التستري  (1226- 1313 ه‍) عبد الرحيم بن محمد علي بن محمد حسين بن عبد الكريم التستري، النجفي، من ذرية العلّامة محمد باقر المجلسي، كان فقيها إماميا كبيرا، أصوليا، محققا، أديبا.

ولد سنة ست و عشرين و مائتين و ألف. «1»‌

و طوى بعض المراحل الدراسية، و أدرك بحث محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «جواهر الكلام»، و حضر على مرتضى بن محمد أمين الأنصاري، و لازمه ملازمة الظلّ، حتى عدّ من مشاهير تلامذته.

و حضر أيضا على السيد علي التستري، و غيره من الفقهاء «2»‌، و بلغ في الفقه و غيره درجة سامية، و أقبل على التأليف.

أقام في طهران، و تصدى بها لمسؤولياته الإسلامية، و درّس في المدرسة المنيرية، فتتلمذ عليه عدد كبير من الطلاب «3»، و حظي بمنزلة رفيعة لدى مختلف الأوساط.

توفّي في النجف سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و خلّف من الآثار العلمية: كتابا في الفقه في عشر مجلدات، قبلة الناسك في المناسك، منظومة شمس الهدى لمن شك أو سها، كتابا في أصول الفقه في ست مجلدات، كتابا في الأصول العملية، منظومة نتيجة الأنظار في أصول الفقه، منظومة محاسن الآداب، نظم بها «منية المريد في آداب المفيد و المستفيد» للشهيد الثاني، منظومة في الرجال سمّاها بدر الدجى، أشرف المعجزات، و إيقاظ الراقدين في المواعظ، و غير ذلك.

______________________________

(1)  و في بعض المصادر: سنة (1262 ه‍)، و هو غير صحيح.

(2) و ذكر له صاحب «شعراء الغري» من الأساتذة: جواد نجف (المتوفّى 1294 ه‍)، و محمد حسين الكاظمي (المتوفّى 1308 ه‍)، و عبد الحسين الطريحي (المتوفّى 1292 ه‍)، و أحمد المشهدي (المتوفّى 1309 ه‍)، و الفاضل محمد الإيرواني (المتوفّى 1306 ه‍)، و السيد جعفر القزويني (المتوفّى 1298 ه‍).

(3) و جاء في «أعيان الشيعة»: أنّ المترجم له أقام في سبزوار مدرّسا بطلب من الميرزا إبراهيم السبزواري.