه واله) يجالس الفقراء، ويؤاكل المساكين ويكرم اهل الفضل في اخلاقهم ، ويتألف اهل الشرف بالبر لهم يصل ذوي رحمه من غير ان يؤثرهم على من هو أفضل منهم، لا يجفو على أحد، يقبل معذرة المعتذر إليه – إلى ان قال: وكان له عبيد وإماء من غير ان يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس ... لا يحتقر مسكيناً لفقره أو زمانته، ولا يهاب ملكاً لملكه يدعو هذا وهذا إلى الله دعاء مستوياً)(2)
وعن أبي جعفر (عليه السلام) عن أبيه قال:
(إن المساكين كانوا يبيتون في المسجد على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) فأفطر مع المساكين الذين في المسجد ليلة عند المنبر في برمة، فاكل منها ثلاثون رجالاً ثم ردت إلى ازواجه شبعهن)(3).
وأكثر من هذا كما جاء في المناقب أنه (صلى الله عليه واله) : (كان يجلس على الأرض وينام عليها، ويأكل عليها، وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويفتح الباب ويحلب الشاة ، ويعقل البعير فيحلبها ، ويطحن مع الخادم إذا أعيى ، ويضع طهوره بالليل بيده ، ولا يتقدمه مطرق، ولا يجلس متكئاً ويخدم في مهنة اهله، ويقطع اللحم، وإذا جلس على الطعام جلس محقراً)(4)
وكان (صلى الله عليه واله) : (إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك)(5).
ومن روائع أخلاقه وتواضعه ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (مرت برسول الله (صلى الله عليه واله) امرأة [بدوية] وهو يأكل وهو جالس على الحضيض فقالت : يا محمد والله انك لتأكل اكل العبد، وتجلس جلوسه فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله) : ويحك اي عبد اعبد مني؟
قالت : فناولني لقمة من طعامك، فناولها فقالت : لا والله إلا التي في فمك، قال: فأخرج اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها قال أبو عبد الله (عليه السلام) فما أصيبت بداء حتى فارقت الدنيا)(6).
ومن تواضعه (صلى الله عليه واله) انه لم يكن يميز نفسه عن أصحابه لا في مجلس ولا موقف إلا بما ميزة الله تعالى به، حتى أن الاعرابي كان ياتي إلى مجلسه فلا يعرفه فيقول أيكم محمد، قال أبو ذر: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يجلس بين ظهراني أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو ، حتى يسأل فطلبنا إلى النبي (صلى الله عليه واله) ان يجعل مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه.
فبنينا له دكاناً من طين، وكان يجلس عليه ونجلس بجانبيه)(7).
وكان (صلى الله عليه واله) : (يمشي راجلاً ، وحافياً بلا رداء ولا عمامة، ولا قلنسوة ، ويشيع الجنائز، ويعود المرضى في أقصى المدينة)(8).
وكان (صلى الله عليه واله) من تواضعه انه يساير أصحابه فيما يتحدثون ويضحك مما يضحكون قال زيد بن ثابت : (إن النبي (صلى الله عليه واله) كنا إذا جلسنا إليه إن أخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا ، وان اخذنا في الدنيا أخذ معنا وان اخذنا في ذكر الطعام والشراب اخذ معنا، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله (صلى الله عليه واله) (9) .
ومن تواضعه (صلى الله عليه واله) : (انه كان يؤتي بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره تكريمه لأهله .
وربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول فيقول (صلى الله عليه واله) : لا ترزموا بالصبي حتى يقضي بوله، ثم يفرغ له من دعائه ، او تسميته ، ويبلغ سرور أهله فيه ، ولا يرون انه يتأذى ببول صبيهم. فإذا انصرفوا غسل بعده)(10).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 31.
(2) المصدر نفسه : 37.
(3) المحدث المجلسي، بحار الأنوار : 16/219.
(4) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 227 .
(5) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي(صلى الله عليه واله) : 16.
(6) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 16/226.
(7) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 63.
(8) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 73 .
(9) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 16/235.
(10) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 50.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|