المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

السحر وتاريخه ورأي الاسلام حوله
7-11-2014
حق البطن
31-3-2016
Ethanol Auxostat
28-3-2018
العباس بن عبد المطلب
8-1-2021
دورة الشبق في الابقار والجاموس Estrous cycle
25-1-2022
Gelfand,s Question
11-11-2020


التعلم يستند الى التكرار  
  
3524   10:46 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص144-146
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يتعلم الاطفال بواسطة التكرار، ولا يمكنهم ان يتعلموا من دونه. ولهذا السبب يدفعوننا لتكرار ما نقوله مرات عدة. وهذا احد المبررات للشكوى والتذمر اذا احتجتم لمبرر.

لاحظوا وحسب ما يفعله الاطفال، فهم يكررون كل شيء الف مرة ومرة. وتوضع اليد في الفم وتنزع مرارا وتكرارا . يتم هز اللعبة، وتفحص اصابع القدمين، وادارة الراس. انهم يكررون كل شيء. ان تكرار هذه الحركات ينمي الاعصاب وردود افعالها في الجسم ويقويها. ويستند التناسق الحركي الجيد والسيطرة الفاعلة على الجسم الى ردود الفعل العصبية وبالتالي الى هذه النشاطات المتكررة. هذه الردود لا تتطور وتنمو كما هو مطلوب من دون هذا النشاط الجسدي المتكرر.

بما ان اطفالنا يحتاجون لان يكرروا الاشياء ليتمكنوا من التعلم، يتوجب علينا ان نكرر الامور ايضا كي يستطيعوا التعلم منا.

تشير تجربتنا وخبرتنا الى ان أي تعلم يتبع نمطا مشابها، ويستند الى التكرار. في ما يلي بعض المجالات الهامة حيث التكرار ضروري وجوهري لمساعدة الاطفال على التعلم :

ـ انماط السلوك

ـ المهارات الجسدية

ـ كيف يرتبطون بالآخرين

ـ تذكر بعض الاشياء

ـ التحدث، القراءة، الكتابة، الرسم، إجراء تمارين حسابية

ـ الارتباط بطرق مختلفة مع اشخاص مختلفين

ـ الواجبات المنزلية

ـ اتخاذ القرارات

ـ متابعة الالتزامات

ـ العمل المدرسي

ـ طرق التفكير في بعض الامور

ـ طرق التعبير عن الذات.

كلما كرر الاولاد عملا ما، تعلموا اكثر كيف يقومون به. يشتمل عملنا كأهل على بذل قصارى جهدنا لندفعهم الى تكرار ما هو مهم ان يتعلموه. ويساهم ارشادنا وتشجيعنا وتصحيحنا في ان يتعلموا بشكل جيد.

ـ عندما يقومون تلقائيا بعمل نريدهم ان يفعلوه، نشجعهم بحيث ندفعهم الى تكراره مرة تلو الاخرى (إنهم ودودون مع الزوار على سبيل المثال).

ـ عندما يقومون تلقائيا بعمل لا نريدهم ان يقوموا به نحاول ان نثنيهم عن ذلك ونشجعهم بدلا من ذلك على ان يفعلوا ما نريده وان يكرروا ذلك (يتجاهلون على سبيل المثال الضيوف ويلجؤون الى غرفهم ،بالتالي نشجعهم على البقاء وعلى القاء التحية على الضيف وعلى ان يلهوا مع الاطفال الذين هم في مثل سنهم والا يذهبوا الى غرفهم الا اذا اذنا لهم بذلك).

ـ عندما لا يفعلون تلقائيا ما نطلبه منهم، نستمر في تشجيعهم على ان يفعلوا (لا يدخلون تلقائياً على سبيل المثال ويلقون التحية على الزوار ويصافحونهم كما نرغب. فنعلمهم بالتالي كيف يفعلون هذا ومن ثم نذكرهم بان يفعلوا هذا مع كل شخص يزورنا).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.