أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
1553
التاريخ: 17-4-2016
1905
التاريخ: 5-6-2016
1749
التاريخ: 17-4-2016
1809
|
منذ القديم وضعت مبادئ كثيرة لتقسيم السحب . واليوم يتم تصنيف السحب وفق مبدأين اساسيين هما : شكل السحب ، وارتفاعها .
فأما من ناحية الشكل فنميز اربعة انواع اساسية هي : السحب السمحاقية ، والطبقية ، الركامية ، والمزن الركامي .
1- فأما السحب السمحاقية : فهي سحب دقيقو منفصلة كالسمحاق .بيضاء كالحرير ، لا تلقي اي ظل على الارض لارتفاعها ، وهي مؤلفة من بلورات ثلجية . وتكون مختلفة المظهر ، فهي احيانا بشكل خُصل ، واحيانا بشكل خيوط او بشكل ريش طيور . ومعظم هذه السحب تقع على ارتفاعات عالية معدلها الوسطي 6 اميال .
2- واما السحب الطبقية : فهي عادة رقيقة وحيدة الشكل ، تغطي السماء بأكلها وتعطيها لوناً رمادياً ، وتحجب نور الشمس . وهي تتألف في الصيف من حبيبات من المطر ، وفي الشتاء من بلورات من الثلج . وعندما تهبط الى الارض تغطي الضباب .
3- اما السحب الركامية : فهي عبارة عن سحب متراكمة فوق بعضها ، وهي سحب سميكة ومنخفضة عموماً وتعطي ظلالاً على الارض . بعض انواعها يهطل منه المطر ، والبعض الاخر يهطل منه الثلج او البرد . وهي بشكل طبقات معتمة او شبه شفافة او متموجة او مشققة ، وعندما تعلو عدة اميال تعطي الرعود.
4- اما المُزن الركامي : فهي سحب منخفضة ، وتكون معتمة عادة ، وتنمو في اتجاه شاقولي ، وتتخذ مظاهر غريبة . واحياناً تبدو وكأنها مضاءة من الداخل . يسقط منها الثلج والمطر بغزارة ، وتتخذ شكل السندان ، يتألف راسها العلوي من بلورات الثلج . وهي اكثر الانواع شيوعاً وتميزاً.
وعندما تنفصل القمة السندانية عنها تتحول الى سحاب رعدي مصحوب بالعواصف . وتتخذ احياناً شكل القلنسوة او شكل القوس فتسمى بالسحب الثديية.
ويمكن تصنيف السحب السابقة وفق العلو: فالعالية تكون على ارتفاعات تتراوح بين 12و6 كم ، والمتوسطة على ارتفاعات تتراوح بين 6-1،8كم والمنخفضة على ارتفاعات حتى 1800 متر .
فانظر الى اثار نعمة الله في خلقه ، وقدرنه في سمائه وارضه ، كيف ارسل الرياح فأنشأ بها السحاب الثقال ، رحمة للأنام والانعام ، وعبرة لأولي الابصار والالباب .
يقول القزويني في كتابه القيم (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ) :
((لنتأمل السحاب الكثيف المظلم كيف اجتمع في جو صاف لا كدورة فيه ، وكيف حمل الماء فيه ، وكيف تتلاعب به الرياح وتسوقه وترسله فترات متفاصلة ، لا تُدرك قطرة منها قطرة ، ليصيب وجه الارض برفق ، فلو صب صبّاً لأفسد الزرع بخدشه وجه الارض .
ثم الى اختلاف الرياح ، فان منها ما يسوق السحب ، ومنها ما ينشرها ، ومنها ما يجمعها ، ومنها ما يعصرها ، ومنها ما يلقح الاشجار)).
ثم لننظر الى هذا التوازن في الجو ، بين الارض والسماء . انه توازن عجيب حقاً... بين هذا الماء الذي يتبخر بواسطة اشعة الشمس بقدر معين، وذاك الماء الذي ينزل من السماء بقدر معلوم ، مصداقاً لقوله تعالى : {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ } [الحجر : 21].
وهنالك انواع من السحب تبقى في طبقات العليا دون ان تنزل ، كما ان هنالك مياهاً في اعماق الارض لا زالت مخزونة مختومة في اجوافها ، لم تر نور الشمس منذ ان خلقها الله .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|