المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17753 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24



الخمس  
  
2039   03:24 مساءاً   التاريخ: 29-3-2016
المؤلف : الشيخ محسن قراءتي
الكتاب أو المصدر : دقائق مع القرآن
الجزء والصفحة : ص 82-84.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

- إن مخاطبي هذه الآية حين نزولها هم الذين اشتركوا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في معركة بدر وانتصروا على المشركين بعد استماتة وحماسة كبيرتين ، هم المسلمون الذين كانوا من أهل الصلاة والصوم والهجرة والجهاد والشهادة ، وكان الرسول (صلى الله عليه وآله) يتوسّم فيهم خيراً ، ولكن الله تعالى قال وهم على هذا الحال : يا أيها المجاهدون في معركة بدر ، إن كنتم تؤمنون بالله ورسوله فأعطوا خمس الغنائم ، يعني أن شرط الإيمان بالله ورسول فضلاً عن الصلاة والصوم والجهاد أداء الواجب المالي ، يعني الخمس .

 - ورد الجذران (الغُنم) و(الغُرم) ست مرات في القرآن  الكريم ، ثم إن (الغرم) شامل لكل ضرر مالي لا ضرر الحرب فحسب ، والغنيمة أيضاً هي ليست الفائدة المستحصلة من الحرب فحسب ، بل تتضمن كل منفعة حاصلة ، ولا شك في ذلك كما عليه كتب اللغة كلسان العرب ، وتاج العروس ، والقاموس ، كذلك لا شك عند مفسري أهل السنة كالقرطبي ، والفخر الرازي ، والآلوسي في عموم هذه المفردة ، كذلك جاء في مفردات الراغب : يقال لكل شيء حصل عليه الإنسان غنيمة (1) .

واستخدمت هذه اللفظ في القرآن لغير الغنائم الحربية أيضاً ، قال تعالى : {... فعند الله مغانم كثيرة} {النساء : 94} ، وقال أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) : (من أخذها لَحق وغنِم) (2) .

- وطبق الروايات وما عليه الشيعة فإن الغنيمة في هذه الآية شاملة لكل دخل بما فيه الكسب والعمل والتجارة وغيرها ، وإن صِرف نزول الآية في معركة بدر ليس دليلاً على أن الخمس لا يكون إلا في غنائم الحرب فقط ، وإذا كان المراد من الغنيمة هو الغنائم الحربية فقط وجب القول : إن مورداً واحداً من موارد الخمس ورد في الآية الكريمة ، وجاءت بقية الموارد في الروايات الشريفة .

- وللخمس في الروايات أهمية خاصّة ، من جملة ذلك أن من لم يعطِ الخمس من ماله فماله لا يكون حلالاً وعندئذٍ فليس له أن يتصرف فيه ، وإن الصلاة باللباس غير المخمس محل اشكال (3) .

- لا تنافي بين هذه الآية والآية الأولى من سورة الأنفال {قل الأنفال لله والرسول} ؛ ذلك أنه بالالتفات الى آية الخمس فإن ما يحصل عليه النبي والأئمة (عليهم السلام) يخصصون خمسة للموراد الواردة في الآية ويوزعون ما بقي منه على المقاتلين .

- ويعتقد الفقهاء أن الخمس واجب في سبعة أشياء ؛ هي :

1. منافع الدخل من الكسب والعمل .

2. الكنز .

3. المعادن .

4. الجواهر المستخرجة من الغوص .

5. المال الحلال المختلط بالحرام .

6. الأرض التي يشتريها الكافر الذمّي من المسلم .

7. غنائم الحرب .

- ومن الواضح والجلي أن الله – سبحانه – لا حاجه له بالخمس ؛ وعليه فإن سهم الله – تعالى – إنما هو لتمكين القانون الإلهي وولاية الرسول ، وكذلك هو للتبليغ وإيصال نداء الإسلام لمسامع العالم ، ولنجاة المستضعفين ومنع المفسدين .

وطبق ما جاء في الروايات فإن سهم الله تعالى يكون بعهدة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأما بعد رحلته فيكون تحت اختيار الإمام (4) (عليه السلام) ، وفي زمن الغيبة تكون هذه الأسهم الثلاثة تحت سلطة النواب الخاصين او العامين وهم المجتهدون الجامعون للشرائط ومراجع التقليد .

- وهناك قسم آخر من الخمسُ يُصرف – كما في الروايات – للمساكين والسادات من بني هاشم ؛ ذلك لأن الزكاة حرام على السادة ؛ لنا وجب تأمين احتياجاتهم بالخمس (5) .

وفي الواقع فإن الإسلام ولتأمين احتياجات المجتمع ؛ فقد أوجب أمرين ، الأول هو الزكاة المرتبطة بكل فقراء المجتمع ، والآخر هو الخمس – الذي قسم منه خاص لفقراء السادة . ويدفع من الخمس والزكاة للمحتاجين بمقدار احتياجهم السنوي ليس أكثر .

- عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية فقيل له : (فما كان لله فلمن هو ؟ فقال لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وما كان لرسول الله فهو للإمام ، فقيل له : أرأيت إن كان صنف من الأصناف أكثر وصنف أقلّ ما يصنع به ؟ قال : ذلك الى الامام أرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله كيف يصنع ؟ أليس إنما كان يعطي على ما يرى ؟ ) (6) .

___________

1. مفردات ألفاظ القرآن : ج2 ، ص 449 ، باب النون ، النسخة المحققة .

2. نهج البلاغة ، الخطبة : 120 .

3. لزيادة توضيح يمكن مراجعة كتاب (الخمس) للمؤلف .

4. تفسير الصافي ، ج2 ، ص 191 .

5. تفسير مجمع البيان ، ج4 ، ص 345 ووسائل الشيعة ، ج6 ، كتاب الخمس .

6. تفسر نور الثقلين : ج2 ، ص 155 ح 100 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .