أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-9-2019
1935
التاريخ: 11-9-2016
2057
التاريخ:
1717
التاريخ: 27-3-2022
2178
|
في كثير من الاحيان يتمارض الطفل لحاجة في نفسه، فإمّا لاستشارة عواطف والديه نحوه، وإمّا للإلتذاذ من حنانهما والسكن إلى محبتهما وهذا امر خطير بالنسبة له، لان الطفل عندما يكبر معه هذا التصور الخاطئ ولم يجد الاهتمام والاضطراب اللازم به من قبل الآخرين حين مرضه فإنّه يستصغر نفسه ويحس بالألم والحقارة في شعوره وضميره الباطن ويظل يراوده الاذى والشعور بالضعة والهوان والانزعاج المستمر.
وهنا يجب على الوالدين ان لا ينساقا مع حالة التمارض التي افتعلها طفلهما، وان لا يشعراه بالتأثر والتعاطف ويوحيا له انه غير مريض وحالته طبيعية وجيدة وانما هي ربما وعكة خفيفة وستزول سريعا وهي لم تؤثر عليه ابدا وبهذا التعامل الطبيعي والواقعي يشعر الطفل بانه غير مريض وطبيعي. وان والديه يعرفان ذلك فيحاول النهوض والاستمرار في تأدية واجباته واعماله اليومية.
جاء في كتاب:(كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر في الناس للعالم النفسي الشهير(ديل كارنيجي) ما نصه:(ذكرت لي القصاصة الشهيرة:(ماري روبرتس راين هارت):
قصة شابة سليمة تمارضت حتى تجلب اهتمام العائلة نحوها وتثبت مكانتها, وكلما ازداد عمرها علمت بضعف احتمال تزوجها فأظلمت الدنيا في عينيها ولم يكن لها ما يسعدها في الحياة.
كانت السيدة الكاتبة تقول :
تمارضت هذه السيدة فكانت امها العجوز تداريها طيلة عشرة اعوام، وتحمل اواني طعامها كل يوم من السلالم اليها، إلى ان توفيت امها فأخذت المريضة بالنياحة لمدة اسابيع وبما انه لم يستجب لندائها احد نهضت وارتدت ملابسها وجعلت تستمر في الحياة بصورة اعتيادية).
ومن هذه القصة يظهر بوضوح : ان تمارض هذه السيدة هو لجلب اهتمام عائلتها بها واثبات مكانتها وعندما تحقق ذلك اصابها الاعجاب بنفسها مما ادى إلى شقائها وشعورها بالضعة والحقارة في جميع ادوار حياتها والحقيقة ان اهتمام والدتها بها لمدة عشر سنوات وحبها المفرط لها حطم شخصيتها واشقاها بدلا من ارتقائها واسعادها.
إن الحب هذا هو بالحقيقة ظلم لها وقد سبب في نشوء شعورها بالحقارة والاذى، ولكن عندما توفيت امها ذات الحب المفرط لها واعتمدت على نفسها استمرت في حياتها بصورة اعتيادية وعليه يجب على الاباء والامهات ان يفكروا في ذلك ويتدبروا كثيراً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|