المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

Vector Integral
17-9-2018
من هو المختار؟ ومتى كانت ثورته؟
2024-10-21
الحمد للہ رب العلمين
2023-04-26
حديث النفس لا مؤاخذة عليه
11-10-2016
Wave Equation-1-Dimensional
25-7-2018
عناصر التسبيب
15-6-2016


في رحاب المتواضعين  
  
2377   08:42 مساءً   التاريخ: 25-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 309-311
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (لقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه)(1) ...

(وكان (صلى الله عليه واله) يجالس الفقراء، ويؤاكل المساكين ويكرم اهل الفضل في اخلاقهم ، ويتألف اهل الشرف بالبر لهم يصل ذوي رحمه من غير ان يؤثرهم على من هو أفضل منهم، لا يجفو على أحد، يقبل معذرة المعتذر إليه – إلى ان قال: وكان له عبيد وإماء من غير ان يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس  ... لا يحتقر مسكيناً لفقره أو زمانته، ولا يهاب ملكاً لملكه يدعو هذا وهذا إلى الله دعاء مستوياً)(2)

وعن أبي جعفر (عليه السلام) عن أبيه قال:

(إن المساكين كانوا يبيتون في المسجد على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) فأفطر مع المساكين الذين في المسجد ليلة عند المنبر في برمة، فاكل منها ثلاثون رجالاً ثم ردت إلى ازواجه شبعهن)(3).

وأكثر من هذا كما جاء في المناقب أنه (صلى الله عليه واله) : (كان يجلس على الأرض وينام عليها، ويأكل عليها، وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويفتح الباب ويحلب الشاة ، ويعقل البعير فيحلبها ، ويطحن مع الخادم إذا أعيى ، ويضع طهوره بالليل بيده ، ولا يتقدمه مطرق، ولا يجلس متكئاً ويخدم في مهنة اهله، ويقطع اللحم، وإذا جلس على الطعام جلس محقراً)(4)

وكان (صلى الله عليه واله) : (إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك)(5).

ومن روائع أخلاقه وتواضعه ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (مرت برسول الله (صلى الله عليه واله) امرأة [بدوية] وهو يأكل وهو جالس على الحضيض فقالت : يا محمد والله انك لتأكل اكل العبد، وتجلس جلوسه فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله) : ويحك اي عبد اعبد مني؟

قالت : فناولني لقمة من طعامك، فناولها فقالت : لا والله إلا التي في فمك، قال: فأخرج اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها قال أبو عبد الله (عليه السلام) فما أصيبت بداء حتى فارقت الدنيا)(6).

ومن تواضعه (صلى الله عليه واله) انه لم يكن يميز نفسه عن أصحابه لا في مجلس ولا موقف إلا بما ميزة الله تعالى  به، حتى أن الاعرابي كان ياتي إلى مجلسه فلا يعرفه فيقول أيكم محمد، قال أبو ذر: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يجلس بين ظهراني أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو ، حتى يسأل فطلبنا إلى النبي (صلى الله عليه واله) ان يجعل مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه.

فبنينا له دكاناً من طين، وكان يجلس عليه ونجلس بجانبيه)(7).

وكان (صلى الله عليه واله) : (يمشي راجلاً ، وحافياً بلا رداء ولا عمامة، ولا قلنسوة ، ويشيع الجنائز، ويعود المرضى في أقصى المدينة)(8).

وكان (صلى الله عليه واله) من تواضعه انه يساير أصحابه فيما يتحدثون ويضحك مما يضحكون قال زيد بن ثابت : (إن النبي (صلى الله عليه واله) كنا إذا جلسنا إليه إن أخذنا بحديث في ذكر الآخرة أخذ معنا ، وان اخذنا في الدنيا أخذ معنا وان اخذنا في ذكر الطعام والشراب اخذ معنا، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله (صلى الله عليه واله) (9) .

ومن تواضعه (صلى الله عليه واله) : (انه كان يؤتي بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره تكريمه لأهله .

وربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول فيقول (صلى الله عليه واله) : لا ترزموا بالصبي حتى يقضي بوله، ثم يفرغ له من دعائه ، او تسميته ، ويبلغ سرور أهله فيه ، ولا يرون انه يتأذى ببول صبيهم. فإذا انصرفوا غسل بعده)(10).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 31.

(2) المصدر نفسه : 37.

(3) المحدث المجلسي، بحار الأنوار : 16/219.

(4) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 227 .

(5) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي(صلى الله عليه واله) : 16.

(6) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 16/226.

(7) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 63.

 

(8) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 73 .

(9) المحدث المجلسي ، بحار الانوار  : 16/235.

(10) العلامة الطباطبائي ، سنن النبي (صلى الله عليه واله) : 50.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.