أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2022
1539
التاريخ: 23-4-2022
1456
التاريخ: 2024-07-02
515
التاريخ: 2024-03-12
691
|
ضد المداهنة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، هي السعي فيهما و التشمير لهما , و هو أعظم مراسم الدين ، و المهم الذي بعث اللّه لأجله النبيين ، و نصب من بعدهم الخلفاء و الأوصياء ، و جعل نوابهم أولى النفوس القدسية من العلماء , بل هو القطب الذي تدور عليه أرحية الملل و الأديان و تطرق الاختلال فيه يؤدي إلى سقوطها عن الدوران , و لهذا ورد في
مدحه و الترغيب عليه مما لا يمكن إحصاؤه من الآيات و الأخبار، قال اللّه سبحانه : {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران : 104] .
وقال : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } [آل عمران : 110].
وقال : {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف : 165] .
وقال : {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 114].
وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء : 135] , والقيام بالقسط هو : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «ما أعمال البر عند الجهاد في سبيل اللّه إلا كنفثة في بحر لجي ، و ما جميع أعمال البر و الجهاد في سبيل اللّه عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إياكم و الجلوس على الطرقات!» , قالوا ما لنا بد ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال: «فإذا أبيتم إلا ذلك ، فأعطوا الطريق حقه» ، قالوا : و ما حق الطريق؟ , قال : «غض البصر و كف الأذى ، و رد السلام والأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر».
و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «ما بعث اللّه نبيا إلا و له حواري ، فيمكث النبي بين أظهرهم ما شاء اللّه ، يعمل فيهم بكتاب اللّه و بأمره ، حتى إذا قبض اللّه نبيه ، مكث الحواريون يعملون بكتاب اللّه و بأمره و سنة نبيهم ، فإذا انقرضوا ، كان من بعدهم قوم يركبون رءوس المنابر يقولون ما يعرفون و يعملون ما ينكرون , فإذا رأيتم ذلك ، فحق على كل مؤمن جهادهم بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه , و ليس وراء ذلك إسلام» .
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «إن من رأى عدوانا يعمل به و منكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه ، فقد سلم و بريء و من أنكره بلسانه فقد أجر، و هو أفضل من صاحبه ، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة اللّه العليا و كلمة الظالمين السفلى ، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى و قام على الطريق ، و نور في قلبه اليقين» .
وقال (عليه السلام) «فمنهم المنكر للمنكر بقلبه و لسانه و يده ، فذلك المستكمل لخصال الخير و منهم المنكر بلسانه و قلبه ، التارك بيده ، فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير و مضيع خصلة , و منهم المنكر بقلبه ، و التارك بيده و لسانه ، فذلك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث و تمسك بواحدة , و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده ، فذلك ميت الأحياء وما أعمال البر كلها و الجهاد في سبيل اللّه عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي ، و إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لا يقربان من أجل و لا ينقصان من رزق ، و أفضل من ذلك كلمة عدل عند إمام جائر».
وفي خبر جابر عن الباقر (عليه السلام) : «إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سبيل الأنبياء و منهاج الصلحاء ، فريضة عظيمة ، بها تقام الفرائض و تأمن المذاهب ، و تحل المكاسب ، و ترد المظالم ، و تعمر الأرض و ينتصف من الأعداء ، و يستقيم الأمر , فأنكروا بقلوبكم ، و ألفظوا بألسنتكم ، و صكوا بها جباهم ، و لا تخافوا في اللّه لومة لائم , فإن اتعظوا و إلى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم : {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى : 42].
هنالك فجاهدوهم بأبدانكم ، و أبغضوهم بقلوبكم ، غير طالبين سلطانا و لا باغين مالا ، و لا مريدين لظلم ظفرا ، حتى يفيئوا إلى أمر اللّه و يمضوا على طاعته».
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|