المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ
10-9-2016
تفسير القرآن بالعقل
2023-04-05
The Central Molecular Zone
26-1-2017
لقمان
2023-03-20
زراعة واكثار أشجار التوت لتغذية ديدان الحرير
11-3-2022
الدعاء والشكر
13-11-2018


السمات العامة للمتأخرين دراسياً  
  
1894   09:30 صباحاً   التاريخ: 2023-02-08
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص19 ــ 21
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

أ - السمات الجسمية:

لوحظ أن معدل النمو لدى الأطفال المتأخرين دراسياً، هو أقل من النمو عند زملائهم المتفوقين رغم أن الفوارق الظاهرية ليست ملحوظة، وإن كانت بعد فحص العينات التجريبية تظهر أن المتأخرين دراسياً هم أقل طولاً وأثقل وزناً مع نضوج جنسي مبكر، ويقومون بحركة عصبية لا غاية منها تدل على عدم استقرارهم وثباتهم. كما لوحظ اصابة معظمهم ببعض الأمراض قبل دخولهم إلى المدرسة. أو أصيبوا ببعض المشكلات الدراسية الأخرى (كضعف السمع، أو ضعف البصر، أو الروماتيزم)، وهذه كلها إشارات إلى ارتباط بين السمات الجسمية والتأخر الدراسي.

ب - السمات العقلية:

يمتاز المتأخر دراسياً بضعف الذاكرة، وضعف القدرة على التركيز وتشتت الانتباه، لكنه في الغالب أكثر ميلاً للأمور العملية والأشغال اليدوية، فلا طاقة له على حل المشكلات العقلية أو المسائل التي تتطلب تفكيراً مجردا، وهو يتميز ببطء التعليم، وبضعف القدرة على التحصيل.

ج- السمات الانفعالية:

المتأخرون دراسياً يميلون إلى العدوان على السلطة المدرسية، ويتسمون بالبلادة والاكتئاب والقلق ويسترسلون أحياناً في أحلام اليقظة ويعانون من الاضطراب الانفعالي وعدم ثبات الانفعالات لوقت طويل، كما يعانون من الشعور بالذنب، ومن المخاوف نتيجة لإحساسهم بالفشل واتجاهاتهم سلبية نحو رفاقهم ونحو ذويهم كذلك.

د - السمات الاجتماعية:

هم لا يولون أهمية للعادات والتقاليد، ولا يشعرون بالولاء للجماعة، ولا يتحملون المسؤولية، صداقاتهم متقلبة لا تدوم كثيراً، رغم أنهم هم الذين يتخذون المبادرة في غالب الأحيان لإنشاء هذه العلاقات، وهم أقل تكيفاً مع المجتمع من رفاقهم المتفوقين دراسياً، وتعوزهم السمات القيادية، ويسهل انقيادهم نحو الانحراف، وتقلب المتأخرين دراسياً من الوجهة الانفعالية يزيد من فرص انحرافهم وهم أكثر قابلية لذلك من الأطفال الأسوياء دراسياً.

العلاج:

يمكن الوقاية من التأخر الدراسي، من خلال الاهتمام - وفي وقت مبكر من حياة الطفل - والتعرف على حالات الضعف عنده، ومن أجل ذلك:

- يجب تأمين الاجواء الاجتماعية السليمة.

- العمل على تجنب الإصابات في الرأس خشية إصابة المخ ببعض الارتجاجات.

ـ تنمية روح الخلق والإبداع.

ـ تأمين الألعاب على أنواعها، وإتاحة الفرصة لتصريف النشاط.

أما إذا ظهرت حالات التأخر الدراسي فيمكن اعتماد العلاج المباشر مثل:

- مراجعة المناهج وطرق التدريس، لتقديمها للطفل بشكل مناسب.

- اقامة برامج خاصة لمساعدة المتأخرين دراسياً.

- إشغال التلميذ بالأنشطة المدرسية - على طريقة المشروع -.

- الابتداء بتعليمه من السهل إلى الصعب، ضمن برامج مخططة سلفاً.

- استخدام الوسائل التعليمية الأكثر فعالية وبشكل مكثف كالأجهزة السمعية والبصرية والاهتمام بالمحسوسات أكثر من المجردات، على اعتبار أن المعلومات تقدم للطفل عادة بالتدريج، من المحسوس إلى نصف المحسوس، إلى المجرد.

ويمكن لوسائل العلاج أن تتم في داخل المدرسة، أو في خارجها، وفي العيادات ومراكز الإرشاد النفسي.

ونلفت النظر هنا إلى أنه ليس من الضروري إعطاء نصوص كثيرة للطفل، وهو في طور العلاج إذ أن تعريضه للفشل عدة مرات يقتل في نفسه الطموحات وفقدان النجاح لمرات متكررة يتسبب في عدم الاقدام والخوف من فشل جديد، ويمكن كذلك معالجة الأطفال المتأخرين دراسياً بواسطة الألعاب التربوية المزدوجة الفائدة (تساعد على تصريف النشاط، وتكسب دروساً عملية في الوقت نفسه). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.