المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سقر‌  
  
16603   03:25 مساءاً   التاريخ: 18-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 180- 182.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2016 9010
التاريخ: 11-1-2016 3237
التاريخ: 20-10-2014 2938
التاريخ: 10-12-2015 3210

مقا- سقر : أصل يدلّ على إحراق أو تلويح بنار ، يقال سقرته الشمس ، إذا لوّحته. ولذلك سمّيت سقر ، وسقرات الشمس : حرورها. وقد يقال بالصاد.

مفر- سقرته الشمس ، وقيل صقرته ، أي لوّحته وأذابته ، وجعل سقر اسم علم لجهنّم - . { مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ }. ولمّا كان السقر يقتضي التلويح في الأصل : نبّه بقوله-. { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [المدثر : 27 - 29] : أنّ ذلك مخالف لما تعرفه من أحوال السقر في الشاهد.

الجمهرة 2/ 334- وسقرته الشمس تسقره سقرا ، بالسين والصاد ، إذا آلمت دماغه. ومنه اشتقاق سقر ، ولم تتكلّم بسقر الّا بالسين ، وأمّا السقر والصقر : فقد جاء بالسين والصاد.

صحا- سقرات الشمس : شدّة وقعها. وسقرته الشمس : لوّحته ، ويوم مسقّر ومصقّر : شديد الحرّ. وسقر : اسم من أسماء النار.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحرارة الشديدة بحيث يوجب تغيّرا في لون أو صفة ، وهذا المعنى قريب من الحمّ وقبل التوقّد والاشتعال والالتهاب والتحرّق ، راجع السعر.

{ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر : 25 - 30].

{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر : 42 ، 43].

{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} [القمر : 48].

ينبغي التنبيه على امور :

1- إنّ سقر علم للنار المعذّب فيها الكفّار والعصاة.

2- وهذه الكلمة غير منصرفة لوجود الوصفيّة والعلميّة ، فإنّها في الأصل كانت وصفا كحسن ، وهو النار شديد الحرارة تؤثّر وتغيّر.

3- قلنا إنّ سقر علم للنار لا لمحلّ النار ومحيطها كجهنّم ، ويدلّ على ذلك قوله تعالى : . { لا تُبْقِي ولٰا تَذَرُ لواحة }... ، . {يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ } [القمر : 48].... {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ } [القمر : 48].

فانّ هذه صفات مربوطة بالنار لا بالمحيط.

4- لا تبقي ولا تذر : أي لا تبقي الوارد عليها على الحالة والكيفيّة والمرتبة والخصوصيّات السابقة ، بل تغيّرها وتمحوها ، ثمّ لا تتركه أيضا حتّى يستريح ويستفرغ عن عذابها ، بل يدوم فيها.

5- لوّاحة للبشر : أي إنّها متلألئة ومتجلّية مختصّة للبشر.

6- يسحبون في النار : قد سبق أنّ السحب هو الجرّ منبسطا على الوجه في النار ، فمسّ سقر يكون تفسيرا ونتيجة للسحب في النار.

7- عليها تسعة عشر : الظاهر بقرينة ما بعده - . { وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً} [المدثر : 31] : أنّ المراد الملائكة الموكّلين عليها.

وأمّا عدد تسعة عشر : فهو حاصل جمع تسعة مع عشر ، والتسعة مجموع أعداد‌ الآحاد ، فانّ آحاد الأعداد تسعة ، وبعدها هو العاشر وهو أوّل عدد من العشرات ، فيجمع التسعة مع العشرة. ولعلّ هذا إشارة الى كثرة الموكّلين المحاسبين القائمين على السقر ، وأنّ كلّا منهم موظّف على طرف وطريق ونوع خاصّ منها بتنوّع أهاليها.

8- لم نك من المصلّين : الصلاة أوّل وظيفة للعبد ، فانّها أحسن وسيلة وأعظم رابطة بين العبد والربّ ، ومن لم يك مصلّيا فهو منقطع عن اللّه تعالى ، ومن انقطع عن مبدأ الرحمة والفيض واللطف فهو في السقر.

9- ما سلككم في سقر : وقد ذكر كلّ من سقر والسعير وجهنّم والجحيم والحميم والنار ، في مورد يناسب مفهوم كلّ واحد منها فراجعها.

10- حقيقة هذه العوالم الاخرويّة وتفصيل كيفيّاتها وخصوصيّاتها : غير مدركة لنا في هذه الدنيا المحدودة الجسمانيّة الماديّة ، إلّا أنّا ندرك منها ما يتيسّر لنا وما في مقدورنا ولنا اليه سبيل من بصيرتنا ومعرفتنا ، وما أعطانا اللّه جلّ وعزّ من النور والعلم. وممّا يمكن لنا معرفته من عوالم الآخرة : الجهة الروحانيّة منها الّتي ندركها بعقولنا ونشاهدها بقلوبنا ، وأمّا الجسمانيّة : فليس لنا اليها سبيل.

ونحن نشير الى هذه الجهة في الموارد المختلفة من هذا الكتاب ، فانّ هذا المقدار هو القدر المسلّم المقطوع به من خصوصيّات العوالم الآخرة.
______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .