أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/9/2022
1601
التاريخ: 14-12-2015
12372
التاريخ: 18-11-2015
16603
التاريخ: 17-7-2022
1839
|
قال تعالى : {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } [الأحقاف : 20] .
إنّ جملة : {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} تعني التمتع بلذائذ الدنيا ، والتعبير بـ « أَذْهَبْتُمْ » لأنّ هذه اللذائذ والنعم تفنى بالتمتع بها واستهلاكها.
ومن المسلّم أنّ التمتع بمواهب الله ونعمه في هذه الدنيا ليس أمراً مذموماً قبيحاً ، بل المذموم هو الغرق في اللذات المادية ، ونسيان ذكر الله والقيامة ، أو التمتع بها بصورة غير مشروعة والتلوث بالمعاصي عن طريقها ، وغصب حقوق الآخرين فيما يتعلق بها.
وممّا يلفت الإنتباه أنّ هذا التعبير لم يرد إلاّ في هذه الآية من القرآن الكريم ، وهو إشارة إلى أنّ الإنسان يعزب أحياناً عن لذات الدنيا ويعرض عنها ، أو أنّه لا يأخذ منها إلاّ ما يقوّم به صلبه ، ويتقوّى به على القيام بالواجبات الإلهية ، وكأنّه في هذه الصورة قد ادخر هذه الطيبات لآخرته.
غير أنّ الكثيرين يتكالبون على هذه التمتعات الدنيوية كالحيوانات ولا يحدّهم شيء في الإلتذاذ بهذه الطيبات وافنائها جميعاً ، ولا يكتفون بعدم ادخار شيء لآخرتهم ، بل يحملون معهم أحمالاً من الأوزار ، ولهؤلاء يقول القرآن : {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}.
وقد نقل في بعض كتب اللغة أنّ المراد من الجملة : أنفقتم طيبات ما رُزقتم في شهواتكم وفي ملاذ الدنيا ، ولم تنفقوها في مرضاة الله (1).
للطيبات معنى واسع يشمل كلّ مواهب الدنيا ، ومع أنّ بعض المفسّرين قد فسّرها بقوّة الشباب فقط ، إلاّ أنّ الحق هو أنّ الشباب يمكن أن يكون مصداقاً لا غير.
_________________
1- مجمع البحرين ، مادة ذهب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|