المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



كسر الالعاب والاغراض  
  
2350   01:15 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الاطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص166ـ167
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2046
التاريخ: 2023-02-19 1220
التاريخ: 19-5-2017 2303
التاريخ: 5-6-2017 69679

يعبث ولدي البالغ من العمر سبع سنين بالعابه وبوسائل البيت فما هو علاج ذلك؟

ـ الجواب :

 يجب تشخيص العلة وايجاد الحل المناسب لها، وغالبا ما يكون سبب ذلك هو :

1ـ الانفعال العصبي : قد يلجأ الى ذلك اثناء عصبيته لذا يجب تشخيص ما يؤدي الى انفعاله والقضاء عليه.

2ـ الاتاوة وحرب القدرة : قد يفعل ذلك عندما لا يستطيع تحقيق طلباته غير المنطقية فيولد ضغطا شديدا عليكم لابتزازكم او يجعلكم تستسلمون الى طلباته وهنا يجب استعمال اسلوب غض الطرف او السكوت لمواجهة ذلك (راجع : ص84 – 85).

3ـ لفت الانتباه : قد يلجأ الى هذا الاسلوب للفت انتباه الاخرين وخاصة الوالدين، وهذا دليل على حاجته الى العناية والاهتمام، لذلك من الضروري اظهار الاهتمام المناسب به في اوقاته الاعتيادية لا يبعث بها بالوسائل والالعاب لاشباع ذلك الشعور في نفسه.

4ـ الطاقة الفائضة : يتمتع بعض الاطفال بطاقة عالية تدفعه الى ممارسة شتى الافعال لصرفها، ومنها العبث في الالعاب او الوسائل، لذا من المفيد تشجيعه على ممارسة الرياضة لاستهلاك الفائض من الطاقة.

5ـ حب الاطلاع : قد تكون علة العبث هو حب الاطلاع ولعلاج ذلك يجب اعطائه بعض الوسائل القديمة وغير الضرورية او التي لا تصلح للاستعمال لافراغ مقومات هذا الشعور كما وان فتح بعض الادوات الكهربائية تحت اشرافكم يساعد على اشباع هذا الدافع.

6ـ الاسراف في الشراء : اذا كنت تبالغ في شراء الالعاب اليه فعليك الحد من ذلك لان الكثرة في الالعاب قد تكون سبب ذلك العبث لعدم قلقه عليها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.