أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
![]()
التاريخ: 31-1-2023
![]()
التاريخ: 9-10-2014
![]()
التاريخ: 16-6-2021
![]() |
من قصة النبي صالح عليه السلام مع قومه
قال تعالى : {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [الشعراء: 141 - 154].
قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم أخبر سبحانه عن ثمود فقال : كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ وهو مفسر في هذه السورة إلى قوله أَ تُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ معناه : أتظنون أنكم تتركون فيما أعطاكم اللّه من الخير في هذه الدنيا ، آمنين من الموت والعذاب . وهذا إخبار بأن ما هم فيه من النعم ، لا يبقى عليه ، وأنها ستزول عنهم ، ثم عدد نعمهم التي كانوا فيها ، فقال : فِي جَنَّاتٍ أي : بساتين يسترها الشجر وَعُيُونٍ جارية وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ الطلع : الكفرى ، مشتق من الطلوع ، لأنه يطلع من النخل . والهضيم : اليانع النضيج . . . وقيل : هو الرطب اللين . . . وقيل : هو الضامر بدخول بعضه في بعض . . . وقيل : هو الذي إذا مس تفتت . . .
وقيل : هو الذي ليس فيه نوى . . . وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ أي : حاذقين بنحتها من فره الرجل فراهة فهو فاره . وفرهين : أشرين بطرين . . .
فَاتَّقُوا اللَّهَ في مخالفته وَأَطِيعُونِ فيما أمركم به وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ يعني الرؤساء منهم ، وهم تسعة رهط من ثمود الذين عقروا الناقة .
ثم وصفهم فقال : الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ قالُوا في جوابه إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ قد أصبت بسحر ففسد عقلك ، فصرت لا تدري ما تقول . وهو بمعنى المسحورين . والمراد : سحرت مرة بعد أخرى . وقيل : معناه من المخدوعين . وقيل من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب . . . وقيل : معناه أنت مثلنا لك سحر أي : رئة تأكل وتشرب ، فلم صرت أولى منا بالنبوة .
[ أقول : قال أبو جعفر عليه السّلام : « قوله : إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ يقول : أجوف ، مثل خلق الإنسان ، ولو كنت رسولا ما كنت مثلنا » ] « 1 » -
ما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا أي : آدمي مثلنا .
فَأْتِ بِآيَةٍ أي : بمعجزة تدل على صدقك إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ « 2 » .
_______________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 125 .
( 2 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 346 .
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعلن عن محاور مؤتمر الإمام الهادي (عليه السلام)
|
|
|